رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

كاريزما

هذا الرجل القدوة لم يكن مجرد داعٍ للسلام؛ بل كان محاربًا قويًا من أجل كلمة الحق؛ رحل البابا فرنسيس، (88) عامًا، تاركًا ميراثًا قويًا من المحبة والعدل: آمن بقضية فلسطين واعترف بالاحتلال الإسرائيلى الغاشم؛ هاجم المستوطنات الإسرائيلية غيرَ الشرعيةِ. وبسبب مواقفه السياسية الداعيةِ والداعمةِ للحق؛ تنازل عن كثيرٍ من أصدقائهِ رؤساءِ الدولِ والحكوماتِ والمنظماتِ الدوليةِ التى صادقتْ الاحتلالَ ضد الحق.

< كانت آخرُ كلمات وتوصيات البابا فرنسيس إصرارَهُ على دعم غزة وشعبَها الذى وصفَهُ بالشعبِ البطلِ. ووصفَ المهجَّرين الفلسطينيين والسوريين بأنهم لا يشكلون تهديدًا لثقافتِنا أو قِيَمِنا وقالَ: إنهم بشرٌ يسعَون إلى السلامِ كما وصفهم بأنهم رمزٌ لكل من لفظهم المجتمع؛ كما دعا إلى رفض الروايات التى تميز وتسبب معاناة غير مبررة لإخواننا من المهاجرين واللاجئين.

< انتقدَ البابا فرنسيس بشدةٍ التفاوتَ الاجتماعى قائلاً: هذا الاقتصادُ قاتلٌ ولا يمكنُنا قبولَ هدرِ الطعامِ بينما هناك من يتضورُ جوعًا؛ لأن لكل إنسان ثلاثةَ حقوقٍ أساسيةً هى الأرضُ والسكنُ والعملُ كما وصف الفساد بـ«النتن».

< تضامنَ البابا فرنسيس مع الدولِ العربيةِ التى تتعرضُ لمؤامراتٍ وحروبٍ؛ وأكدَ أنَّ الدولَ العربيةَ يجبُ أن تكونَ مستقلةً فى قراراتِها بحيثُ تستطيعَ أنْ تتعايشَ فى سلامٍ وتندمجَ مع دولِ الشرقِ والغربِ فى تعاونِ أصدقاءٍ. وقالَ: إنَّ هذا سيكونُ خيرا للحضاراتِ جميعًا – الشرقيةِ والغربيةِ.

< كان رثاءُ الرئيس السيسى للبابا فرنسيس مكثفًا شامخًا؛ فقدْ أكدَ أنَّ اسمَهُ سيظلُّ منحوتًا فى قلبِ الإنسانيةِ؛ لما قدمَهُ من مواقفَ تاريخيةً راسخةً.

< وكانَ الرئيس السيسى قدْ استقبلَ البابا فرنسيس أثناءَ زيارتِهِ لمصرَ منذ ثمانى سنواتٍ.

* كانَ البابا فرنسيس صديقًا لفضيلةِ الإمامِ الأكبرِ الشيخِ أحمدَ الطيبِ شيخ الجامعِ الأزهرِ الشريفِ. وقدْ اتفقتْ آراؤهما السياسيةُ حولَ القضايا المصيريةِ. وقدْ أوفدَ شيخُ الأزهرِ وفدًا رفيعَ المستوى للمشاركةِ فى وداعِ البابا.

* ومن بينِ أهمِّ الاتفاقياتِ التى عقدَها البابا فرنسيس التعاونُ بينَ الكنيستينِ الكاثوليكيةِ التى يمثلُها وبينَ الأرثوذكسيةِ التى يمثلُها البابا تواضروسَ الثاني. كانَ الاتفاق التاريخى الذى تمَّ حسمُهُ فى مصرَ وقتَ زيارةِ البابا فرنسيس لبلادِنا فى شهرِ أبريلَ 2017.

[email protected]