تصعيد خطير في بورتسودان.. "الدعم السريع" تستهدف المطار بالطائرات المسيرة
أكد الكاتب الصحفي عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية، أن مدينة بورتسودان، شرق السودان، تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق منذ اندلاع النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع، مشددًا على أن الهجوم بأنه "تصعيد رمزي" يهدف إلى إثبات الحضور الإعلامي والدعائي لقوات الدعم السريع بعد تراجعها ميدانيًا.
الحرب النفسية والإعلامية:
وأشار “ميرغني”، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن العملية لا تحمل أثرًا نوعيًا على موازين القوى العسكرية، لكنها تمثل تحديًا في إطار الحرب النفسية والإعلامية.
وأوضح أنه استجابةً للهجوم، قام رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بزيارة ميدانية إلى مطار بورتسودان، في رسالة واضحة بأن الوضع تحت السيطرة، مؤكدًا أن سلطات الطيران المدني عقب الزيارة استئناف حركة الطيران بشكل طبيعي، دون الإشارة إلى أضرار مباشرة أو تعطيل طويل الأمد.
هجمات مماثلة وتوسع في نطاق العمليات:
تأتي هذه الحادثة بعد هجمات سابقة بطائرات مسيّرة استهدفت منطقة جبيت العسكرية، خلال حضور البرهان حفل تخريج طلاب من الكلية الحربية، دون وقوع إصابات، ويُعتقد أن الدعم السريع ما زال يمتلك قدرات محدودة في استخدام الطائرات غير المأهولة، مع احتمالات تلقيه دعمًا خارجيًا يمكّنه من تنفيذ عمليات نوعية متفرقة.
في المقابل، يواصل الجيش السوداني تحقيق تقدم ميداني في ولايات غرب النيل الأبيض وكردفان ودارفور، حيث تؤكد القيادة العسكرية أن العمليات النوعية الأخيرة لا تغير من الواقع العسكري القائم، وأن السيطرة الميدانية تميل بوضوح لصالح القوات المسلحة.
