رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

وزير الأوقاف ينعى البابا فرنسيس: رمز عالمي للسلام والرحمة

وزير الأوقاف والبابا
وزير الأوقاف والبابا فرنسيس

نعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، ببالغ الحزن والأسى، قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالعطاء الإنساني وجهود تعزيز السلام العالمي.

وتقدّم الوزير بخالص العزاء إلى الكنيسة الكاثوليكية وأبنائها في مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا أن البابا الراحل كان نموذجًا نادرًا في الإخلاص لقضايا الإنسانية، ومثالًا يُحتذى به في نشر قيم التسامح والمحبة بين الشعوب.

وأشار الأزهري إلى أن البابا فرنسيس ترك أثرًا عظيمًا في مسار الحوار بين الأديان، حيث سجلت مسيرته العديد من المواقف المشرفة في مناصرة المظلومين والدفاع عن الفقراء واللاجئين، فضلًا عن مواقفه الرافضة للعنف والداعية لبناء عالم يسوده الوئام والتفاهم.

وأضاف وزير الأوقاف أنه يحتفظ بذكريات طيبة عن لقائه بالبابا الراحل.

ولد فرانسيس في بوينس آيرس، ونشأ كأي طفل أرجنتيني، يهوى كرة القدم والأدب. لكن قصة حب طفولته كانت نقطة تحول في حياته، حيث كتب في مذكراته أنه وعد فتاة صغيرة بأنه إما سيتزوجها أو يصبح كاهنًا.

وفى فرانسيس بوعده، وانضم إلى النظام اليسوعي، وسرعان ما برز كنجم صاعد، ليصبح قائدًا لليسوعيين في الأرجنتين في سن مبكرة، لكن فترة الدكتاتورية العسكرية الوحشية في بلاده وضعت فرانسيس في مواجهة اتهامات بعدم بذل ما يكفي لمساعدة اثنين من اليسوعيين المختطفين. ورغم نفيه، إلا أن الخلافات حول أسلوب قيادته أدت إلى نفيه إلى قرطبة.

"لقد مررت بليلة مظلمة من الروح واعترفت لاحقًا بارتكاب العديد من الأخطاء. درست في التواضع"، هكذا وصف فرانسيس تلك الفترة. وبعدها، عاد ليصبح أسقفًا وكاردينالًا في بوينس آيرس، حيث ركز على خدمة الفقراء والمهمشين.

"سأكون كاهنًا لأن هدفي هو خدمة الناس"، هكذا عبر فرانسيس عن رسالته، التي ترجمها إلى أفعال، حيث اعتمد أسلوب حياة بسيطًا، وتنقل بالمترو، وغسل أقدام السجناء.

"إرثه يدور حول هذا الأمر المتعلق بكنيسة مفتوحة، كنيسة شاملة، كنيسة للجميع"، هكذا يصف المقربون منه رؤيته للكنيسة الكاثوليكية. ورغم منصبه الرفيع، لم يفقد فرانسيس حس الفكاهة، وكان دائمًا ما يلقي النكات على قادة العالم والأطفال على حد سواء.

لكن علاقاته مع وطنه لم تكن دائمًا سهلة، ولم يتمكن من زيارة الأرجنتين بعد توليه البابوية، ولم يكن يخشى انتقاد أصحاب السلطة، ما جعله غير محبوب لدى بعض الساسة الأرجنتينيين.

ومع ذلك، يظل البابا فرانسيس، أول بابا من أمريكا اللاتينية، شخصية مؤثرة في الكنيسة الكاثوليكية، ورمزًا للكنيسة التي تخرج إلى الأطراف، وتخدم الفقراء والمهمشين.

وفارق البابا فرانسيس الحياة بعد مرور أقل من 20 يوماً على ظهوره للمرة الأولى عقب خروجه من المستشفى، الذي دخله إثر وعكة صحية حادة.

وكان البابا فرانسيس قد وُلد في 17 ديسمبر من عام 1936 في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، واختير ليكون البابا الـ266 في 13 مارس من عام 2013.