رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

رصاصة طائشة تُنهي حياة طالب جامعي في حفل زفاف بالشرقية

بوابة الوفد الإلكترونية

في مأساة جديدة تُلقي بظلال الحزن على أحد أفراح محافظة الشرقية، حيث لقى طالب جامعي شاب مصرعه إثر إصابته بطلق ناري بالخطأ أثناء حضوره حفل زفاف في قرية كفر الأعراس التابعة لدائرة مركز منيا القمح. 

وكانت البداية بتلقي الأجهزة الأمنية بالشرقية، إخطارًا من مركز شرطة منيا القمح، يُفيد ورود إشارة من مستشفى السعديين المركزي بوصول شاب يدعى «محمود. أ» 21 عامًا، طالب جامعي، جثة هامدة، إثر إصابته بطلق ناري.

 وعلى الفور، انتقلت قوة من ضباط مباحث المركز إلى المستشفى، لمباشرة التحقيقات والوقوف على ملابسات الواقعة.

وبالفحص والمعاينة، تبين أن المجني عليه كان يحضر حفل زفاف في قرية كفر الأعراس، إحدى قرى مركز منيا القمح، عندما أصيب بطلق ناري خلال إطلاق نار عشوائي في الهواء من أحد الحضور احتفالًا بالمناسبة، وهي عادة لا تزال تُمارس في بعض المناطق رغم خطورتها وتحذيرات الجهات الأمنية منها.

وبتقنين الإجراءات، تم تحديد هوية مُطلق النار، حيث تبين أنه عامل بأحد الأفران في القرية، ويُدعى «م. ع 19 عامًا.

وأفاد شهود العيان، أن العامل المتهم كان يشارك في الحفل، وقام بإطلاق أعيرة نارية من سلاح ناري كان بحوزته، ما أدى إلى إصابة المجني عليه بطلق ناري في منطقة الصدر، أودى بحياته على الفور.

وبعد تقنين الإجراءات القانونية واستئذان النيابة العامة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، كما تم التحفظ على السلاح المستخدم في الواقعة، وتم اقتياده إلى ديوان المركز للتحقيق معه. 

وتم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة، قررت حبسه على ذمة التحقيقات، وكلفت المباحث الجنائية بالتحري عن ملابسات الواقعة وظروف حدوثها، كما صرحت بالدفن عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة، وذلك بعد مناظرة الجثة والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية خلاف ما توصلت إليه التحريات الأولية.

الحادثة أعادت إلى الأذهان خطورة ظاهرة إطلاق النار في المناسبات الاجتماعية، خاصة حفلات الزفاف، وهي ظاهرة طالما حذرت منها الجهات الأمنية لما تمثله من تهديد مباشر على حياة المواطنين. 

ويطالب الأهالي بضرورة تشديد الرقابة وتغليظ العقوبات على من يثبت تورطهم في مثل هذه الأفعال، لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي التي تحوّل الأفراح إلى مآتم.

من جانبهم، أعرب أهالي القرية عن حزنهم العميق لفقدان الشاب، المعروف بأخلاقه الطيبة وتفوقه الدراسي، حيث كان على مشارف التخرج من الجامعة، وأكد عدد من الأهالي أن الحادث كان بمثابة صدمة كبيرة لهم، مطالبين باتخاذ خطوات جادة لمنع استخدام الأسلحة النارية في المناسبات، وتشديد الرقابة الأمنية على مثل هذه التجمعات.

وتواصل الجهات الأمنية استكمال تحرياتها حول الواقعة، تمهيدًا لعرض نتائج التحقيق على النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية بحق المتهم.