خامنئي يأمر بإجراء "تحقيق معمق" في انفجار ميناء رجائي

أمر المرشد الإيراني، علي خامنئي، مساء اليوم الأحد، بـ"إجراء تحقيق معمق، لتحديد أسباب الانفجار الهائل الذي وقع أمس السبت"، في أكبر ميناء تجاري في البلاد مخلفا 40 قتيلا وأكثر من ألف جريح.
وقال خامنئي، في بيان له، إن "المطلوب من مسؤولي الأمن والقضاء إجراء تحقيق معمق بهدف كشف أي إهمال أو نية للتسبب بهذا الانفجار"، مؤكدا أن "جميع المسؤولين ملزمون باتخاذ جميع التدابير للوقاية من مثل هذه الحوادث المأساوية".
وكشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية العميد رضا طلائي، في وقت سابق اليوم، حقيقة وجود شحنات عسكرية في ميناء "الشهيد رجائي" في مدينة بندر عباس جنوبي إيران
ونقلت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء، عن العميد رضا طلائي، أنه لم تكن هناك أي شحنة مستوردة أو مصدرة للوقود أو للاستخدام العسكري في منطقة الحادث الذي وقع في ميناء "الشهيد رجائي" بأكمله
وأكد أن "بعض الأخبار المفبركة التي تنفذها وسائل الإعلام الأجنبية كجزء من الحرب النفسية للأعداء لها سوابق، وقد أحبط الشعب الإيراني الذكي دائماً هذه العمليات الإعلامية"
وعلى صعيد آخر، كشفت وزارة الصحة بغزة، في بيان صادر عنها اليوم الأحد، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 52 ألفا و243 شهيدا و117 ألفا و639 مصابا منذ السابع من أكتوبر2023
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن فجر اليوم سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات ودمار في المنازل والممتلكات.
فيما أُعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم، عن استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين شمال غربي مدينة خان يونس،جنوبي قطاع غزة.
الحصيلة الأولية للهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من اليوم تشير إلى أن 5 شهداء قد سقطوا في القصف الأول، بينما ارتفعالعدد إلى 7 شهداء بعد استهداف الخيمة مجددًا من قبل الطائرات الإسرائيلية.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن العديد من الجرحى في حالة حرجة،مشيرة إلى أن فرق الإسعاف والإنقاذ تسعى للوصول إلى المناطق المتضررة رغم الصعوبات التي تواجهها بسبب القصف المتواصل.
وأكدت أن الهجمات أسفرت عن دمار واسع في المنطقة، خاصة في أماكن تواجد المدنيين النازحين.
قال رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق إيهود باراك إن الحرب الحالية في قطاع غزة تهدف بالدرجة الأولى إلى إبقاء رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم في السلطة. واعتبر باراك أن الحكومة الحالية تستخدم الحرب كوسيلة للبقاء في الحكم، محذرًا من أن استمرار هذاالنهج سيؤدي إلى تدهور كبير في الوضع الداخلي والخارجي لإسرائيل
وأشار باراك إلى أن إسرائيل "على شفا حفرة" بسبب السياسات المتبعة من قبل نتنياهو، مؤكداً أن رئيس الحكومة"أعلن حربًا عليها وعلى قيمها" من خلال مواقفه المثيرة للجدل، والتي تشمل تجاوز القيم الديمقراطية وتكرار الوعود التي لم يتحقق منها شيء. كما اتهمباراك نتنياهو بـ"نكث قسم الولاء" للشعب الإسرائيلي، وهو ما يعكس بحسب قوله تدهورًا غير مسبوق في القيادة السياسية للبلاد
وعن تداعيات الحرب، أوضح باراك أن إسرائيل "تفقد أبناءها باستمرار" نتيجة لاستمرار الصراع في غزة، لافتًا إلى أن الخسائر البشرية تتزايد بشكل ملحوظ وأن هناك تكلفة بشرية مرتفعة جراءالتصعيد العسكري المستمر.
كما أشار إلى أن هذه الحروب المتواصلة تهدد بمزيد من العزلة لإسرائيل على الصعيد الدولي، موضحًا أن البلاد "تخسر مكانتهاالدولية" نتيجة السياسات المتبعة في التعامل مع الصراع في غزة.