بعد واقعة مدير إدارة الباجور| مخاطر جسيمة لسياسة الإرهاب الإداري
كشف الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، عن مخاطر جسيمة تترتب على إتباع سياسة الإرهاب الإداري.
وأثيرت حالة من الغضب بين المعلمين من محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بعد توجيه اتهام له بتعنيف أسامة بسيوني مدير إدارة الباجور التعليمية بالمنوفية، ما أسفر عن وفاته.
وأكد الخبير التربوي أن الإدارة فن توظيف القدرات البشرية والإمكانات المادية لتحقيق الأهداف المنشودة والارتقاء بأداء المؤسسة، لذلك تتطلب الإدارة قدرا كبيرا من الحكمة والمهارة لتحقيق الاستفادة الكاملة من الموارد البشرية والمادية.
أسباب اتباع سياسة الإرهاب الإداري:
- ضعف قدرات وإمكانيات المدير المهنية والعلمية وضآلة خبرته الإدارية .
- الانفراد بصنع القرار وغياب الشفافية والمشاركة .
- ضعف الحجة وضيق الأفق وعدم القدرة على إقناع المرؤوسين.
- عدم تقبل النقد والاختلاف ما يؤدي إلى الإرهاب الإداري.
- سوء النية والرغبة في تحقيق أهداف شخصية من خلال قرارات معينة وعدم قبول معارضتها.
- بعض السمات النفسية والشخصية الأخرى مثل: النرجسية والتمركز حول الذات والتعالي على المرؤوسين وعدم تقديرهم.
مخاطر سياسة الإرهاب الإداري:
- بيئة عمل مليئة بالضغوط وهو ما يؤثر على كفاءة العاملين بها وقدرتهم على إنجاز الأعمال بدقة وإتقان.
- مناخ غير إيجابي يؤثر على مستوى الرضا الوظيفي والاحتراق الوظيفي لدى العاملين.
- انتشار الفساد الإداري بكافة صوره وأشكاله كالرشوة وغيرها.
- إصابة العاملين بالإحباط والقلق والاكتئاب وقد يصل الأمر إلى إصابة البعض بأضرار عضوية كالإصابة ببعض الأمراض كالسكر والضغط وغيرها وربما ما هو أخطر من ذلك.
- وأد الإبداع والقضاء على الأفكار الإبداعية فالإبداع يحتاج إلى مناخ إداري يتمتع بالانفتاح والحرية والتعاون والمشاركة.
- قولبة المرؤوسين وتأطيرهم من قبل المدير وهو ما يعوق أي تقدم ويعطل أي رغبة في التطوير.
- ضعف حماس ودافعية المرؤوسين وعزوفهم عن المشاركة بفعالية في تطوير المؤسسة.
- الإخفاق في تحقيق العديد من أهداف المؤسسة أو تحقيقها بالحد الأدنى من الكفاءة.
- علاقات غير صحية بين الأفراد داخل المؤسسة حيث تظهر المنافسة غير الشريفة والتآمر والشللية والوشاية وغيرها من الأساليب المرفوضة .
