في يوم الصحة العالمي..
البروفيسور فؤاد عودة: 45 مليون حالة إجهاض غير آمن سنويًا

بمناسبة يوم الصحة العالمي، أطلق البروفيسور فؤاد عودة، خبير الصحة العالمية ورئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، تحذيرًا عالميًا حول التدهور الخطير في صحة الأمهات والأطفال، مؤكدًا أن "الصحة لا تعرف حدودًا، والتحديات التي تواجه النساء والأطفال اليوم تتطلب التزامًا عالميًا ملموسًا، بعيدًا عن التمييز السياسي".
وفي ندوة نظمتها جمعيات AMSI (نقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا)، وUMEM (الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية)، وCo-mai (جالية العالم العربي في إيطاليا)، وحركة Uniti per Unire، ووكالة AISC News الدولية، تم تسليط الضوء على الأزمات المتفاقمة في قطاع صحة الأم والطفل، خاصة في مناطق النزاعات والفقر.
أرقام صادمة:
45 مليون حالة إجهاض غير آمن سنويًا.
900 ألف وفاة بين النساء نتيجة مضاعفات الحمل والولادة في عام 2024.
5 ملايين وفاة بين الأطفال دون سن الخامسة.
148 مليون طفل يعانون من التقزم، و45 مليون من الهزال الشديد.
223 وفاة بين كل 1000 ولادة حية في بعض المناطق، خاصة بإفريقيا جنوب الصحراء.
الصحة في مناطق النزاع:
تطرّق البروفيسور عودة إلى الآثار الكارثية للنزاعات المسلحة، مشيرًا إلى أن أكثر من 473 مليون طفل يعيشون في مناطق صراع، ويواجهون خطر التشويه والقتل واليُتم القسري. وأكد أن "غزة تشهد واحدة من أعلى نسب بتر الأطراف بين الأطفال، بالإضافة إلى ظروف صحية شديدة الخطورة تعيشها أكثر من 52 ألف امرأة حامل".
قضايا التغذية والعدوى:
أشار البروفيسور عودة ، إلى أن سوء التغذية ما يزال يشكّل تهديدًا صامتًا لصحة الأطفال، إلى جانب عودة أمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال، نتيجة انخفاض معدلات التلقيح، وارتفاع مقاومة المضادات الحيوية، ونقص الأدوية، خصوصًا في الدول الفقيرة.
دور منظمة الصحة العالمية
دعا خبير الصحة العالمية ورئيس الرابطة الطبية الأوروبية، إلى ضرورة استقلالية منظمة الصحة العالمية، وابتعادها عن المصالح السياسية أو الاقتصادية، مطالبًا بدعم الدول الفقيرة بشكل عملي، وبتكثيف الجهود لمواجهة أزمات المياه الملوثة، وتلوث الهواء، والأغذية غير الصحية.
توصيات الجمعيات:
ضمان الرعاية الصحية الشاملة قبل وبعد الولادة.
التوعية للحد من الإجهاض غير الآمن ووفيات الأمهات.
دعم النساء والأطفال في مناطق الحروب.
تعزيز سياسات غذائية مستدامة لحماية الأجيال القادمة.
رسالة ختامية
واختتم البروفيسور فؤاد عودة كلمته بدعوة إلى التعاون الدولي قائلاً: "فلنعمل معًا، دون تمييز سياسي، لضمان أن تحظى كل أم وكل طفل بحياة صحية وكريمة. الصحة حقٌ إنساني لا يجب أن يُقيَّد بالحدود أو النزاعات".