586 أسرة تستفيد من معرض ملابس مجاني بالحسينية

في خطوة تعكس الدور الحيوي والمتنامي لوزارة التضامن الاجتماعي في دعم الفئات الأولى بالرعاية، وتحت إشراف مباشر من مديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية، تم تنظيم معرض خيري كبير لتوزيع الملابس الجديدة مجانًا لصالح 586 أسرة من الأسر الأكثر احتياجًا بقرى مركز الحسينية، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير حياة كريمة لجميع المواطنين، تنفيذًا لتوجيهات المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية.
ويأتي هذا النشاط في سياق الدور المحوري الذي تقوم به وزارة التضامن الاجتماعي في تعزيز الحماية الاجتماعية للفئات المستحقة، من خلال إطلاق مبادرات نوعية وتقديم خدمات متنوعة تُسهم في تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل المواطنين في المناطق الأكثر احتياجًا، لا سيما القرى النائية والنجوع. وحرصت مديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية، برئاسة أحمد حمدي عبدالمجلي، على التنسيق الكامل مع الجمعيات الأهلية النشطة بالمحافظة، وعلى رأسها جمعية الأورمان، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بكفاءة وشفافية.
وقد أقيم المعرض في قرى الجمالية، ونجع أمين باشا، ونجع الأربعين، ونجع الست هوى، ونجع الخمسين، بمركز الحسينية، حيث تم توفير كميات كبيرة من الملابس الجديدة التي تناسب مختلف الأعمار، بدءًا من الأطفال حتى الكبار، بما يشمل الملابس الشتوية والصيفية، وملابس السيدات والرجال، وذلك بهدف إدخال البهجة والسرور على الأسر المستفيدة ورفع جزء من الأعباء المالية عنهم، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
من جانبه، قال اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، إن المعرض الخيري يأتي في إطار استراتيجية الجمعية للتوسع في أنشطتها الإنسانية والاجتماعية بالمحافظات، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، مشيرًا إلى أن هذه المعارض تُمثّل فرصة حقيقية لدعم الفئات الأشد احتياجًا، وإظهار روح التضامن المجتمعي والتكافل.
وأضاف أن الجمعية حرصت على التأكد من دقة البيانات الخاصة بالمستفيدين، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين دون أي تمييز أو مجاملة، مشددًا على أن هناك لجانًا ميدانية تقوم بفحص الحالات واختيارها بناءً على معايير دقيقة، وبإشراف مباشر من التضامن الاجتماعي، ما يعزز من مصداقية العملية ويضمن تحقيق الأثر الإيجابي المرجو منها.
وأوضح شعبان أن هذه الأنشطة الخيرية تتم وفق رؤية متكاملة تشمل تقديم مساعدات عينية ونقدية، والمساهمة في مشروعات تنموية صغيرة، إلى جانب إقامة معارض الملابس، بهدف تحسين جودة الحياة للمواطنين في القرى الأكثر فقرًا، لافتًا إلى أن جمعية الأورمان تولي اهتمامًا خاصًا بمحافظة الشرقية لما تمثله من كثافة سكانية ووجود عدد كبير من الأسر الأولى بالرعاية.
وأشاد بالدور البارز الذي تلعبه مديرية التضامن الاجتماعي بالشرقية، بقيادة أحمد حمدي عبدالمجلي، وما تبذله من جهود حثيثة في تنظيم مثل هذه الفعاليات، التي تُعد جزءًا من منظومة متكاملة لدعم المواطنين، وتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، مشيرًا إلى أن التنسيق الفعّال بين الجمعيات الأهلية والجهات التنفيذية يساهم في تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وفي ختام المعرض، أعرب عدد من المواطنين المستفيدين عن سعادتهم بهذه المبادرة، التي أدخلت الفرحة على أسرهم، ووفرت عليهم جزءًا من المصروفات الضرورية، مقدمين الشكر لوزارة التضامن الاجتماعي وجمعية الأورمان على ما يبذلونه من جهود لخدمة المجتمع.