ترامب: سأوقع أحد أكثر الأوامر التنفيذية تأثيرا في تاريخ بلدنا

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيوقع صباح الاثنين في البيت الأبيض، على أمر تنفيذي من شأنه خفض أسعار الأدوية والمستحضرات الصيدلانية في الولايات المتحدة.
وكتب ترامب في حسابه على منصة “تروث سوشيال”، "لعدة سنوات، تساءل العالم لماذا كانت أسعار الأدوية الموصوفة والمستحضرات الصيدلانية في الولايات المتحدة الأمريكية أعلى بكثير منها في أي دولة أخرى، حيث تصل أحيانا إلى خمسة أو عشرة أضعاف سعر نفس الدواء المُصنع في نفس المختبر أو المصنع بالضبط، بواسطة نفس الشركة؟؟".
وأضاف: "كان من الصعب دائما تفسير ذلك ومحرجا للغاية لأنه في الواقع لم يكن هناك إجابة صحيحة أو عادلة. لسنوات، كانت شركات الأدوية/الصيدلانية تزعم أن السبب هو تكاليف البحث والتطوير، وأن كل هذه التكاليف كانت وستظل دون أي مبرر يتحملها 'المغفلون في أمريكا وحدهم".
وشدد على أن "المساهمات في الحملات الانتخابية يمكن أن تفعل العجائب، لكن ليس معي وليس مع الحزب الجمهوري. سنقوم بالشيء الصحيح، وهو شيء حاربه الديمقراطيون لسنوات عديدة".
وتابع الرئيس الأمريكي: "لذلك، يسعدني أن أعلن أنني في البيت الأبيض غدا في الساعة 9:00 صباحا، سأوقع أحد أكثر الأوامر التنفيذية تأثيرا في تاريخ بلدنا. سيتم خفض أسعار الأدوية الموصوفة والمستحضرات الصيدلانية بشكل شبه فوري بنسبة 30% إلى 80%. بينما سترتفع الأسعار في جميع أنحاء العالم لتحقيق المساواة، ولأول مرة منذ سنوات عديدة لتحقيق العدالة لأمريكا!".
وأضاف: "سأرسي سياسة الدولة الأكثر تفضيلاً، حيث ستدفع الولايات المتحدة نفس السعر الذي تدفعه الدولة ذات السعر ا لأقل في أي مكان في العالم".
واختتم قائلا: "أخيرا ستُعامل بلادنا بعدل، وستنخفض تكاليف الرعاية الصحية لمواطنينا بأرقام لم يتخيلوها من قبل. بالإضافة إلى كل ذلك، ستوفر الولايات المتحدة تريليونات الدولارات".
وعلى صعيد آخر، أعلن فلاديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، أنه يتوقع وقفا كاملا ودائما لإطلاق النار اعتبارا من يوم غد الاثنين، مؤكدا أنه سينتظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تركيا يوم الخميس.
وقال: "نتوقع وقف إطلاق نار شامل ودائم ابتداء من الغد، ليوفر الأساس اللازم للدبلوماسية. لا جدوى من تأجيل عمليات القتل. وسأنتظر بوتين يوم الخميس في تركيا. شخصيا، آمل ألا يبحث الروس هذه المرة عن أعذار تمنعهم من ذلك".
الجدير ذكره أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرح مرارا مبادرات لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكنها تعرضت للتخريب بشكل دائم من قبل الجانب الأوكراني.
أكد الرئيس بوتين في مؤتمر للصحافة الروسية والأجنبية عقده صباح الأحد أن "سلطات كييف - وأنتم ترون هذا الأمر جيدا بأنفسكم - لم ترد (أوكرانيا) مطلقا على مقترحاتنا السابقة بوقف إطلاق النار"، مشددا على أن "نحن لم نرفض مطلقا الدخول في حوار مع الجانب الأوكراني".
وأعلن الرئيس الروسي أنه سيناقش مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان إمكانية عقد مفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول، مقترحا على سلطات كييف - رغم كل شيء مضى - استئناف المفاوضات المباشرة في إسطنبول يوم 15 مايو دون أي شروط مسبقة.
ومن جانبه، أيد الرئيس التركي مبادرة بوتين، مؤكدا استعداده لتوفير منصة إسطنبول للمفاوضات.
ويأتي اقتراح الرئيس الروسي استئنافا لجهود بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية كانت قد جرت في أوائل مارس 2022 بين روسيا وأوكرانيا في بيلاروس بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، لكنها لم تسفر عن أي نتائج ملموسة.
وفي 29 مارس 2022، عقدت جولة جديدة في إسطنبول، حيث تلقت موسكو لأول مرة من كييف مبادئ اتفاق مستقبلي مكتوبة، وتضمنت التزامات بشأن وضع أوكرانيا المحايد ورفضها نشر أسلحة لدول أجنبية بما في ذلك النووية على أراضيها، لكن الجانب الأوكراني أوقف عملية التفاوض وانسحب من المحادثات.