في تدخل طبي نادر: إنقاذ مريض بجلطة وريدية حادة بمستشفى الزقازيق العام
نجح الفريق الطبي بقسم جراحة الأوعية الدموية بمستشفى الزقازيق العام في إنقاذ حياة مريض يبلغ من العمر 17 عامًا، كان يعاني من جلطة وريدية عميقة حادة بأوردة الطرف السفلي الأيسر، مصحوبة بكسر مضاعف مفتوح بالحوض والفخذ، وذلك في إطار استمرار نجاحات القطاع الصحي بمحافظة الشرقية، وسلسلة التطوير المستمر داخل مستشفيات وزارة الصحة والسكان.
وجرى التدخل الطبي النادر تحت قيادة الدكتور الطاهر حسين عبدالعظيم، أخصائي ومدرس مساعد جراحة الأوعية الدموية والقسطرة الطرفية، وبإشراف الدكتور عبدالرحمن سعد، استشاري ورئيس القسم، والدكتور محمد يحيى، مدير المستشفى، حيث تم بنجاح تركيب فلتر بالوريد الأجوف السفلي باستخدام القسطرة تحت تأثير المخدر الموضعي، بهدف منع انتقال الجلطة إلى الشريان الرئوي والحفاظ على حياة المريض.
وأوضح الدكتور هاني مصطفى جميعة، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن هذا التدخل يُعد الأول من نوعه داخل مستشفيات الصحة بالمحافظة، مشيدًا بكفاءة الفريق الطبي ودقة الإجراءات التي ساهمت في استقرار الحالة وإنقاذ حياة المريض.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار دعم القيادة السياسية لمنظومة الصحة، وتماشيًا مع المبادرات الرئاسية لتحسين جودة الخدمات الصحية ورفع كفاءة التعامل مع الحالات الحرجة، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وتعليمات الدكتور هاني جميعة، وكيل الوزارة.
كما تقدم وكيل الوزارة بالشكر والتقدير للدكتور شريف شاهين، مدير عام الطب العلاجي والمشرف على جراحات القلب والقسطرة القلبية بالمديرية، والدكتور إياد درويش، مدير إدارة المستشفيات، والدكتور السيد الغرباوي، نائب مدير المستشفى، وكافة أعضاء الفريق الطبي والتمريضي والفنيين والخدمات المعاونة، على جهودهم المتميزة في تقديم الرعاية الطبية المثلى للمرضى.
ويعد هذا النجاح يعكس الجهود المتواصلة لتطوير الخدمة الصحية وتوفير أحدث التقنيات والمستلزمات الطبية بمستشفيات الشرقية، بما يضمن تقديم رعاية صحية عالية الجودة للمواطنين.
وفي سياق متصل، سجّل مستشفى الحسينية المركزي بمحافظة الشرقية؛ إنجازًا طبيًا جديدًا يُضاف إلى سلسلة النجاحات التي تشهدها المنظومة الصحية بالمحافظة، حيث تم استئناف إجراء عمليات الأنف والأذن والحنجرة داخل المستشفى بعد توقف دام أكثر من أربعة أشهر، في خطوة تُعدّ فارقة في تحسين مستوى الخدمة الطبية المقدمة لأهالي مركز الحسينية والمناطق المجاورة.
وقد نجح الفريق الطبي بالمستشفى في إجراء 7 عمليات جراحية متخصصة خلال يوم واحد، تضمنت عمليات استئصال اللوزتين وجراحات أخرى دقيقة ضمن تخصص الأنف والأذن والحنجرة، وذلك تحت إشراف طبي كامل، وبمشاركة نخبة من الأطباء المتخصصين.
ترأس الفريق الجراحي الدكتور محمد عبده عوض، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، بمشاركة الدكتور محمد برعي، استشاري التخدير، فيما تولى الإشراف العام على التنفيذ الدكتور محمد عبدالقادر، مدير المستشفى، وسط تجهيزات طبية متكاملة وإجراءات وقائية دقيقة لضمان سلامة المرضى.
ويأتي هذا الإنجاز ضمن خطة تطوير شاملة تنفذها وزارة الصحة والسكان، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وتعليمات الدكتور هاني مصطفى جميعة، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بهدف تعزيز كفاءة المستشفيات العامة والمركزية، لا سيما الطرفية منها، وتوسيع نطاق الخدمات الجراحية التخصصية لتخفيف العبء عن المواطنين.
أكد الدكتور هاني جميعة، أن استئناف هذه النوعية من العمليات الجراحية المتخصصة داخل مستشفى الحسينية يأتي استجابة لمطالب الأهالي، الذين عانوا طيلة الفترة الماضية من تحويل الحالات إلى مستشفيات بعيدة، وهو ما كان يمثل عبئًا نفسيًا وماديًا كبيرًا على المرضى وذويهم.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية المديرية لتحسين الخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات الطرفية من خلال دعمها بالكوادر الطبية المؤهلة والأجهزة الحديثة، بما يضمن توفير الرعاية الصحية المتكاملة داخل نطاق المركز دون الحاجة إلى الانتقال لمراكز طبية بعيدة.
كما أثنى وكيل وزارة الصحة على الجهد المبذول من الفريق الطبي والإداري بالمستشفى، مشيدًا بحسن التنظيم والانضباط خلال إجراء العمليات، وموجهًا الشكر للدكتور بهاء أبوشعيشع، وكيل المديرية، والدكتور شريف شاهين، مدير عام الطب العلاجي، والدكتور إياد درويش، مدير إدارة المستشفيات بالمديرية، وكذلك للأطباء والتمريض وكافة العناصر المعاونة، لما أبدوه من التزام مهني وحرص على تقديم خدمة صحية تليق بالمواطن المصري.
وأضاف أن المديرية تسعى خلال المرحلة المقبلة إلى زيادة عدد العمليات الجراحية التخصصية التي تُجرى داخل مستشفى الحسينية المركزي، مع دراسة إمكانية فتح تخصصات أخرى في مجالات الجراحة الدقيقة، تحقيقًا للعدالة الصحية وتكافؤ الفرص في الحصول على الخدمة الطبية، وبما يتماشى مع خطة الدولة في تطوير المنظومة الصحية وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
يذكر أن مديرية الشؤون الصحية بمحافظة الشرقية، دعمت مستشفى الحسينية بكافة التجهيزات والمستلزمات الطبية الضرورية، بالإضافة إلى إمداده بالكوادر الطبية والفنية اللازمة، لضمان انتظام تقديم الخدمات الجراحية داخل المستشفى.
ويُعدّ استئناف عمليات الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى بمثابة انطلاقة جديدة نحو تعزيز الخدمة الصحية بالمناطق الريفية، وتأكيدًا على حرص الدولة على توفير الرعاية الطبية المتقدمة في كل ربوع الجمهورية.
ويعكس هذا الإنجاز التزام وزارة الصحة ومحافظة الشرقية بتطوير مستوى الرعاية الصحية داخل المستشفيات المركزية، وحرصها الدائم على الاستجابة لاحتياجات المواطنين، وتوفير بيئة علاجية آمنة ومجهزة تضمن أعلى درجات الجودة في تقديم الخدمة الصحية.