رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

من الذكاء الاصطناعي إلى التكامل التجاري.. أجندة ساخنة على طاولة القمة التنموية ببغداد

بوابة الوفد الإلكترونية

في خطوة تعزز مسار  التكامل العربي، أكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، أن انعقاد الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية بالتزامن مع القمة العربية العادية الرابعة والثلاثين يمثل خطوة متقدمة في اتجاه توحيد الرؤية العربية وتكامل الأولويات التنموية والسياسية، تنفيذًا للآلية التي أقرتها قمة الجزائر في نوفمبر 2022.

جاء ذلك في كلمة السفيرة هيفاء أبو غزالة خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع كبار المسؤولين ضمن الاجتماعات التحضيرية للقمة التنموية التي تستضيفها بغداد، بالتزامن مع القمة العربية العادية في 17 مايو الجاري .

أوضحت أن مشروع جدول أعمال القمة يتضمن نحو ثلاثين بندًا تغطي قضايا حيوية، وقد جرى إعدادها خلال الأشهر الماضية من قبل فرق عمل متخصصة ومجالس وزارية ومنظمات عربية. وذكرت أهمية بلورة مشاريع قرارات عملية تُرفع للاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، تمهيدًا لاعتمادها في القمة.

وتضمنت المبادرات المطروحة: الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي للعشر سنوات المقبلة، ومبادرة الاقتصاد الأزرق التي تقدم بها الرئيس الموريتاني لتوظيف الموارد البحرية في معالجة أزمتي الغذاء والطاقة، والمبادرة العربية للذكاء الاصطناعي التي أطلقها الأمين العام أحمد أبو الغيط، بالإضافة إلى مقترح الدولة المضيفة، العراق، بإنشاء مجلس عربي لوزراء التجارة لتسهيل التبادل التجاري ومعالجة التحديات الاقتصادية الإقليمية.

يشمل جدول الأعمال أيضًا ملفات الأمن المائي، الطاقة، النظم الصحية والتعليمية، السياسات الاجتماعية، وتمكين المرأة والشباب.

من جانبه، قال رياض فاخر الهاشمي، مدير عام دائرة العلاقات الاقتصادية الخارجية بوزارة التجارة في العراق ورئيس وفد الدولة المضيفة، إن استضافة بغداد للقمة تمثل محطة مفصلية في مسار العمل العربي المشترك، وفرصة لإعادة توجيه الأولويات نحو التنمية والتكامل والاستثمار في الإنسان العربي.

واعتبر أن الاجتماع ليس استحقاقًا دوريًا بل مساحة لترجمة التطلعات إلى خطوات عملية، ولمعالجة التحديات التنموية عبر التعاون والحوار، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تجاوز الأطر التقليدية، والتوجه نحو مشاريع استراتيجية قائمة على التكامل الاقتصادي والاستثمار في رأس المال البشري.

وشدد على أن بناء تكتل اقتصادي عربي لم يعد خيارًا بل استحقاقًا تاريخيًا، مؤكدًا امتلاك الدول العربية لمقومات بشرية وطبيعية وموقع استراتيجي يؤهلها لذلك، إذا توافرت الإرادة السياسية.

أوضح أن جدول أعمال القمة يتضمن قضايا تمثل أولوية تنموية، مشيرًا إلى أهمية مخرجات تعكس مستوى التحديات والطموحات، وأن تشكل الاجتماعات الحالية انطلاقة نحو قمة عربية تنموية حقيقية قائمة على التنفيذ لا الشعارات.

وفي سياق متصل، قال محمد أبو حيدر، مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة في لبنان، وممثل بلاده في الاجتماعات، إن الدول العربية وقفت إلى جانب بلاده في أصعب الظروف، مشيرًا إلى دعم العراق للبنان خلال العدوان الإسرائيلي.

أوضح أن القمة تمثل محطة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي العربي، في ظل التحديات التنموية والإنسانية، مؤكدًا أن استمرار انعقاد القمم يعكس التزامًا عربيًا نحو بناء شراكات مستدامة وتكامل اقتصادي فاعل.