رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

عبدالله رشدي يعلّق على واقعة "كلب طنطا":دمعة طفل أهم من كل الكلاب

بوابة الوفد الإلكترونية

أثار الدكتور عبدالله رشدي، الداعية الإسلامي، جدلاً واسعًا بتصريحاته حول واقعة الكلب "الهاسكي" الذي قُتل بمدينة طنطا على يد طبيب بيطري، وذلك بعد تسببه في إيذاء عدد من الأطفال بالمنطقة.

 

دمعة طفل أهم من كل الكلاب

حيث وجّه رشدي رسالة واضحة للرأي العام داعيًا إلى إعادة ترتيب الأولويات والتركيز على سلامة الإنسان، خاصة الأطفال، في أي نقاش إنساني أو قانوني.

وقال رشدي عبر صفحته الرسمية: "نهدى كدا ونفهم الكلام دا.. أطفالنا أهم.. دمعة طفل واحد أهم من كل الكلاب والقطط"، مشيرًا إلى أن الحزن على الأطفال الذين تعرضوا للعض أو الأذى كان يجب أن يتصدر المشهد قبل الانشغال بمصير الكلب المعتدي.

وأكد رشدي على ضرورة عدم تعذيب الحيوان عند التعامل مع مثل هذه الوقائع، قائلاً: "بنقول: يتم التخلص منه دون تعذيب.. تاني؛ بدون تعذيب.. واضحة كلمة بلا تعذيب دي للمرة التالتة؟"، في تأكيد صريح على رفضه لأي ممارسات عنيفة ضد الحيوان، حتى وإن شكّل خطرًا.

وانتقد رشدي بعض الأصوات التي أبدت تعاطفًا مفرطًا مع الكلب على حساب الضحايا من الأطفال، قائلاً: "بعض الناس لا بيقرأوا المكتوب كويس ولا بيفرق معاهم البشر.. لدرجة بعضهم بيقول صراحةً: معنديش تعاطف تجاه الأطفال المُشردين ولو عندي فلوس هكفل بها كلاب مش أطفال!!!"، واعتبر أن هذا التوجه يشكل خللاً نفسيًا وعاطفيًا.

واستطرد قائلاً: "أنا وأطفالي عندنا الأكل بتاع الكلاب، وبننزل ساعات لما نلاقي كلب كسير أو هزيل بنروح نأكله ونشربه كمان، لأن دا عمل ربنا يحبه"، مؤكدًا أن الرحمة بالحيوان لا تتعارض أبدًا مع أولوية الحفاظ على أمن الإنسان وسلامته، بل يجب أن تسير وفق ميزان إنساني متزن.

واختتم رشدي تصريحاته برسالة توعوية دعا فيها إلى مراجعة الأفكار والمشاعر المنحازة بشكل غير عقلاني: "اللي عنده رأفة ورحمة، هيكون رحيم بالإنسان وخايف عليه قبل أي شيء تاني.. ياريت تراجعوا نفسكم، لأن فكركم دا خطر على نفسكم قبل ما يكون خطر على غيركم."

مقتل كلب طنطا

القصة بدأت حينما هاجم الكلب ثلاثة أطفال، متسببًا في إصابات خطيرة لهم، مما دفع الأهالي للاستغاثة بالجهات البيطرية. 

وبحسب روايات رسمية، فإن الدكتور حجاج شكّل فريقًا طبيًا وتوجه للقرية بعد استغاثة الأهالي، إلا أن الكلب توفي قبل وصولهم، نتيجة تعرضه للضرب من قِبل السكان، وربطه في أحد الأعمدة.

في المقابل، أثار انتشار صور ومقاطع فيديو توثق الواقعة غضب نشطاء حقوق الحيوان، الذين طالبوا بفتح تحقيق في الحادث ومحاسبة المسؤولين.

وبينما تنفي مديرية الطب البيطري بالغربية وجود الدكتور حجاج وقت الواقعة، وتؤكد أن الكلب كان قد فارق الحياة قبل وصول الفريق، تستمر النيابة في التحقيق وجمع الشهادات لتحديد الملابسات الحقيقية.