هل يمكن استخدام الدواء بعد انتهاء صلاحيته؟ العلم يحسم الجدل
عندما تنظر إلى عبوة دواء، ستجد تاريخ انتهاء الصلاحية مطبوعًا بوضوح، ولا يعتبر هذا التاريخ مجرد إجراء روتيني بل هو الموعد النهائي الذي يضمن فيه المصنع أن الدواء سيبقى فعالًا وآمنًا للاستخدام.
بعد هذا التاريخ، لا يمكن التأكد من أن تركيبة الدواء الكيميائية ستظل ثابتة أو أن فعاليته ستبقى كما هي.
هل استخدام الدواء بعد انتهاء صلاحيته يشكل خطرًا؟
وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، فإن استخدام الأدوية بعد انتهاء صلاحيتها ليس فقط غير موصى به، بل قد يشكل خطرًا صحيًا مباشرًا. السبب الرئيسي لذلك يعود إلى احتمال انخفاض فعالية المادة الفعالة، ما قد يؤدي إلى فشل العلاج.
في حالات معينة مثل المضادات الحيوية، قد يكون ضعف التأثير أكثر خطورة، إذ يمكن أن يؤدي إلى تفاقم العدوى أو ظهور مقاومة بكتيرية، وهي من التحديات الطبية الأشد خطورة في الوقت الحالي.
التخزين السليم... خطوة مهمة لضمان الفعالية
لا يقتصر الأمر على التاريخ المدون فقط، فطريقة تخزين الدواء تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على فعاليته.
وينصح الخبراء بتخزين الأدوية في مكان بارد وجاف بعيدًا عن الحرارة والرطوبة. خزائن الحمام، على سبيل المثال، غالبًا ما تكون غير مناسبة.
وتتطلب بعض الأدوية تخزينًا في الثلاجة، لذا من الضروري قراءة التعليمات بعناية.
ما الذي يجب فعله بالأدوية منتهية الصلاحية؟
ولا يعتبر إبقاء الأدوية المنتهية في المنزل فقط غير نافع، بل قد يشكل تهديدًا للأطفال والحيوانات الأليفة.
وتشير الإحصاءات إلى أن آلاف الأطفال يُنقلون سنويًا إلى غرف الطوارئ نتيجة تناول أدوية عن طريق الخطأ. الحل الأمثل هو التخلص منها من خلال مواقع الاستلام المخصصة، أو عبر خطوات محددة يمكن تنفيذها في المنزل كخلطها بمخلفات غير جذابة ووضعها في كيس مغلق قبل رميها في سلة المهملات.
البديل الآمن دائمًا: استشارة الطبيب
عندما تشك في صلاحية دواء ما، لا تتردد في استشارة الصيدلي أو الطبيب. في بعض الأحيان، يُفضل استبداله بوصفة جديدة لضمان العلاج الفعال. تذكّر أن صحتك لا يجب أن تُخاطر بها من أجل الاستفادة من عبوة منتهية المدة، فالثقة في الدواء تبدأ من التأكد من صلاحيته.