الاحتلال يُضيق الخناق على أهالي نابلس بتصرفٍ استفزازي

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بنصب بوابة حديدية عند مدخل مدينة نابلس الشمالي، المؤدي لبلدة عصيرة الشمالية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال شرعت بعد ظهر اليوم بتركيب بوابة حديدية عند المدخل المعروف بحاجز الـ"17"، ما أدى إلى إعاقة حركة مركبات المواطنين، والتسبب في أزمة سير خانقة.
وتجاوز عدد البوابات الحديدية التي نصبها الاحتلال بين مدن الضفة الغربية وبلداتها وقراها منذ بداية العام أكثر 20 بوابة جديدة، فيما نصب قرابة 149 بوابة منذ السابع من أكتوبر 2023.
قال رولاند فريدريك، مُدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الجمعة، إن جيش الاحتلال دمر أكثر من 300 منزلاً في مُخيم جنين.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وأضاف فريدريك، في تصريحاتٍ لشبكة القاهرة الإخبارية: "لدينا 100 مدرسة و43 عيادة صحية تُقدم الخدمة الطبية لنحو نصف مليون لاجئ".
وتابع :"تعمل على تقديم المساعدات لنحو 200 ألف لاجئ يعيشون في19 مُخيماً".
وأكمل المسئول الأمم البارز :"نعمل على إعداد برامج خاصة لاستمرار التعليم في مدة ومحافظات الضفة".
وأضاف :"الاحتلال أقام أكثر من 700 حاجزاً عسكرياً في مدن محافظات الضفة منذ بدء الحرب".
وأصدرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، يوم الجمعة الماضي، بياناً قالت فيه إن العدوان الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية أسفر عن تدمير ممنهج وتهجير قسري.
وذكرت الوكالة الأممية الوضع في شمال الضفة الغربية لا يزال مقلقا للغاية، وأسفر العدوان عن أكبر موجة نزوح سكاني منذ حرب يونيو 67.
وتُواصل الأونروا العمل مع شركائها لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة ودعم نفسي واجتماعي للعائلات النازحة، كما قامت بتكييف الخدمات الأساسية وتوفير عيادات صحية متنقلة وخدمات التعلم عبر الإنترنت.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 21 يناير الماضي، عدوانه على شمال الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، ونزوح أكثر من 40 ألف قسرا، وتدمير مئات المنازل والبنية التحتية.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الجمعة الماضي، على اقتحام بلدتي كفر الديك وبروقين غرب سلفيت في الضفة الغربية.
وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن قوات الاحتلال انتشرت في عدة أحياء من البلدتين، وسط إطلاق الرصاص والحي والقنابل الصوتية، دون أن يبلغ عن اصابات.
ويُواصل المستوطنون اليهود مُمارستهم العِدوانية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، والتي تهدف لإجبارهم على ترك أراضيهم.
وأقدم مستوطنون، اليوم الجمعة، على حراثة أراضٍ في بلدة سنجل، شمال شرق رام الله.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن المُستوطنين قاموا بإنزال جرار زراعي في أراضي مملوكة لأهالي بلدة سنجل في منطقة سهل المعرشية، شمالا، وشرعوا بحراثتها، في مؤشر على نيتهم الاستيلاء عليها.
وأضافت مصادر الوكالة الفلسطنية أن أصحاب الأراضي ممنوعون من الوصول إليها منذ السابع من أكتوبر 2023، بعد أن أعلنتها سلطات الاحتلال مناطق عسكرية، وهي لا تبعد سوى 200 متر عن منازل المواطنين.
وبحسب المصادر تقدر مساحة الأراضي الزراعية التي تقع شمال سنجل بـ 8 آلاف دونم، والتي يمنع مواطنو البلدة من دخولها أو الوصول إليها تحت ذرائع عسكرية.