محادثات مسقط تنطلق.. وإيران ترفض تقديم تنازلات نووية
وقال عوض باقوير، الكاتب والمحلل السياسي العماني، إن الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العُمانية مسقط تأتي ضمن سلسلة من المباحثات النووية المعقدة التي شهدت أكثر من عشر جولات، نظرًا للتعقيدات الفنية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصرت في السابق على تفكيك البرنامج بالكامل.
الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران
وأضاف “باقوير”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن الإشكالية الكبرى في هذه الجولة تتعلق بالفجوة بين الرغبة الإيرانية في العودة إلى اتفاق 2015، الذي كان يخضع لتفتيش وكالة الطاقة الذرية، وبين الإصرار الأمريكي على تفكيك البرنامج بشكل كامل.
وأوضح أن الجولة الرابعة من المحادثات ستتناول التفاصيل الفنية، لا سيما فيما يتعلق بأجهزة الطرد المركزي ونسبة التخصيب، مشيرًا إلى أنه تم إحراز تقدم جيد في الجولات الثلاث السابقة، خصوصًا على مستوى النوايا ومسار التفاوض، متابعًا: “إيران أعلنت أنها لا تسعى إلى أن تكون دولة نووية، وأنها مستعدة لتقديم ضمانات عبر وكالة الطاقة الذرية والمفتشين الدوليين، ما يضع الكرة في ملعب الولايات المتحدة”.
وأضاف أن هذا قد يمهد لتوقيع اتفاق نووي جديد يضمن الطابع السلمي للبرنامج الإيراني، بما يشبه ما تم التوصل إليه في 2015، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية العُمانية تتمتع بخبرة تراكمية كبيرة في هذا الملف، إذ انخرطت في مفاوضات سرية ومعقدة مع الأمريكيين والإيرانيين منذ عام 2008، في ظل قطيعة بين الطرفين منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
