لم يحضر أحد من الفنانين.. تشيع جنازة الفنان القدير نعيم عيسى بالإسكندرية

في غياب تام للفنانين شيع العشرات من أهالي الإسكندرية جنازة الفنان القدير نعيم عيسى بعد أداء صلاة الجنازة عليه في مسجد المنارة بالإسكندرية، والذي رحل عن عالمنا بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 88 عامًا.

وأقيمت صلاة الجنازة ظهر اليوم في مسجد المنارة بمنطقة باب شرقي بالإسكندرية، قبل أن يُوارى جثمانه الثرى في مقابر العائلة بمدافن المنارة وسط الإسكندرية، وسط غياب نجوم الفن.

وكان الفنان الراحل قد عانى في أيامه الأخيرة من التهاب حاد في الشعب الهوائية، بحسب تصريحات نجله سامي نعيم، ما استدعى دخوله العناية المركزة، حيث خضع لجهاز تنفس صناعي وتغذية عبر أنبوب، وسط تدهور حالته الصحية رغم استقرار المؤشرات الحيوية حتى أعلنت وفاته أمس الاثنين.

وكان سامي عيسى، نجل الفنان نعيم عيسى، أعلن وفاة والده على حسابه الشخصي على فيسبوك، وذلك بعد صراع مع المرض حيث تدهورت حالته الصحية بشكل كبير في الأيام الأخيرة، بعد تعرضه لأزمة صحية نُقل على إثرها إلى العناية المركزة، عقب إصابته بالتهاب رئوي حاد.

وكان الفنان نعيم عيسى من مواليد يناير عام 1937 والتحق بفرقة مدبولي وفرقة الإسكندرية في بداية حياته الفنية، ليشارك بعدها في العديد من المسرحيات منها «الزمبليطة في الصالون، ناس كده وكده، ريا وسكينة، الواد سيد الشغال»، ثم انتقل للعمل في السينما والتليفزيون، ومن أبرز أعماله «المتسول، مين فينا الحرامي، الباشا تلميذ».

ولم يقتصر حضوره على خشبة المسرح، بل امتد ليصل إلى السينما والتلفزيون، حيث قدم أعمالًا بارزة تركت بصمة واضحة لدى المشاهدين، من بينها أفلام: «المتسول»، و«مين فينا الحرامي»، و«الباشا تلميذ».

وتميز الفنان طوال مشواره بالحضور الذهني وخفة الظل، وكان معروفًا بأداء الأدوار الكوميدية والشخصيات الفريدة التي أحبها الجمهور، واحتفظت بها الذاكرة الجمعية للدراما المصرية.

ففي الأيام الماضية، كانت الأنظار تتجه إلى حالته الصحية، خاصة بعد التصريحات التي أدلت بها ابنته، سوزي عيسى، والتي أوضحت أن والدها تعرض لالتهاب رئوي حاد استدعى دخوله العناية المركزة بأحد المستشفيات، مشيرة إلى استقرار حالته في بعض الأوقات، بينما كان يعتمد بشكل كامل على جهاز التنفس الصناعي بسبب تقدمه في السن وتداعيات المرض.

وتحدثت عن تفاصيل تطورات وضعه الصحي، قائلة إن الأطباء أجروا له عملية شق حنجري ليساعده على التنفس بصورة أفضل، بدلًا من الاعتماد على أنبوب التنفس الفموي، إلا أن ذلك أثر بشكل مباشر على صوته، فلم يعد قادرًا على الحديث بوضوح، وصار التواصل معه صعبًا على أسرته.