كلام فى الهوا
سُئل أحد المحللين الحقيقيين لكرة القدم عن حقيقة ما لدينا من تلك اللعبة، فقال هذا المثل الذى نعرفه جميعًا والتى لم يذكر منها «والميت كلب»، وقال الرجل إن الذى لدينا لا علاقة له بكرة القدم، ولكنه شبيه لها من حيث العدد والوقت ومقياس الملعب وحجم الكرة، وبالتأكيد لو شاهدنا دوريات أجنبية أو حتى عربية نلاحظ الفرق، كلام مُر نطق به هذا الرجل الوطنى المُحب للعبة، فقلت له إذن ما رأيك فى تلك المبالغ الفلكية التى تدفع فى اللاعبين هذه الأيام، فرد على دون تفكير كلها «سبوبة» لا أكثر، نقصد أن هناك لاعبين لا يحصلون على كل هذه المبالغ التى نسمعها، فهناك أصحاب مصالح فى كل مكان يستفيدون من ورائه، ثم رد على الرجل بسؤال: كم لاعب يلعب فى «المنتخب المغربى» فى الدورى المغربى! قلت أعتقد أنهم جميعًا وأكثر منهم بكثير يلعبون فى دوريات أجنبية، هذه هى المشكلة أن اللاعبين الحقيقيين مكانهم فى تلك الدوريات التى يلعب فيها معظم لاعبى العالم، فعندما تجلس وتشاهد وتسمع أسماء الفرق مع كل اأسم جنسية كل لاعب تشعر بأنك أمام عصبة أمم وليس فريق كرة قدم، وهنا فقط تكون أمام مقياس لمعرفة إذا كانت تلك كرة القدم أم لا، بسبب ذلك أصحاب المصالح الذين يستفيدون ولا يهمهم منتخب أو خلافه.