رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

آصف ملحم: الاتفاقية بين واشنطن وأوكرانيا بمثابة السيطرة على كل موارد كييف

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

قال الدكتور آصف ملحم مدير مركز جي إس إم للدراسات، إنّ اتفاقية المعادن بين أوكرانيا والولايات المتحدة، جاءت نتيجة ضغط كبير من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أسهم في خلق حالة من الفوضى العالمية، مشيراً إلى أن هذا الضغط لا يؤثر فقط على الدول الأضعف مثل أوكرانيا ولكن يمتد أيضاً ليشمل القوى الكبرى مثل الصين وأوروبا، وأنّ الاتفاقية بين واشنطن وأوكرانيا بمثابة السيطرة على كل موارد كييف.

الاتفاقات الأمريكية: التنازلات والابتزاز

وأضاف ملحم، في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ الولايات المتحدة قدمت تنازلاً بسيطاً في هذا الاتفاق، حيث تم تضمين الأسلحة والمساعدات العسكرية التي قدمتها للجانب الأوكراني كجزء من رأس مال الصندوق الذي تم الاتفاق عليه.

وذكر، أنه رغم هذه التنازلات، تبقى روسيا الدولة الأقوى في النزاع، والتي تتفاوض بحذر مع الولايات المتحدة لتحقيق مكاسب استراتيجية، خاصة في ظل الحاجة المستمرة لتوقف الحرب من أجل تحقيق مصالحها الاقتصادية في أوكرانيا.

روسيا تتحكم في مسار الحرب

وفيما يتعلق بموقف روسيا، أشار ملحم إلى أن روسيا، بقيادة الرئيس بوتين، لا تستجيب بسهولة للضغوط الأمريكية أو أي محاولات ابتزاز، بل تتبع استراتيجية متقنة لإبقاء الحرب تحت سيطرتها، لافتًا إلى أن بوتين قد يستخدم الهدن المؤقتة كأداة للمناورة، مع العلم أنه لا يهدف للسلام في هذه المرحلة، بل للحصول على "استراحة" لالتقاط الأنفاس في الحرب.

على صعيد متصل، وبعد توقيع أوكرانيا والولايات المتحدة اتفاقية المعادن التي سعى إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال الأخير لشبكة نيوز نيشن، أن الصفقة قد تدر مع حكومة كييف أكثر من 350 مليار دولار من الدخل للولايات المتحدة.

وقال ترامب: "لقد توصلنا إلى اتفاق حيث حصلنا، كما تعلمون، على أكثر من 350 مليار دولار من الناحية النظرية"، واصفا رواسب المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا بأنها "أصل كبير".. بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية "تاس".

وبحسب قوله، فإن المبلغ المذكور تم تسليمه لأوكرانيا من قبل سلفه جو بايدن في شكل قروض مالية ومساعدات عسكرية.

نبذة عن توقيع الولايات المتحدة وأوكرانيا يوقعان المعادن 

ووفقاً لرويترز، وقعت أوكرانيا والولايات المتحدة يوم أمس الأربعاء اتفاقا روج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشدة من شأنه أن يمنح الولايات المتحدة وصولا تفضيليا إلى صفقات المعادن الأوكرانية الجديدة وتمويل الاستثمار في إعادة إعمار أوكرانيا.
ووقع البلدان الاتفاق في واشنطن بعد أشهر من المفاوضات المتوترة في بعض الأحيان، مع استمرار حالة عدم اليقين حتى اللحظة الأخيرة.
وينص الاتفاق على إنشاء صندوق استثمار مشترك لإعادة إعمار أوكرانيا في الوقت الذي يحاول فيه ترامب تأمين تسوية سلمية للحرب التي دخلت عامها الثالث مع روسيا في أوكرانيا.
يُعدّ هذا الاتفاق محوريًا في جهود كييف لتحسين علاقاتها مع ترامب والبيت الأبيض، والتي توترت بعد توليه منصبه في يناير.
وكان المسؤولون الأوكرانيون يأملون أن يضمن الاتفاق استمرار الدعم الأمريكي لدفاع أوكرانيا ضد روسيا.

التزام إدارة ترامب بأوكرانيا حرة وذات سيادة

ونشرت وزارة الخزانة الأمريكية صورة على موقع X يظهر فيها وزير الخزانة سكوت بيسنت ونائبة رئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدينكو وهما يوقعان الاتفاق، وقالت إن الاتفاق "يشير بوضوح إلى التزام إدارة ترامب بأوكرانيا حرة وذات سيادة ومزدهرة".

وكتبت سفيريدينكو على موقع X أن الاتفاق ينص على مساهمة واشنطن في الصندوق، بالإضافة إلى المساهمات المالية المباشرة، قد تُقدّم الولايات المتحدة أيضًا مساعدات جديدة، مثل أنظمة دفاع جوي لأوكرانيا"، ولكن لم تُناقش واشنطن هذا الاقتراح بشكل مباشر.

إتفاقية المعادن..أوكرانيا تحدد ما تستخرجه وأين..وباطن الأرض يظل مملوكا لها

وأضافت سفيريدينكو إن الاتفاق يسمح لأوكرانيا "بتحديد ما تستخرجه وأين" وأن باطن الأرض يظل مملوكا لأوكرانيا.
وأضافت أن أوكرانيا ليس عليها أي التزامات ديون تجاه الولايات المتحدة بموجب الاتفاق، وهي نقطة رئيسية في المفاوضات المطولة بين البلدين.

أوكرانيا غنية بالموارد الطبيعية 

أوكرانيا غنية بالموارد الطبيعية، بما في ذلك المعادن الأرضية النادرة المستخدمة في الإلكترونيات الاستهلاكية والمركبات الكهربائية والتطبيقات العسكرية، وغيرها. 
وتتمتع أوكرانيا أيضًا باحتياطيات كبيرة من الحديد واليورانيوم والغاز الطبيعي.