رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

كلمة حق

ساعات تفصلنا عن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط فى جولة تشمل السعودية، والإمارات، وقطر، ومن المقرر أن تستمر خلال الفترة من 13 إلى 16 مايو الجارى.
ومن المرجح أن يلتقى ترامب زعماء وملوك ورؤساء دول مجلس التعاون فى السعودية فى قمة دعى إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ثم يتبعها بزيارة الإمارات وقطر. وفى اعتقادى أن ترامب جاء حاملاً حقيبة مليئة بالوعود والاتفاقات والصفقات التى ستقلب الدنيا رأساً على عقب.
قراءة المشهد تؤكد أن هناك مواقف وتغييرات كبيرة وموازين جديدة ستكون أهم نتائج هذه الزيارة الترامبية إلى الخليج. منذ أشهر كتبت مقالى فى صحيفة الوفد، بأن العالم بعد نوفمبر 2024 لن يكون قبل نوفمبر 2024 بعد انتخاب الرئيس الأمريكى ترامب، وقلت «اللى فات حمادة واللى جاى حمادة تانى خالص»، وقد كان، ورأينا العالم ينقلب رأساً على عقب، واقتصاد العالم على حافة الهاوية، وترامب يطالب بضم كندا واعتبارها الولاية الـ51 وغيرها من الأمور.
تساؤلات أطرحها على حضراتكم لعلى أجد لها إجابة، بما تفسر عزيزى القارئ تصريحات دونالد ترامب بأنه خلال أيام سيتم الإعلان عن أمر هام خلال الزيارة الخليجية؟ هل من الممكن أن نؤكد ما نقله الإعلام عن الاعتراف الأمريكى بدولة فلسطين، حيث رجحت صحيفة «جيروساليم بوست» نقلاً عن وكالة «ذا ميديا لاين» الأمريكية أن يعلن الرئيس دونالد ترامب اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطين خلال القمة العربية فى السعودية.
تساؤل آخر لما قاله الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، إنه سيتم الإعلان عن تفاصيل المحادثات المتعلقة بقطاع غزة خلال الساعات الـ24 المقبلة، دون أن يقدم مزيداً من المعلومات. فهل سيكون الإعلان عن اتفاق هدنة جديد، وخطة لتوزيع المساعدات برعاية أمريكية؟ قد يكون.
على جانب آخر، هل ما يتم ترويجه فى الصحف الأمريكية والعبرية بشأن الاختلاف فى الرأى بين ترامب ونتنياهو حقيقى، أم هو ترويج لكسب ود الخليجيين، أم أن الدلائل تشير إلى الكثير من الاختلاف ومنها؟
أمر آخر بعد أكثر من ألف غارة أمريكية على أهداف يمنية منذ منتصف مارس الماضى. أعلن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، أن جماعة أنصار الله الحوثية أبدت رغبتها فى وقف القتال، وبناء على ذلك قررنا وقف قصفنا على الفور، دون التنسيق مع إسرائيل.
كذلك المفاوضات الأمريكية الإيرانية برعاية سلطنة عمان والتى تأتى على خلاف رغبة إسرائيل.
أسئلة ومواقف تبحث عن إجابات وحلول ولعل 8 مليارات شخص وهم عدد سكان العالم ستكون وجهتهم ونظرتهم خلال ساعات نحو الشرق الأوسط، فى انتظار ما يحمله ترامب وأرجع وأقولها «اللى فات حمادة واللى جاى حمادة تانى خالص»، مرة أخرى.
لست من المتفائلين ولا المتشائمين لأننى أعلم أننا شخصية غير طبيعية هلامية لا يؤمن إلا بالصفقات وخذ وهات، ونعلم الموقف الأمريكى الثابت من دعم إسرائيل اللانهائى.
لو وصلت إلى هذه السطور لعلك يأتى فى ذهنك أين مصر من كل ذلك؟ أؤكد لك، عزيزى القارئ، أن الرئيس السيسى يختتم زيارته إلى موسكو، ولها أهمية كبرى، بعدما قرر الزعيم المصرى تنويع مصادر السلاح حتى يكون للجيش المصرى مزيد من الخيارات ومزيد من الانفتاح على كل جديد فى عالم التسليح سواء الأمريكى أو الروسى أو الصينى.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أطمئن، عزيزى القارئ، لا إسلام فى الشرق الأوسط بدون مصر، فالقاهرة كانت وما زالت هى الرقم الصعب فى المعادلة، وستثبت الأيام صدق حديثى، والقادم أفضل لأم الدنيا مصر.
وللحديث بقية، ما دام فى العمر بقية.
المحامى بالنقض
رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ.