أزمة إنسانية خانقة في غزة مع اقتراب نفاد الغذاء وتفاقم العطش

تعيش غزة أزمة إنسانية متصاعدة بعد مرور ستة أسابيع على قطع إسرائيل لجميع الإمدادات الغذائية عن القطاع المحاصر، ما أدى إلى نفاد تقريبًا جميع المواد الغذائية التي تم تخزينها خلال فترة وقف إطلاق النار في بداية العام، وسط تحذيرات من وكالات الإغاثة من توقف وشيك في توزيع وجبات الطوارئ.
وقالت منظمات إغاثية تعمل داخل القطاع إنها قد تضطر إلى وقف عملياتها خلال الأيام القليلة المقبلة، في حال عدم السماح بدخول شحنات جديدة من المواد الغذائية، مشيرة إلى أن مخزونها المتبقي لا يغطي احتياجات السكان الذين يقدر عددهم بنحو 2.3 مليون نسمة.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد وفر إمدادات الخبز لـ25 مخبزًا في غزة، لكن جميع هذه المخابز توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود والدقيق، ما أجبر البرنامج على تعليق توزيع عبوات الغذاء، حتى تلك التي كانت توزع بحصص مخفضة.
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم بلدية غزة، حسني مهنا، اليوم الأربعاء، أن مدينة غزة تعاني أزمة عطش حادة بعد توقف خط مياه "ميكروت" الإسرائيلي، الذي يغطي 70% من احتياجات المدينة من المياه الصالحة للشرب. وأوضح مهنا أن الخط الرئيسي، الواقع في حي الشجاعية شرق المدينة، تعرّض للتلف نتيجة العمليات العسكرية التي بدأها الجيش الإسرائيلي الخميس الماضي، مما أدى إلى توقف ضخ المياه بشكل كامل.
وتأتي هذه التطورات بينما تستمر المعاناة اليومية للسكان المدنيين في قطاع غزة، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وشيكة ما لم يتم السماح بدخول الإغاثة الإنسانية العاجلة، وتوفير ممرات آمنة لتوصيل الغذاء والماء والدواء للمتضررين.
ترامب: نكسب ملياري دولار يوميًا من الرسوم الجمركية.. والصين أساءت معاملتنا أكثر من أي دولة في التاريخ
أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تحقق مكاسب ضخمة من الرسوم الجمركية المفروضة، مشيرًا إلى أن الشعب الأميركي يشعر بالخوف بسبب الأوضاع الراهنة، وأن هناك مهمة كبيرة أمام البلاد.
وقال ترامب في تصريحات أدلى بها خلال لقاء إعلامي، إن الولايات المتحدة تحقق ملياري دولار يوميًا بعد إعلانه فرض الرسوم الجمركية، معتبرًا أن هذه الخطوة لم يتجرأ أي رئيس سابق على القيام بها، رغم أن الجميع يعلم ضرورة اتخاذها.
وأضاف: "لقد أوقفنا الرسوم الجمركية لفترة قصيرة، وحددنا وقفها لمدة 90 يومًا فقط بالنسبة للدول التي لم تتخذ إجراءات انتقامية ضدنا"، مشيرًا إلى أن هذه الرسوم أثمرت أسرع مما كان يتوقعه، وأنها جاءت بنتائج إيجابية مباشرة على الاقتصاد الأميركي.
وحول العلاقة مع الصين، أوضح ترامب أن الصين هي أكثر دولة أساءت معاملة الولايات المتحدة في التاريخ، وقال: "لم ينتهِ أي شيء بعد، وحتى الصين تريد إبرام صفقة معنا لكنها لا تعرف السبيل لذلك". وتابع: "نعتقد أنه يمكن التوصل إلى صفقة مع الصين شرط أن تكون عادلة".
وأشار ترامب إلى أن أكثر من 75 دولة ترغب في التوصل إلى اتفاقات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن هناك إمكانية كبيرة للتوصل إلى اتفاقيات عادلة مع الاتحاد الأوروبي والصين.
وتطرق إلى تأثير جائحة كورونا، معتبرًا أن "علينا أن نتعافى من الفوضى التي سببتها هذه الجائحة، والتي جاءت من الصين"، وأضاف: "تسلمنا دولة تعاني من مشاكل عدة، لا سيما على المستوى الاقتصادي، وقد سمحت إدارة بايدن للصين ودول أخرى بالإفلات من مشكلات خطيرة ارتكبتها".
وأكد ترامب أن "أميركا ستكون عظيمة، والمستثمرون فيها سيحققون أرباحًا كبيرة"، ولفت إلى أن الرسوم الجمركية شكلت مصدر قوة للاقتصاد الوطني. وقال: "أكبر شركة لتصنيع الرقائق الإلكترونية في تايوان ستقوم ببناء مصنع في بلدنا، وهذا يعكس الثقة ببيئة الاستثمار لدينا".
وأوضح أن الديمقراطيين طالبوا منذ سنوات بفرض رسوم جمركية، "لكن لم يكن هناك رئيس لديه القدرة على تنفيذ ذلك"، وقال: "سوق السندات اليوم جيدة، وتحررنا من الاتفاقيات التجارية السيئة التي كنا نعقدها".
وأشار ترامب إلى أنه "كان يجب فرض الرسوم الجمركية منذ زمن بعيد"، مؤكدًا أن بعض الشركات ربما تضررت من تلك الإجراءات، لكن إدارته ستدرس الأمر، مطالبًا بضرورة التحلي بالمرونة في بعض الحالات.
وختم الرئيس الأميركي السابق تصريحاته بالتأكيد على أن "هذه الرسوم ليست فقط أداة اقتصادية، بل تعبير عن استقلال القرار الأميركي"، داعيًا إلى الاستمرار في سياسات تعزز قوة الاقتصاد الوطني وتعافي البلاد من تبعات الأزمات الماضية.
ألمانيا تتجه لتطبيق نموذج جديد للخدمة العسكرية قائم على الطوعية
أعلن تحالف "الاتحاد المسيحي" و"الحزب الاشتراكي الديمقراطي" في ألمانيا عن التوصل إلى اتفاق لتطبيق نموذج جديد للخدمة العسكرية، يعتمد في مرحلته الأولى على مبدأ الطوعية، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش الألماني في ظل التحديات الأمنية المتزايدة.
وجاء الاتفاق خلال مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم الجديد، حيث توصلت الأحزاب الثلاثة المكونة للتحالف – الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الاجتماعي البافاري من جهة، والحزب الاشتراكي من جهة أخرى – إلى صيغة توافقية بشأن مستقبل الخدمة العسكرية في البلاد، بعد خلافات استمرت خلال جولات متعددة من النقاش.
وأوضح نص الاتفاق أن "الخدمة العسكرية الجديدة ستكون جذابة، وتستند إلى الطوعية، مع فتح المجال أمام فرص تأهيل وتدريب تعزز من دافع الانخراط في صفوف القوات المسلحة"، مشيرًا إلى أن التصميم الجديد مستلهم من نموذج الخدمة العسكرية السويدية.
كما أُعلن عن نية الحكومة في تهيئة المتطلبات القانونية خلال العام الجاري لتسجيل وتتبع المجندين، ما يمهد لتطبيق النموذج الجديد بشكل فعلي في المستقبل القريب.
وكان "الاتحاد المسيحي" قد دعا إلى إعادة تفعيل التجنيد الإجباري، الذي تم تعليقه في ألمانيا عام 2011، بحجة الحاجة إلى تعزيز الجيش في ظل التهديدات المتزايدة، بينما تمسّك الحزب الاشتراكي بمبدأ الطوعية، مشددًا على ضرورة إطلاق حوار مجتمعي موسع حول شكل الخدمة الجديد.
ومن المتوقع أن يُعرض الاتفاق على الهيئات الحزبية للموافقة النهائية، قبل توقيعه رسميًا وانتخاب زعيم الاتحاد المسيحي، فريدريش ميرتس، مستشارًا جديدًا للبلاد.
ويأتي هذا التطور في وقت أظهرت فيه البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع تراجعًا طفيفًا في عدد أفراد الجيش الألماني، حيث بلغ عدد الجنود والضباط نحو 181 ألفًا و150 عنصرًا بنهاية العام الماضي، مقارنة بـ181 ألفًا و500 في نهاية ديسمبر 2023، رغم الجهود المبذولة لزيادة معدلات التوظيف العسكري.
- غزة
- حصار غزة
- المجاعة في غزة
- برنامج الأغذية العالمي
- المخابز في غزة
- أزمة مياه غزة
- بلدية غزة
- خط ميكروت
- توقف الإمدادات
- الكارثة الإنسانية في غزة
- نقص الغذاء في غزة
- الجيش الإسرائيلي
- العمليات العسكرية في غزة
- الشجاعية
- سكان غزة
- وكالات الإغاثة
- توزيع المواد الغذائية
- وقف إطلاق النار
- أزمة إنسانية
- الأمم المتحدة غزة