إدارة ترامب تفرض تصوير المسافرين بالسيارة عند مغادرة الولايات المتحدة

ترغب هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP) في مراقبة كل من يغادر البلاد بالسيارة. وقد أفاد موقع Wired هذا الأسبوع أن الهيئة تخطط لتصوير كل شخص في سيارة متجهة إلى المكسيك أو كندا براً، بما في ذلك ركاب المقعد الخلفي.
سيستخدم البرنامج تقنية التعرف على الوجه لمطابقة الصور مع وثائق السفر مثل جوازات السفر والتأشيرات. وصرحت متحدثة باسم هيئة الجمارك وحماية الحدود لموقع Wired بأنه لم يتضح فوراً أن نظام المراقبة سيتتبع عمليات الترحيل الذاتي، لكنها لم تستبعد استخدامه مستقبلاً. وقالت جيسيكا تيرنر، المتحدثة باسم هيئة الجمارك وحماية الحدود: "هذا لا يعني أن ذلك لن يحدث في المستقبل، بالنظر إلى الطريقة التي تسير بها عمليات الترحيل الذاتي".
ومن بين خطوات إدارة ترامب للترحيل الذاتي، عرض دفعات بقيمة 1000 دولار للمهاجرين غير المسجلين لمغادرة البلاد طواعية. كما أدرجت 6000 مهاجر على قيد الحياة ممن حصلوا على إفراج مشروط مؤقت على أنهم متوفون قانونياً. وشمل ذلك إلغاء أرقام الضمان الاجتماعي الخاصة بهم، مما أدى فعلياً إلى حرمانهم من العمل أو الحصول على إعانات. إعلان
ستعكس خطة تصوير الحدود الخارجية برنامجًا تُطوّره هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP) للمعابر الحدودية القادمة. كشف تقرير منفصل نُشر في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الهيئة طلبت من شركات التكنولوجيا اقتراح كيفية تتبع جميع الداخلين إلى البلاد بالمركبات، بمن فيهم الجالسين في صفين أو ثلاثة صفوف خلف بعضهم البعض. وتلجأ الهيئة إلى شركات التكنولوجيا الكبرى لأن محاولاتها لم تُفلح. أظهر اختبار حديث للنظام عند معبر بين تكساس والمكسيك أن كاميرات CBP لم تستوفِ متطلبات التحقق من مطابقة الوجوه إلا في 61% من الحالات.
تأتي هذه الخطوات في ظل تراجع شعبية الرئيس ترامب في مجال الهجرة. فقد أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة واشنطن بوست بالتعاون مع إيه بي سي نيوز وإيبسوس في أواخر أبريل انخفاضًا في شعبية ترامب بشأن الهجرة بسبع نقاط. (في فبراير، كانت شعبيته في هذا المجال إيجابية بنقطتين فقط). في الوقت نفسه، وجد استطلاع رأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع كلية سيينا في أواخر أبريل أن 53% من الناخبين المسجلين يرون أن ترامب "تجاوز الحدود" في إنفاذ قوانين الهجرة.