انطلاق الملتقى الثالث للثقافات في كلية الإعلام بجامعة القاهرة (صور)

نظمت كلية الإعلام في جامعة القاهرة، اليوم الأربعاء، فعاليات الملتقى الثالث للثقافات.
جاء ذلك برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، والدكتورة ثريا أحمد البدوي، عميدة الكلية، وبإشراف الدكتورة بسنت مراد أستاذ الإذاعة والتليفزيون بالكلية.
ويُعد الملتقى أحد أبرز الفعاليات التي تحتفي بالتنوع الثقافي وتعزز الحوار الحضاري بين شعوب العالم، حيث يقام بالتعاون مع عدد من السفارات والملحقيات الثقافية المعتمدة في مصر، ويستهدف دمج الطلاب الوافدين في الحياة الجامعية، وترسيخ شعورهم بالانتماء لوطنهم الثاني، مصر عبر منصة تتيح لهم تقديم ثقافاتهم وتراثهم الأصيل.
عميد كلية الإعلام: الملتقى يمثل فرصة فريدة لتعزيز قيم التسامح

وأكدت الدكتورة ثريا البدوي، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، أن الملتقى هذا العام يشهد مشاركة 14 دولة من مختلف القارات، تشمل دولاً عربية وإفريقية وآسيوية وأوروبية، في مقدمتها: فلسطين، سوريا، السودان، جنوب السودان، السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين، موريتانيا، اليونان، الصين، الهند، بالإضافة إلى مصر التي تقدّم عروضًا متنوعة تعكس تراثها الفرعوني وهويتها الثقافية من خلال صناعاتها اليدوية مثل: العود، الأرابيسك، الخيامية، والنحاس.

وأوضحت عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة أن الملتقى يمثل فرصة فريدة لتعزيز قيم التسامح والتنوع وقبول الآخر، ودعم التبادل الثقافي والمعرفي بين الطلاب، إلى جانب تعريف المجتمع المصري بالهويات الثقافية المتنوعة عن قرب.
وتُخصَّص خلال الملتقى أجنحة لكل دولة لعرض أبرز ملامح ثقافتها، بما يشمل الآثار، الأزياء، المأكولات الشعبية، والفنون التراثية، وسط أجواء تفاعلية تُشجع على الإبداع والانفتاح وتثري التجربة الثقافية للطلاب والزوار.

وأكدت الدكتورة بسنت مراد المشرفة على الملتقى، أن النسخة الحالية تشهد زخماً لافتًا بمشاركة واسعة من الوفود الطلابية والعروض الثقافية، من بينها الدبكة الشامية، ورقصة التنورة، ومراسم الزفاف السوداني، وعروض فنية لفرق من شمال وشرق وجنوب السودان، بالإضافة إلى استعراضات "الووشو" الصينية والعروض الهندية.

واختتمت بالتأكيد على أن هذا الحدث يمثل إحدى الفعاليات السنوية البارزة في الكلية، حيث يُعد منصة رائدة للتواصل الثقافي بين الشعوب، ويمنح الطلاب مساحة للتعبير عن هويتهم الثقافية أمام جمهور متنوع من الزوار والشخصيات الرسمية، مما يعكس قوة مصر الناعمةعلى المستوى الأكاديمي والثقافي.
