عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

بيان قطري بريطاني مشترك يدعو لوقف إطلاق النار بغزة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة

بوابة الوفد الإلكترونية

دعا بيان مشترك صادر عن دولة قطر والمملكة المتحدة، اليوم ، إلى العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفتح أفق سياسي جاد يمهد الطريق نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، في إطار حل شامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

وأكد البيان، الصادر عقب محادثات ثنائية بين مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين، على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لوقف القتال وضمان حماية المدنيين، مشيرًا إلى أهمية التوصل إلى تسوية سياسية تقوم على حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.

 

كما أعلن الطرفان اتفاقهما على العمل المشترك في الملف السوري، بما يشمل تعزيز جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة، ودعم المبادرات الرامية إلى إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في سوريا.

 

وفي الشأن اللبناني، أعربت قطر والمملكة المتحدة عن تأييدهما للتقدم المحرز في مسار الإصلاح السياسي والاقتصادي في لبنان، مشددين على أهمية استمرار هذا التقدم بما يعزز سيادة الدولة ويعالج الأزمة الاقتصادية العميقة التي تمر بها البلاد.

 

أما في ما يتعلق بالملف الإيراني، فقد أعاد البيان التأكيد على دعم المسار الدبلوماسي الجاري بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرًا إلى أهمية مواصلة الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لاتفاق يضمن الأمن والاستقرار الإقليمي، ويحول دون التصعيد.

 

وفي السياق السوداني، شدد البيان القطري البريطاني على ضرورة التعاون لمعالجة النزاع المدمر في السودان، معربين عن قلقهما العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية والانتهاكات التي تطال المدنيين، ومؤكدين دعم جهود الوساطة الإقليمية والدولية لإنهاء القتال.

 

وفي ختام البيان، شدد الجانبان على أهمية تعزيز الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى التوصل إلى حل سلمي للنزاع بين روسيا وأوكرانيا، مشيرين إلى الحاجة الماسة لوقف التصعيد العسكري، والعمل على احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

 

الاحتلال يفرج عن 10 معتقلين من غزة بينهم مسعف تعرض للاعتقال أثناء أداء واجبه الإنساني

 

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم ، عن 10 معتقلين من قطاع غزة، من بينهم المسعف أسعد النصاصرة، الذي اعتقل أثناء تأديته لعمله الإنساني في إسعاف الجرحى خلال العدوان على محافظة رفح.

 

وأفاد مراسل وكالة انباء "وفا " الفلسطينية بأن المعتقلين تم الإفراج عنهم من سجن "سديه تيمان"، حيث نُقلوا بعد إطلاق سراحهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح عبر حاجز "كيسوفيم"، لتلقي الرعاية الطبية، في ظل أوضاع صحية صعبة.

 

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، أن المسعف أسعد النصاصرة اعتُقل بتاريخ 23 مارس الماضي خلال ما وصفه بـ"مجزرة الطواقم الطبية" في منطقة تل السلطان برفح، والتي أسفرت عن استشهاد 8 من مسعفي الجمعية، أثناء محاولتهم إنقاذ الجرحى في ظل القصف العنيف.

 

وقالت مصادر طبية إن أوضاع المعتقلين العشرة "صعبة ومعقدة"، بسبب ما وصفته بـ"الإجراءات التعسفية والقاسية التي تعرضوا لها داخل السجون"، بما يشمل سوء المعاملة وغياب الرعاية الصحية والتنكيل النفسي والجسدي.

 

يأتي الإفراج الجديد في ظل استمرار الاحتلال في تنفيذ حملات اعتقال واسعة منذ بدء حرب الإبادة في غزة، حيث يُفرج بين الحين والآخر عن مجموعات من المعتقلين، بعضهم يُطلق سراحه بعد أشهر من الاعتقال دون توجيه تهم واضحة.

 

وكان الاحتلال قد أفرج أمس الاثنين عن 11 معتقلاً من قطاع غزة، في ظل تزايد الضغوط الحقوقية للكشف عن مصير المعتقلين المدنيين الذين تم احتجازهم منذ اندلاع العدوان.

 

وفي هذا السياق، أشار تقرير مشترك صدر مؤخرًا عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، إلى أن "منظومة السجون الإسرائيلية لم تترك وسيلة إلا واستخدمتها لسلب إنسانية المعتقلين، في محاولة لكسر إرادتهم"، مؤكدًا أن الظروف ما تزال مأساوية رغم مرور 19 شهرًا على بدء العدوان.

 

وأوضح التقرير أن هناك 1747 معتقلاً من غزة في سجون الاحتلال حتى بداية أبريل 2025، وهو عدد لا يشمل المئات من المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، والذين لا تتوفر عنهم أي معلومات دقيقة حتى الآن.

 

البرهان ينفي سيطرة الإسلاميين على إدارة الحرب ويحذر من حملات التضليل العرقي

 

نفى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان صحة ما يُروَّج بشأن سيطرة التيار الإسلامي على إدارة العمليات العسكرية في بورتسودان، مؤكدًا أن لا جهة توجه الدولة في معركتها الحالية، ولا يسمح لأي طرف بإملاء قرارات على القيادة العسكرية أو السياسية.

 

وقال البرهان، في كلمة ألقاها اليوم، إن "لا أحد يوجهنا في هذه الحرب، ولن يملي علينا أحد شيئاً"، مشدداً على أن إدارة المعركة تتم وفق مصلحة الدولة السودانية، وبما يحفظ أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها.

 

وفي سياق متصل، استنكر البرهان بشدة الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في منطقة الصالحة، واصفاً هذه الممارسات بأنها "تنم عن كراهية دفينة للشعب السوداني"، وتكشف عن النهج العدائي الذي تتبعه هذه القوات تجاه المواطنين.

 

كما حذر البرهان من حملات التضليل الإعلامي التي تروّج لفكرة أن الحرب تستهدف قبائل أو أعراقاً بعينها، قائلاً: "حربنا ليست ضد أي قبيلة، بل ضد كل من يحمل السلاح في وجه الدولة". وأكد أن إشاعة هذه المفاهيم هدفها "تحشيد الناس وجرهم إلى أتون القتال في معارك لا تخدم الوطن".

 

وأضاف البرهان: "تمرد رئيس قبيلة لا يعني تمرد القبيلة بأكملها"، مجددًا عزمه على مواصلة القتال "حتى تحقيق النصر الكامل على التمرد".

 

وفي جانب إداري، دعا رئيس مجلس السيادة إلى إجراء مراجعة شاملة لقوانين الخدمة المدنية في البلاد، منتقداً التعدد والتغيّر المستمر في التشريعات، الذي قال إنه "أضر بأداء الدولة وأعاق كفاءتها المؤسسية".

 

كما شدد على ضرورة تحديث مهارات موظفي الدولة وتطوير قدراتهم المهنية، داعيًا إلى إصدار قانون شامل ومحكم لإدارة المرحلة المقبلة، ومؤكداً على أهمية قيام وزارة العمل بمراجعة الهيكل الوظيفي وربطه بمعايير التأهيل والكفاءة.

 

واختتم البرهان حديثه بالتأكيد على أن "المرحلة المقبلة يجب أن تُدار بالقوانين واللوائح"، محذرًا من السماح بأي شكل من أشكال التخريب لممتلكات الدولة، ومشدداً على أن محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ستستمر حتى يتحقق الاستقرار.