عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

هل يجوز صيام الأيام البيض من كل شهر متفرقة؟

بوابة الوفد الإلكترونية

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الأصل في صيام الأيام البيض أن يكون في أيام 13 و14 و15 من كل شهر هجري، وهو ما جاء عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث ورد في السنة النبوية أنه كان يحرص على صيام هذه الأيام من كل شهر، لما لها من فضل وأجر عظيم. 

هل يجوز صيام الأيام البيض من كل شهر متفرقة؟

ومع ذلك، فقد أكدت الدار أنه لا مانع من صيامها بشكل متفرق إذا لم يتمكن المسلم من صيامها مجتمعة، مشيرة إلى أن هذا لا يخرجها من كونها من السنن المستحبة التي يُثاب فاعلها، وإن كان الأفضل هو صيامها في وقتها المحدد.

وفي هذا السياق، أجاب الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية للدار على موقع "فيسبوك"، على سؤال ورد حول مدى جواز صيام الأيام البيض متفرقة، مؤكدًا أن الأمر فيه سعة، وأن المسلم يُثاب على صيامها سواء صامها متتابعة أو مفرقة.

أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث

واستشهد الشيخ عويضة بحديث الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه، الذي قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام» (رواه البخاري ومسلم)، موضحًا أن هذا الحديث يدل على أن المقصود هو صيام ثلاثة أيام من كل شهر دون اشتراط أن تكون في منتصفه تحديدًا، وهو ما يمنح المسلم مرونة في اختيار الأيام التي يستطيع الصيام فيها بحسب ظروفه.

وأشار إلى أن أبا هريرة نفسه كان يقول: "لا أبالي من أي أيام الشهر صمت"، وهو ما يدل على أن صيام أي ثلاثة أيام من الشهر الهجري يُحقق السنة، وإن كان صيام الأيام البيض (13 و14 و15) يبقى هو الأفضل والأكمل لمن استطاع، لما ورد بشأن فضلها في الأحاديث النبوية.

وأضاف أن العبد إذا لم يتمكن من صيام الأيام البيض لسبب أو لآخر، فيمكنه أن يصوم أول الشهر أو آخره أو أي ثلاثة أيام أخرى، وسيحصل على الأجر إن شاء الله، لأن العبرة في النهاية بالنية والحرص على اتباع وصية النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي ختام حديثه، شدد الشيخ عويضة على أن السنة النبوية أكدت على استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر، دون إلزام أن تكون في أيام محددة، موضحًا أن صيامها متفرقة لا يُفقد الأجر ولا يُنقص الثواب، بل تظل من السنن المهجورة التي ينبغي الحرص عليها، لما فيها من فضل كبير وتكفير للذنوب ورفعة للدرجات.