توريد 368 ألف طن قمح بمواقع التخزين في الشرقية

استقبلت المواقع التخزينية بمحافظة الشرقية، حتى ظهر اليوم السبت 10 مايو 2025، كميات كبيرة من محصول القمح المحلي، بلغت 368 ألفًا و552 طنًا و589 كيلو جرامًا، في إطار موسم التوريد الحالي، الذي يشهد نشاطًا ملحوظًا يعكس أهمية هذا المحصول الاستراتيجي.

وأكد الدكتور المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن القمح يُعد من أبرز المحاصيل الاستراتيجية التي توليها الدولة اهتمامًا بالغًا، نظرًا لقيمته الغذائية العالية ودوره الاقتصادي البارز، حيث يمثل المادة الخام الأساسية للعديد من الصناعات الغذائية، كما يُعد سلعة رئيسية في التجارة الداخلية والخارجية.

وأضاف المحافظ أن الدولة تعمل على دعم منظومة توريد القمح من خلال توفير البنية الأساسية المناسبة لاستقبال المحصول، وتقديم التيسيرات اللازمة للمزارعين لضمان توريد المحصول في ظروف آمنة وفعالة، بما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني.

وفي ذات السياق، أوضح المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بالشرقية، أن كمية القمح التي تم توريدها يوم أمس فقط بلغت 26 ألفًا و497 طنًا و254 كيلو جرامًا، ما رفع إجمالي الكمية الموردة منذ بدء الموسم إلى 368 ألفًا و552 طنًا و589 كيلو جرامًا تم تخزينها في المواقع المحددة بنطاق المحافظة.

وأشار "عوض الله" إلى أن المديرية تتابع بشكل يومي إجراءات الاستلام من المزارعين، مع التأكيد على التزام جميع الجهات المسؤولة بتطبيق الاشتراطات التخزينية الفنية، لضمان جودة وسلامة المحصول، موضحًا أنه يُمنع تمامًا استلام الأقماح بالشون الترابية سواء للتخزين أو كمراكز تجميع، مع ضرورة توافر مواصفات معينة في الشون المستعملة.

وأوضح أن من أبرز الشروط التي يجب توافرها في مواقع التخزين أن تكون الشونة مقامة على أرضية صلبة سواء كانت أسمنتية أو أسفلتية، خالية من التكسيرات أو الشقوق، وأن تكون محاطة بسور خرساني أو معدني مناسب، بالإضافة إلى توافر مشمعات تغطية بحالة جيدة ومناسبة للسعة التخزينية لكل موقع.

من جانبه، صرح المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الشرقية، أن إجمالي ما تم حصاده من القمح حتى الآن بلغ 246 ألفًا و350 فدانًا، من إجمالي المساحة المزروعة هذا الموسم والتي وصلت إلى 370 ألفًا و183 فدانًا، موضحًا أن عمليات الحصاد مستمرة وفقًا للجدول الزمني المحدد، بالتنسيق مع الجمعيات الزراعية والإدارات المحلية.

وأشار "جنجن" إلى أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمزارعين، وتوفر لهم كافة أشكال الدعم منذ بداية موسم الزراعة وحتى الحصاد والتوريد، مؤكدًا أهمية التزام المزارعين بتوريد كامل إنتاجهم إلى الصوامع والشون المطورة التابعة للدولة، وذلك للحد من الفاقد وضمان استخدام المحصول في دعم المنظومة الغذائية الوطنية.

كما ناشد المسؤولون جميع الجهات المعنية بضرورة التنسيق والتعاون الكامل لإنجاح موسم التوريد، الذي يمثل خطوة هامة في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.

يُذكر أن محافظة الشرقية تحتل موقعًا متقدمًا على مستوى الجمهورية في إنتاج محصول القمح، لما تتمتع به من مساحات زراعية واسعة وتربة خصبة، فضلاً عن وجود بنية تحتية جيدة لاستقبال وتخزين المحصول، وهو ما يعكس نجاح جهود الدولة في دعم القطاع الزراعي وتعزيز قدراته الإنتاجية.