ميرتس يعلن اعتزامه تنفيذ المزيد من عمليات الترحيل

أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس اعتزامه تنفيذ المزيد من عمليات الترحيل، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية»
جاء ذلك في أول بيان حكومي يلقيه ميرتس أمام البرلمان الألماني، اليوم الأربعاء؛ بعد مرور أكثر من أسبوع على انتخابه مستشاراً جديداً للبلاد.
ووجّه زعيم الاتحاد المسيحي انتقادات صريحة لسياسة الهجرة التي جرى انتهاجها في عهد سابقيه المستشار أولاف شولتس (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي) وأنجيلا ميركل (المنتمية إلى حزبه المسيحي الديمقراطي).
في الوقت نفسه، أكد ميرتس أن ألمانيا كانت وستظل بلداً للهجرة، لكنه لفت إلى أن تطورات السنوات العشر الماضية أظهرت: «أننا سمحنا بهجرة غير منضبطة بشكل مفرط، وفتحنا سوق العمل وعلى وجه الخصوص نظامنا الاجتماعي بدرجة أكبر من اللازم أمام هجرة أشخاص ذوي مؤهلات متدنية».
ووعد ميرتس بأن يتم إرساء المزيد من النظام في سياسة الهجرة من خلال تشديد الضوابط الرقابية على الحدود وزيادة عدد عمليات الإبعاد على هذه الحدود، وأضاف أنه سيكون هناك أيضا المزيد من عمليات الترحيل.
وأكد ميرتس أن حكومته لا تعتزم إتاحة الاندماج فحسب بل إنها «ستطالب به أيضاً»، موضحاً أن هذا التوجه يتضمن العمل على سرعة إدماج الأشخاص المقيمين بشكل دائم في ألمانيا في سوق العمل.
وأعلن ميرتس اعتزامه العمل أيضاً على منح حق البقاء في ألمانيا للأشخاص الحاصلين على ما يعرف بـ«إقامة متسامحة» (الأشخاص المؤجل ترحيلهم لأسباب قانونية أو إنسانية)، وذلك في حال كانوا مندمجين بشكل جيد، ويعيلون أنفسهم، ويتحدثون اللغة الألمانية.
وعلى صعيد آخر، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن إشادته البالغة بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع بعد مغادرته الرياض، التي وصلها يوم الثلاثاء في بداية جوله الخليجية.
وقال ترامب إن الشرع "عظيم، أعتقد أنه جيد جدا. شاب جذاب وقوي البنية وله ماضٍ قوي. ماض قوي للغاية، مقاتل"، حسبما نقلت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست.
ونقلت شبكة "سي ان ان" عن ترامب قوله : "لديه فرصة حقيقية لحشد الصفوف. تحدثتُ مع الرئيس أردوغان. أنا مُنفتح جدًا لهذا الأمر. يشعر أن لديه فرصة للقيام بعمل جيد".
كشف البيت الأبيض، الأربعاء، جانبا من الحوار الذي دار بين الرئيسين الأميركي والسوري ،خلال لقائهما في الرياض.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن ترامب دعا الشرع للانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية مع إسرائيل.
فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه تواصل مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب وولي عهد السعودية محمد بن سلمان ورئيس سوريا أحمد الشرع، بالمهم كي يعم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
وقال أردوغان في كلمة خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه الحاكم "العدالة والتنمية"، بمقرّ البرلمان التركي في العاصمة أنقرة: "أجريت لقاءاً مهماً اليوم (عبر خاصية الفيديو) مع الرئيس ترامب والأمير محمد بن سلمان والرئيس السوري أحمد الشرع، وهو لقاء مهم لتحويل المنطقة إلى منطقة يعمّها الأمن والسلام والاستقرار".
وأضاف: "أود شكر صديقي العزيز الرئيس ترامب على خطوته حول نيته رفع العقوبات عن سوريا.
أشادت الإمارات بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته رفع العقوبات عن سوريا، معتبرة هذه الخطوة "دعما مهما لجهود تعزيز النماء والازدهار" في سوريا.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها اليوم الأربعاء، على دعمها الراسخ لتحقيق تطلعات الشعب السوري، مشيدة بالجهود المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية في هذا الصدد.
وأعربت الوزارة عن أملها في أن تسهم هذه المستجدات في تعافي الاقتصاد والشروع في مرحلة إعادة الإعمار "بما يحقق التنمية والاستقرار للشعب السوري الشقيق".
وجددت وزارة الخارجية التأكيد على موقف دولة الإمارات الداعم لجميع الجهود المبذولة لتحقيق آمال الشعب السوري في الأمن والتعايش السلمي والتنمية.