وزير دفاع الاحتلال: ملتزمون بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إسرائيل تضع على رأس أولوياتها منع إيران من امتلاك سلاح نووي، والانتصار في الحرب الدائرة، مشيرًا إلى أن هذا التعهد يشكل جوهر سياسته منذ توليه منصبه في الحكومة الإسرائيلية.
وقال كاتس في تصريحات صحفية اليوم الجمعة: "منذ أن توليت منصبي كوزير للدفاع، وضعت هدفين أساسيين نصب عيني: الأول هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، والثاني هو تحقيق النصر في الحرب"، في إشارة إلى الحرب المتواصلة التي تخوضها إسرائيل في أكثر من جبهة.
وأضاف الوزير الإسرائيلي أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأنا، وكل الأطراف المعنية في الحكومة، ملتزمون بدفع جهودنا نحو منع إيران من الوصول إلى قدرات نووية عسكرية"، لافتًا إلى أن إسرائيل تتخذ كافة الإجراءات السياسية والعسكرية والاستخباراتية اللازمة لضمان أمنها القومي.
وتأتي تصريحات كاتس في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، لا سيما مع استئناف جولات المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي الإيراني، وسط تحذيرات إسرائيلية متكررة من أي اتفاق قد يسمح لطهران بتعزيز برنامجها النووي.
وترى إسرائيل أن أي تساهل دولي مع إيران في هذا الملف من شأنه أن يشكل تهديدًا وجوديًا لها، فيما تواصل التأكيد على حقها في الدفاع عن نفسها واتخاذ الإجراءات الاستباقية لمنع ما تصفه بـ"الخطر الإيراني".
عراقجي: نأمل بدور روسي فاعل في التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجنا النووي
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أهمية الدور الروسي في الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق جديد حول البرنامج النووي الإيراني، مشددًا على أن موسكو تُعد طرفًا فاعلًا يمكن أن يسهم بشكل ملموس في تقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن.
وقال عراقجي في تصريحات صحفية عقب لقائه مسؤولين روس، إن بلاده "تؤمن بأن روسيا يمكنها أن تلعب دورًا إيجابيًا ومؤثرًا في التوصل إلى اتفاق محتمل بشأن برنامج إيران النووي"، مشيرًا إلى أن اللقاءات التي عُقدت مؤخرًا في موسكو كانت "مثمرة وتسير في الاتجاه الصحيح".
وأضاف أن إيران أوضحت خلال المحادثات أن "أي شروط غير واقعية أو متعنتة لن تُفضي إلى نتائج بنّاءة"، في إشارة إلى بعض المواقف الأميركية التي تعتبرها طهران "بعيدة عن المنطق السياسي والاحترام المتبادل".
كما شدد وزير الخارجية الإيراني على أن بلاده لا تزال منفتحة على الحوار، لكنها في الوقت ذاته لن تقبل بسياسات الإملاء أو الضغط، داعيًا الولايات المتحدة إلى "التصرف بمسؤولية إذا كانت تسعى فعلاً للتوصل إلى اتفاق عادل ومستدام".
وأوضح عراقجي أن الجولة المقبلة من المفاوضات المرتقبة بين طهران وواشنطن "ستكون حاسمة"، معربًا عن أمله في أن تستمر روسيا في لعب دور الوسيط البنّاء، لاسيما في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية المحيطة بالملف النووي.
كتائب القسام تعلن استدراج قوة إسرائيلية إلى نفق مفخخ في خان يونس وتدمير جرافات عسكرية
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم ، أنها تمكنت من إيقاع أفراد قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح، بعد استدراجهم إلى نفق مفخخ في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وذكرت الكتائب في بيان عسكري أن مجاهديها استدرجوا القوة الإسرائيلية إلى كمين محكم داخل أحد الأنفاق المفخخة، قبل أن يتم تفجير النفق، ما أدى إلى سقوط عدد من أفراد القوة بين قتيل وجريح، دون أن تحدد عدد الإصابات بدقة.
وفي سياق متصل، أكدت كتائب القسام أنها استهدفت ثلاث جرافات عسكرية إسرائيلية، أمس الثلاثاء، في منطقة قيزان النجار، مستخدمة عبوات ناسفة وقذائف مضادة للدروع. وأشارت إلى أن العملية أسفرت عن تدمير الآليات وإرباك تحركات الجيش الإسرائيلي في تلك المنطقة.
وتشهد منطقة قيزان النجار منذ أسابيع مواجهات عنيفة واشتباكات متواصلة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاومين فلسطينيين، في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية جنوب قطاع غزة.
وتُعد منطقة خان يونس من أبرز محاور المواجهة في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث تتكثف فيها عمليات التوغل والقصف، وسط استمرار المعاناة الإنسانية للسكان والنازحين في ظل الدمار الكبير ونقص المواد الأساسية.
اجتماع سري بين إسرائيليين والمبعوث الأميركي قبل المفاوضات النووية مع إيران
تفاصيل جديدة كشفتها مصادر إسرائيلية لموقع "أكسيوس" حول محاولات مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي التأثير على الموقف الأميركي قبل بدء الجولة الثانية من المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني، المقررة في روما السبت المقبل.
ووفقًا للمصادر التي اطلعت على المفاوضات، كشف الموقع عن قيام وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، بالتوجه بشكل سري إلى باريس، حيث عقد اجتماعات مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وذلك في محاولة لتوجيه الرسائل الإسرائيلية حول الملف النووي الإيراني. وكان رئيس الموساد، دادي بارنيع، قد انضم إلى الاجتماع بهدف التأثير على نتائج المفاوضات.
المصادر أفادت أن الوفد الإسرائيلي قدم معلومات في اللحظة الأخيرة قد تؤثر على طبيعة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران. ورغم أن تفاصيل ما جرى في الاجتماع لم تُكشف، إلا أن هناك قلقًا إسرائيليًا من أن الولايات المتحدة قد تقدم تنازلات لإيران في الملف النووي، وهو ما قد يهدد الأمن الإسرائيلي في المنطقة بشكل مباشر.
يُذكر أن هذا اللقاء تم قبل ساعات من بداية الجولة الثانية من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران في روما، حيث يسعى الوفد الإسرائيلي إلى ضمان أن مواقف الولايات المتحدة ستكون متوافقة مع مصالح إسرائيل الأمنية. وفي سياق متصل، كانت محادثات قد جرت أيضًا بين المبعوث الأميركي، ويتكوف، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فضلاً عن ممثلين عن بريطانيا وألمانيا، حيث تم تناول ملفات عدة بينها الملف النووي الإيراني.
وفي تصريحات سابقة، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لا يستعجل الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن إيران ترغب في التفاوض. وأضاف أن هدف إدارته هو ضمان ألا تمتلك إيران أسلحة نووية دون السعي إلى سلب إيران من قدراتها الصناعية أو أراضيها.
كما يستعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتوجه إلى روما في وقت لاحق من هذا الأسبوع، بعد أن قام بزيارة إلى موسكو حيث التقى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وناقش معه المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي.