ليلة تكريمية للموسيقار ميكيس ثيودوراكيس في الأوبرا.. غدا

تستضيف دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام بالتعاون مع السفارة اليونانية وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية حفلاً للأوركسترا السيمفونى الوطنى للإذاعة والتليفزيون اليوناني (ERT) بقيادة ميخاليس أكونومو بمناسبة اليوم الوطنى لليونان وإعلان ٢٠٢٥ عامًا لتكريم المؤلف الموسيقى اليونانى الأسطورى ميكيس ثيودوراكيس وذلك فى الثامنة مساء الثلاثاء ٨ أبريل على المسرح الكبير .
يشارك فى الحفل الميتزوسوبرانو نيفيلى كوتسيلى وكورال أكابيلا التابع لأوركسترا القاهرة السيمفونى تدريب مايا جيفينريا
ويتضمن العمل الأيقونى للموسيقار العالمى ثيودوراكيس (زوربا اليونانى) .

يشار أن ميكيس ثيودوراكيس أحد أبرز رموز الموسيقى فى اليونان والعالم وأحد أعمدة الثقافة الإنسانية فى القرن العشرين ، ولد عام ١٩٢٥ ورحل فى سبتمبر ٢٠٢١ ، جمع في مسيرته بين عبقرية التأليف الموسيقى والنضال الوطنى والفكرى حيث قدّم أعمالًا أوركسترالية وموسيقى تصويرية لأفلام عالميةوكان أبرزها زوربا اليونانى ، وإمتد تأثيره إلى ميادين السياسة حيث لعب دورًا محوريًا في مقاومة الديكتاتورية العسكرية التي حكمت اليونان فى الستينيات، وكان صوته معبرًا عن الشعب اليونانى في الداخل والخارج، نال تقديرًا عالميًا واسعًا إذ حصل على العديد من الجوائز الدولية وكرّمته أكبر المؤسسات الثقافية حول العالم منها جائزة من هيئة اليونيسكو بعنوان "الموسيقى الدولى لعام ٢٠٠٥ .
نبذة عن مبنى دار الأوبرا
دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.
ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا.
وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.
وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا