وفد من "حماس" يتوجه إلى القاهرة غدًا لبحث صفقة تبادل الأسرى

يتوجه وفد من حركة "حماس" غدًا السبت إلى العاصمة المصرية القاهرة، للقاء الوسيط المصري واستكمال المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، وذلك وفق ما أفاد به مراسل قناة "روسيا اليوم".
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع ما كشفته إذاعة "كان" الإسرائيلية عن تبادل مسودات وثائق بين إسرائيل ومصر تتعلق باتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، حيث أوضحت مصادر مطلعة للإذاعة أن الهدف من هذه المسودات هو التوفيق بين مقترحين مطروحين على طاولة التفاوض.
وبحسب الإذاعة، فإن المقترح الأول هو صيغة توفيقية مصرية تم تداولها مطلع الأسبوع، ويشمل الإفراج عن 8 رهائن أحياء و8 جثث تعود لرهائن قضوا في الأسر، مقابل هدنة تمتد من 40 إلى 70 يومًا، بالإضافة إلى إطلاق سراح عدد كبير من المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
أما المقترح الثاني، فقد قدمه المبعوث الأمريكي الخاص إلى المنطقة ستيف ويتكوف، ويتضمن صفقة محدودة النطاق تشمل الإفراج عن 5 رهائن مقابل عدد من السجناء الأمنيين الفلسطينيين، مع وقف لإطلاق النار يستمر لمدة شهرين.
ونقلت إذاعة "كان" عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن هناك إمكانية حقيقية للتوصل إلى اتفاق خلال الفترة القريبة، في حال نجحت الوساطة الدولية في ردم الفجوة بين الموقفين المصري والأمريكي، وكذلك تقريب وجهات النظر بين إسرائيل و"حماس".
وتأتي هذه التحركات في ظل استمرار الجهود الدولية لوقف الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ عدة أشهر، حيث تلعب الوساطات المصرية والأمريكية دورًا محوريًا في محاولة إنهاء النزاع والوصول إلى صيغة اتفاق تضمن تهدئة الأوضاع وتحقيق تقدم في ملف الأسرى.
تعزيزات أمنية سورية في درعا بعد مواجهات عنيفة في بصرى الشام
أفادت مصادر إخبارية سورية بأن إدارة الأمن العام السوري أرسلت تعزيزات كبيرة إلى الريف الشرقي من محافظة درعا جنوبي البلاد بهدف استعادة الاستقرار وضبط الأمن بعد المواجهات العنيفة التي شهدتها مدينة بصرى الشام يوم أمس. وتشير التقارير إلى أن الحملة الأمنية تستهدف بشكل خاص "إنهاء الفيلق الثامن" الذي يتزعمه أحمد العودة، وهو أحد أبرز القيادات التي تمثل فصائل المعارضة السابقة للنظام السوري.
الحملة الأمنية تشمل عمليات واسعة النطاق في مدينة بصرى الشام وبلدات أخرى في الريف الشرقي للمحافظة، إضافة إلى حملة أخرى في بلدة صيدا لجمع الأسلحة غير المنضبطة. وتهدف السلطات السورية من خلال هذه الإجراءات إلى فرض سيطرتها على المنطقة وضمان استقرار الوضع الأمني بعد سلسلة من الهجمات والاحتجاجات في الفترة الأخيرة.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هجوماً شنته قوات تتبع للفيلق الثامن في بصرى الشام أسفر عن إصابة 3 عناصر من وزارة الدفاع السورية. وقد أصيبوا بجروح بالغة، بينهم قيادي سابق في الفصائل المعارضة. وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
إثر الهجوم، انتشرت القوات الأمنية والعسكرية في شوارع المدينة وأعلنت فرض حظر تجوال على السكان، وسط حالة من التوتر والترقب في المنطقة. من جانبهم، اتهم سكان مدينة بصرى الشام عناصر "الفيلق الثامن" بمحاولة اغتيال واعتقال عناصر انضموا إلى صفوف وزارة الدفاع السورية، ولكن لم يتم تقديم أدلة أو تفاصيل مؤكدة لدعم هذه الاتهامات حتى الآن.
إندونيسيا تؤكد دعمها الثابت لفلسطين وتصر على حل الدولتين
أكد وزير الخارجية الإندونيسي، سوجيونو ، دعم بلاده المستمر لنضال الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الحل الوحيد للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي هو "حل الدولتين" وفقاً للقرارات الدولية.
وفي تصريحات صحفية، أعرب سوجيونو عن رفض بلاده الشديد لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه تحت أي ذريعة كانت، قائلاً: "إندونيسيا ترفض بشكل قاطع أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، ولن نسمح بأي تصرف يهدد حقوقهم المشروعة".
وتابع: "منذ وقت طويل ونحن نساند القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، ونؤكد أن الحل العادل لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بناءً على قرارات الأمم المتحدة".
كما أكد سوجيونو استعداد إندونيسيا لتقديم أي مساعدة للشعب الفلسطيني، وقال: "نحن مستعدون لتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني في سبيل تحقيق أهدافه العادلة، سواء على الصعيد الإنساني أو السياسي".
وفيما يتعلق بالمقترحات المستقبلية، شدد الوزير على أهمية ضمان موافقة دول المنطقة على أي حل يتم تقديمه بشأن القضية الفلسطينية، قائلاً: "يجب أن تكون أي خطوة أو اقتراح يحاول تسويته الموقف الفلسطيني مشتركاً ومتفقاً عليه من جميع دول المنطقة، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق الاستقرار في المنطقة".
روسيا تتهم أوكرانيا بانتهاك اتفاق وقف استهداف البنية التحتية للطاقة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية استهدفت مواقع البنية التحتية للطاقة في أربع مقاطعات روسية خلال الـ 24 ساعة الماضية، وهو ما يعد انتهاكًا لاتفاق وقف استهداف الطاقة الذي تم التوصل إليه بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقًا للبيان الصادر عن وزارة الدفاع الروسية، تعرضت جمهورية لوغانسك الشعبية في 10 أبريل للقصف الأوكراني الذي أسفر عن تضرر مبنى قسم ترويتسكي التابع لمحطة سفاتوفسكي للطاقة النووية، مما أسفر عن إصابة أحد المهندسين بجروح. كما تعرضت محطة كهرباء فرعية لهجوم بطائرة مسيرة.
وفي مقاطعة زابوروجيه، تم استهداف محطة كهرباء فرعية بواسطة طائرة مسيرة أوكرانية. بينما تعرضت مقاطعة كورسك في مساء 10 أبريل إلى قصف أوكراني أسفر عن انقطاع خط للتوتر العالي في محطة كهرباء فرعية.
وفي مقاطعة بريانسك، تعرضت محطة طاقة فرعية للقصف الأوكراني مما أدى إلى انقطاع خط للتوتر العالي.
تستهدف القوات الأوكرانية، بحسب ما ذكرته وزارة الدفاع الروسية، المواقع الحيوية للطاقة الروسية بشكل يومي، وهو ما يمثل خرقًا واضحًا للاتفاقات السابقة التي كانت قد تم التوصل إليها في مارس الماضي لوقف استهداف البنى التحتية للطاقة لمدة 30 يومًا.
تجدر الإشارة إلى أن التصعيد الأخير في استهداف البنية التحتية للطاقة يأتي في وقت حساس وسط جهود دولية لتقليص التصعيد بين موسكو وكييف، وتوجيه الدعوات إلى التزام الأطراف باتفاقيات وقف إطلاق النار.