حملة كبرى لفحص الأطعمة داخل حديقة الكفراوي بالعاشر من رمضان
شهدت مدينة العاشر من رمضان والصالحية الجديدة، اليوم الاثنين، أجواء احتفالية مبهجة بمناسبة يوم شم النسيم، حيث خرج المواطنون منذ الساعات الأولى من صباح اليوم للاستمتاع بأجواء الربيع داخل الحدائق العامة والمساحات الخضراء، وسط استعدادات مكثفة من الجهات المعنية لتأمين الاحتفالات والحفاظ على سلامة المواطنين.
وفي مدينة العاشر من رمضان، أطلقت الأجهزة التنفيذية حملة كبرى داخل حديقة الكفراوي، بالتنسيق بين الإدارة الصحية والطب البيطري ومباحث التموين، لفحص الأطعمة والمأكولات التي جلبها المواطنون معهم، وعلى رأسها الفسيخ والرنجة والبيض الملون، والتي تُعد من الأطعمة التقليدية المرتبطة بالاحتفال بهذا اليوم.
وأكد مسؤولو الحملة أن الهدف الرئيسي من هذا الإجراء هو ضمان سلامة الأغذية التي يتناولها المواطنون، والتأكد من عدم احتوائها على ملوثات أو مواد ضارة قد تؤثر على الصحة العامة.
وشملت الحملة المرور على الباعة الجائلين داخل الحديقة، وفحص الأطعمة المعروضة، وتحرير محاضر فورية للمخالفين.
كما تم توعية المواطنين بضرورة شراء الأطعمة من مصادر موثوقة والحرص على تخزينها في ظروف صحية مناسبة.
وتزامنًا مع ذلك، شهدت مدينة الصالحية الجديدة إقبالًا كثيفًا من الأهالي على الحدائق العامة للاحتفال بشم النسيم في أجواء ربيعية بهيجة، حيث امتلأت الحدائق بالأسر والأطفال، وارتفعت أصوات الضحك والفرح بين جنبات المساحات الخضراء.
وأقبل المواطنون على ممارسة العادات المصرية المتوارثة مثل تناول الفسيخ والرنجة والبيض الملون، والجلوس في الهواء الطلق، والتقاط الصور التذكارية.
وانتشرت مظاهر البهجة من خلال الألعاب الترفيهية والأنشطة التي جذبت الأطفال، فضلًا عن تنظيم بعض الفقرات الفنية من قبل بعض الشباب والهواة، ما أضفى مزيدًا من الحيوية على المشهد.
من جانبها، كثفت الوحدة المحلية أعمال النظافة داخل الحدائق والمتنزهات، وانتشرت فرق الأمن لتنظيم الدخول والخروج والحفاظ على النظام العام. وأشاد المواطنون بحسن التنظيم وتوافر أجواء آمنة مريحة مكنتهم من قضاء يوم مميز وسط أحبائهم.
ويُعد يوم شم النسيم من أقدم المناسبات المصرية التي ترجع جذورها إلى العصور الفرعونية، حيث يرمز إلى بداية فصل الربيع وتجدد الحياة، وتحرص العائلات الشرقاوية على إحيائه سنويًا بالخروج إلى الطبيعة وتناول الأطعمة التقليدية في أجواء اجتماعية مبهجة.
