الكلب المصرى بأنواعه المتعددة يمثل توازنًا وحماية بيئية وثروة قومية لمصر، ويجب العناية بها والحفاظ عليها، ولا للتعقيم. ومن العبث فى البيئة أن نحرمهم من حياتهم الطبيعية، ولماذا نعذبهم بعملية ولماذا نقطع نسلهم على الرغم من أنهم خلق الله، ولله فى خلقه شئون، وهي حماية طبيعية وتوازن بيئى ونتسبب فى انقراض أحسن أنواع الكلاب فى العالم.
لا_لقتل_كلاب_الشوارع فهي جزء من التاريخ والتراث والحماية البيئية.
يدعون الرحمة وحقوق الحيوان وهم عديمو الرحمة، هذا بخلاف انعدام دور الطب البيطرى فى تطعيم هذه الحيوانات ورعايتها وعلاج المصاب منها. ويتباهون بتعقيمهم ليتسببوا فى كارثة انقراضهم ليظهر البديل مثل الذئاب والثعالب والسلعوة والثعابين وغيرهم من الحيوانات المفترسة، حيث إن مصر كلها لها ظهير صحراوى تتواجد فيه مثل هذه الحيوانات المفترسة، والكلاب تمثل حماية وحائط صد ضد هذه الحيوانات المفترسة.
ويمثل ذلك أمراً حيوياً فى ضوء حقيقة أن الكلاب تمثل تراثاً وتعتبر ثروة قومية يجب الاهتمام بها ودعم الظهير الصحراوى للمحافظات بها، ولا بد من نشرها فى سيناء ورعايتها وتقديم الطعام والشراب لها لتكون حماية وتنبيهاً من الحيوانات المفترسة ومؤشراً مساعداً ومنبهاً لمقرات القوات المسلحة وقوات الشرطة، ولن يوجد أفضل منها حراسة واستشعاراً للخطر والتنبيه، فلا بد من الاستعانة بها وتوفير العناية والطعام لها، فالكلاب لا تعرف الخيانة وكسرة خبز تجعلها وفية لك وتدافع عن أماكنها وعنك بكل قوة.
ومن المعروف للمهتمين بهذا الأمر أن الكلاب تؤدى دورًا حيويًّا مهمًّا فى التوازن البيئى وحماية طبيعية ضد السلعوة والثعالب والذئاب والحيوانات المفترسة وطرد القوارض والأفاعى، حيث إن الأفاعى تخشى الدخول للمناطق التى بها كلاب ولها دور فى حماية المناطق من الدخلاء والسرقة وتنبيه الإنسان وحراسته.
ومما يستدعى المزيد من الاهتمام أن الكلب المصرى كلب ذكى ولديه مناعة حديدية وحاسة شم قوية جبارة، كما أنه مهيأ أكثر من غيره للعيش فى المناخ المصرى الحار من ناحية تكوينه الجسدى وقصر شعره وطول أنفه.
ولذلك فإن المختصين ينصحون بتربية كلب بلدى مصرى، حيث إنه يستطيع أن يتحمل الجو الحار باعتبار ذلك أولى من تربية أنواع أجنبية غير مهيأة للعيش فى مصر. والمعروف أن الكلب البلدى الحالى هو نتاج هجين بين أنواع من الكلاب (الباسينجي–السلوقي–الجرى هوند–إيبيزيان–كلاب أرمنت: الراعى المصرى. الكلب الفرعوني–الويبيت–المولوزيان–الكنعاني)، وكانت معظم الأنواع ترعى فى القرى أو تربى لملوك مصر والأسر الحاكمة. والموجود حالياً فى الشارع المصرى هو نسلها.
وتكشف المتابعة العلمية عن حقيقة أن الكلب المصرى كان موجوداً فى مصر منذ آلاف السنين بداية من عصر ما قبل الأسرات، وأن المصريين القدماء كانوا يقدسون الكلاب المحلية ونقشوا رسومات لها على جدران المعابد والمقابر. فكن رحيماً مع كلابنا المصرية التى هى جزء أساسى من تراثنا وثقافتنا، ولا تكن شريكاً فى القتل والتعذيب والإبادة بصفتك مسئولاً أو مواطناً. إن الكلب مخلوق مستأنس من مخلوقات الله فيجب أن نكون رحماء به، فإن لله فى خلقه شئون وهو الخالق العظيم فلا تبديل ولا تعديل لخلق الله، ومن يبتغى لغير ذلك سبيلاً لإرضاء البشر فهو آثم قلبه وعاصٍ لإرادة الله.
بسم الله الرحمن الرحيم «رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هذا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ». صدق الله العظيم.