تفاصيل زيارة الوزير الفرنسي لمحطة الغربلة بسخا.. زيادة إنتاجية الأرز وتحسين جودته

تفقد علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، ووزير الزراعة والثروة الحيوانية بجمهورية مدغشقر، فرانسوا سيرجيو هاجاريزون، اليوم الثلاثاء، مركز غربلة وإعداد تقاوي الأرز في مركز البحوث والتدريب للأرز بسخا.
مخازن تقاوي الأرز
وخلال الزيارة، استعرض المحافظ والوزير محطة الغربلة ومخازن تقاوي الأرز، حيث تم تقديم عرض شامل للجهود البحثية التي يبذلها قسم بحوث الأرز، والذي نجح في استنباط جميع الأصناف المزروعة حاليًا في مصر. وقد ساهمت هذه الأبحاث في وضع مصر في طليعة الدول المنتجة للأرز من حيث إنتاجية الوحدة، وذلك لعدة سنوات متتالية. ويُعد الأرز من المحاصيل الاستراتيجية الهامة للأمن الغذائي في مصر.
كما استمع الوفد إلى شرح تفصيلي من رئيس قسم بحوث الأرز حول إنتاج أصناف جديدة مثل "جيزة 183"، الذي يتميز بسرعة التبكير، ومقاومة التغيرات المناخية ونقص المياه، إلى جانب إنتاجيته العالية. كما تم استعراض إنتاج كميات وفيرة من تقاوي الأساس للأصناف "جيزة 178"، "جيزة 179"، و"سخا سوبر 300"، التي تتميز أيضًا بقدرتها على تحمل نقص المياه.
وتتميز محطة الغربلة في قسم بحوث الأرز بقدرتها على إنتاج حوالي 50 طنًا من تقاوي الأساس يوميًا، وهو المعدل الأقصى الذي يمكن أن تحققه المحطة في مجال إعداد تقاوي الأرز.
وفي تصريح له، أوضح محافظ كفرالشيخ أن محطة البحوث الزراعية بسخا تعتبر من أكبر المحطات الزراعية في مصر والشرق الأوسط، حيث تم إنشاؤها عام 1960 بهدف تنفيذ الأبحاث العلمية في منطقة الدلتا، إلى جانب خدمة المزارعين والمجتمع. وأشار إلى أن المحطة أسهمت بشكل كبير في تحقيق الطفرة الزراعية من خلال تحسين الإنتاجية والجودة لجميع المحاصيل، مما ساعد في تحقيق الاكتفاء الذاتي رغم زيادة عدد السكان.
وأكد محافظ كفرالشيخ دور المحطة في تنفيذ برامج البحث العلمي المتعلقة بتربية وإنتاج الأصناف الجديدة للمحاصيل الاستراتيجية، بالإضافة إلى تطوير حزم التوصيات الفنية التي تساعد في زيادة الإنتاجية وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة. وأضاف أنه يتم تقديم الدعم الفني والتوجيه للمزارعين عبر البرامج الإرشادية والحقول الإرشادية، والحملات القومية والمدارس الحقلية، بالإضافة إلى حل مشاكلهم من خلال الندوات.
من جانبه، أعرب وزير الزراعة والثروة الحيوانية بمدغشقر عن إعجابه الكبير بالإمكانيات المتطورة لمحطة الغربلة، مشيدًا بالجهود المبذولة في كافة مراحل إعداد التقاوي.