توريد 483 ألف طن قمح وسط انتظام العمل في جميع المواقع بالشرقية

أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن العمل يسير بشكل منتظم ومنضبط في جميع مواقع استلام وتخزين القمح المحلي بنطاق المحافظة، ضمن منظومة توريد القمح للموسم الحالي 2025، مشيرًا إلى أن هناك متابعة يومية لضمان انسيابية عملية التوريد، وعدم وجود أي معوقات أمام المزارعين أو الموردين.
وأشار المحافظ إلى أن كمية القمح التي تم توريدها إلى الشون والصوامع ومواقع التخزين المعتمدة في المحافظة خلال يوم أمس فقط بلغت 18 ألفًا و148 طنًا و398 كيلوغرامًا، ليصل بذلك إجمالي ما تم توريده منذ بداية موسم التوريد إلى 483 ألفًا و670 طنًا و329 كيلوجرامًا من الأقماح المحلية، وهو ما يعكس حجم الجهد المبذول من مختلف الجهات المعنية لضمان تحقيق موسم ناجح ومثمر.
وأوضح "الأشموني" أن جميع مواقع التخزين المعتمدة تم تجهيزها مسبقًا وفق المواصفات والشروط الفنية المطلوبة لضمان سلامة المحصول وجودته خلال فترة التخزين، مشددًا على أنه لا يُسمح بتوريد القمح إلا من خلال الجهات الرسمية وبمستندات تثبت هوية الموردين لضمان ضبط المنظومة وحمايتها من أي تجاوزات.
ومن جانبه، أكد المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الشرقية، أن المساحة التي تم حصادها حتى الآن من محصول القمح بلغت 335 ألفًا و90 فدانًا، من إجمالي 370 ألفًا و183 فدانًا تم زراعتها هذا العام، لافتًا إلى أن محصول هذا الموسم يُبشر بإنتاجية عالية تعكس نجاح الجهود الزراعية والإرشادية خلال الفترة الماضية.
وأضاف "جنجن" أن هناك اهتمامًا خاصًا بالحقول الإرشادية، التي تمثل نماذج ناجحة للتوعية بأفضل أساليب الزراعة والإنتاج، حيث تم توزيعها على النحو التالي: 56 حقلًا فرديًا في الأراضي القديمة، 7 حقول فردية في الأراضي الجديدة، بمساحة إجمالية بلغت فدانًا واحدًا لكل حقل، 15 حوضًا سمكيًا تم زراعتها بمحصول القمح، بمساحة إجمالية بلغت 410 أفدنة، 8 حقول فردية في الأراضي الملحية، في إطار استغلال الموارد غير التقليدية.
في السياق نفسه، أشار المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين، إلى أن منظومة استلام القمح المحلي تخضع لرقابة صارمة ومعايير دقيقة تضمن سلامة التخزين وجودة المحصول. وأوضح أن عمليات الاستلام تتم فقط من خلال مواقع معتمدة تشمل الصوامع المعدنية، الصوامع الأسمنتية، البناكر، الشون الحقلية، الشون الأسمنتية، الشون الأسفلتية، والهناجر، بشرط أن تكون مطابقة لمواصفات التخزين التي تضمن الحفاظ على جودة القمح.
وأضاف وكيل الوزارة أن مديرية التموين تقوم بمعاينة جميع مواقع التخزين مسبقًا، وذلك بالتنسيق مع لجنة مشكلة من ممثلي وزارة التموين، مديرية التموين المختصة، هيئة سلامة الغذاء، الهيئة العامة للسلع التموينية، والجهات المسوقة للقمح، على أن يتم إرسال نتائج المعاينة إلى اللجنة العليا لاستلام القمح المحلي لاعتمادها رسميًا قبل بدء موسم التوريد.
وأشار "عوض الله" إلى أن كل موقع تخزين يجب أن يُرفق به نموذج معاينة معتمد من مدير المديرية، موضح به مدى صلاحية الموقع لتخزين القمح، إلى جانب الطاقة الاستيعابية لكل موقع (بالطن)، وذلك لضمان جاهزية البنية التخزينية في استقبال المحصول دون أي مشكلات.
ووجه محافظ الشرقية الشكر لكل العاملين في منظومة التوريد، من العاملين في الزراعة والتموين والجهات الرقابية، مثمنًا دور المزارعين الذين يمثلون خط الدفاع الأول في تحقيق الأمن الغذائي للبلاد، مشددًا على استمرار المتابعة الميدانية ومراجعة الأداء لضمان حسن سير الموسم وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المحصول الاستراتيجي الأهم في مصر.