رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

أفضل وضعيات النوم بدون معاناة من ألم الظهر

وضعيات النوم
وضعيات النوم

النوم .. في خضم سعينا إلى نوم مريح ليلاً، يغفل كثيرون عن تأثير وضعية النوم على صحة الجسد.

 وبحسب صحيفة “اندبيدنت" البريطانية، لا يقتصر تأثير الوقت الذي نقضيه مستلقين ليلاً، والذي يتراوح ما بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا، على الشعور بالراحة فحسب، بل يمتد ليشمل صحة العمود الفقري، جودة التنفس، وحتى الجهاز الهضمي.

تؤكد الطبيبة العامة وخبيرة النوم الدكتورة هانا باتيل، أن "كل وضعية نوم تؤثر على نقاط ضغط مختلفة في الجسم، وتتطلب درجات متنوعة من الدعم". 

وتضيف أن النوم على البطن، رغم شيوعه، يضع ضغطًا غير طبيعي على العمود الفقري والرقبة، وقد يؤدي إلى ألم مزمن في الظهر.

آلام الظهر والوضعية الأسوأ


يعد النوم على البطن العدو الأول لمن يعانون من آلام الظهر. ويوضح مايكل فاتيكا، أخصائي العظام ومؤسس برنامج Back in Shape، أن "الاستلقاء على الوجه قد يزيد من الضغط على الفقرات، ما يجعل آلام الظهر أسوأ". ويوصي الخبراء بوضعيتين بديلتين: النوم على الجانب مع رفع الركبتين قليلاً، أو الاستلقاء على الظهر مع وضع وسادة أسفل الركبتين للحفاظ على الانحناء الطبيعي للفقرات القطنية.

علاقة النوم بالتنفس: وضعية قد تضر دون أن تدري


يعاني كثيرون من انقطاع النفس النومي دون إدراك أن وضعية النوم قد تكون هي السبب. فعند النوم على الظهر، قد تؤدي الجاذبية إلى رجوع اللسان إلى الخلف، مما يضيق مجرى الهواء. الحل الأمثل، وفق باتيل، هو النوم على الجانب لتقليل احتمالية انسداد المجرى التنفسي.

لكل حالة وضعية مناسبة


ليست هناك وضعية نوم مثالية تنطبق على الجميع، فاحتياجات الجسم تختلف حسب العمر، الجنس، والحالة الصحية. تنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بعض الحالات، كالحمل، بالنوم على الجانب — وهو ما يعزز تدفق الدم إلى الجنين ويقلل من الضغط على الأوعية الدموية الرئيسية.

تحسين جودة النوم يبدأ قبل دخول السرير


يؤكد الخبراء أن النشاط قبل النوم يؤثر بعمق على جودته. فالحركة الخفيفة في الساعتين الأخيرتين من اليوم، مثل المشي أو تمارين التمدد، تساعد الجسم على الدخول في نوم أعمق. أما التوتر، فهو العدو الصامت للنوم الجيد. لذلك، ينصح الخبراء بتأسيس روتين مسائي يشمل التأمل، القراءة، أو الاستماع إلى موسيقى هادئة.

المرتبة والوسادة: أدوات لا تقل أهمية


يشير فاتيكا إلى أن "المرتبة المناسبة هي التي تحافظ على العمود الفقري في وضع محايد". لذلك، لا يمكن اعتبار المرتبة القاسية أو اللينة مثالية للجميع. كما أن استخدام وسادة بين الركبتين أو خلف الرقبة يمكن أن يحسّن بشكل ملحوظ من محاذاة الجسم، ويقلل من آلام المفاصل والظهر.


لا يعتبر اختيار وضعية النوم قرارًا عشوائيًا، بل هو عامل جوهري يؤثر على صحتنا اليومية والمستقبلية. 

وبينما لا توجد وضعية واحدة تناسب الجميع، فإن الانصات للجسم، واستشارة المختصين، وتهيئة بيئة نوم مريحة، يمكن أن تجعل من النوم أداة للشفاء والتوازن.