رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

الخرطوم تطالب الأمم المتحدة بالضغط على "الدعم السريع" لفتح ممرات إغاثية للفاشر

الدعم السريع
الدعم السريع

وجه المجلس السيادي الانتقالي في السودان نداءً عاجلًا إلى الأمم المتحدة، طالب فيه بممارسة ضغوط دولية على قوات الدعم السريع من أجل فتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات إلى معسكرات النزوح المحاصرة في محيط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية.

 

جاء ذلك خلال لقاء عضو مجلس السيادة السوداني، الفريق إبراهيم جابر، الذي يشغل كذلك منصب مساعد القائد العام للجيش، بوفد أممي برئاسة نائب الممثل المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كريستينا هامبورك. وشدد جابر على ضرورة تمكين المنظمات الإنسانية من الوصول الآمن للنازحين وتسهيل دخول المساعدات دون عراقيل.

 

وأكد جابر التزام الحكومة السودانية بالتعاون مع كافة الجهات الدولية لتأمين إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها، مكررًا مطالبته للأمم المتحدة بتكثيف الضغط على قوات الدعم السريع من أجل احترام القانون الإنساني الدولي، ورفع الحصار عن المناطق المتضررة.

 

من جهتها، أعربت هامبورك عن استعداد الأمم المتحدة لتقديم مقترح شامل يعرض على الأطراف المتنازعة، بهدف التوصل إلى آلية عملية لتحسين الوضع الإنساني في مدينة الفاشر ومعسكر زمزم، الذي يضم آلاف النازحين.

 

وفي السياق ذاته، طالب وزير الثقافة والإعلام والناطق باسم الحكومة السودانية، خالد الأعيسر، الأمم المتحدة بالتدخل العاجل عبر تسيير طائراتها وناقلاتها وتحت غطائها الرسمي لإنقاذ المدنيين المحاصرين في الفاشر، منتقدًا ما وصفه بـ"الصمت الدولي المريب" إزاء الجرائم المرتكبة بحق السكان المحليين.

 

كما أعلن الأعيسر أن الحكومة السودانية قامت بإسقاط مساعدات غذائية وطبية عبر الجو في محاولة لتخفيف معاناة السكان، رغم المخاطر الأمنية الجسيمة في المنطقة، محملًا الأمم المتحدة مسؤولية التقاعس عن أداء دورها الإنساني.

 

وعلى الصعيد العسكري، صرح قائد عمليات القوة المشتركة للحركات المسلحة، عبد الله جنا، أن التحالف الميداني وجه بتنفيذ خطة عسكرية شاملة لـ"التحرير الكامل" واستعادة السيطرة على المناطق الاستراتيجية في إقليم دارفور، مشيرًا إلى أن العمليات تهدف إلى بسط الأمن ووقف الانتهاكات ضد المدنيين.

 

وكانت قوات الدعم السريع قد قصفت صباح السبت مخيم زمزم للنازحين، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار جسيمة في البنية التحتية، وفقًا لشهود عيان. ويقع المخيم على بعد 12 كيلومترًا من مدينة الفاشر التي تعاني من حصار خانق منذ بداية العام الجاري.

 

يُذكر أن مجلس الأمن الدولي كان قد دعا، منتصف يونيو الماضي، قوات الدعم السريع إلى رفع الحصار عن مدينة الفاشر، إلا أن الحصار ما زال مستمرًا، وسط تقارير عن تدهور الوضع الإنساني ونقص حاد في المواد الغذائية والمياه.

 

وتواصل قوات الدعم السريع إحكام قبضتها على المدينة، حيث قامت خلال الأسابيع الماضية بتهجير سكان قرى عدة حول الفاشر، وتدمير مصادر المياه، ما فاقم من معاناة المدنيين. كما أعلنت القوة إسقاط طائرة حربية كانت -وفق مصادر عسكرية- تلقي مساعدات غذائية لسكان المدينة.

 

صحة غزة تحذر من "كارثة صحية": إسرائيل تمنع دخول لقاحات شلل الأطفال إلى القطاع

 

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم ، من "كارثة صحية وشيكة" تهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال، نتيجة منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال لقاحات شلل الأطفال إلى القطاع، في ظل الحصار المتواصل والتدهور الخطير في القطاع الصحي.

 

وقالت الوزارة في بيان صحفي، إن "منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال لقاحات شلل الأطفال إلى قطاع غزة يمثل قنبلة موقوتة تهدد بتفشي الوباء، ويعرض حياة 602 ألف طفل لخطر الإصابة بالشلل الدائم والإعاقات المزمنة".

 

وأضافت أن "هذه الخطوة الإسرائيلية تأتي في إطار الإمعان في الاستهداف غير المباشر لأطفال قطاع غزة، عبر حرمانهم من أهم وسائل الوقاية والحماية الصحية في الوقت الذي تزداد فيه معدلات الإصابة بالأمراض نتيجة تدمير البنية التحتية الصحية، وشح الدواء والغذاء".

 

وأوضحت وزارة الصحة أن استمرار الاحتلال في منع إدخال اللقاحات "يعني تعريض مستقبل الأطفال للخطر، ويُعد جريمة إنسانية تُضاف إلى سجل الانتهاكات اليومية التي تطال القطاع في جميع مناحي الحياة، لا سيما الصحية منها".

 

وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية والحقوقية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف، بالتحرك العاجل والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للسماح الفوري بدخول اللقاحات وتوزيعها على جميع مناطق قطاع غزة دون استثناء.

 

وشددت على ضرورة "تحييد الملف الصحي عن التجاذبات السياسية، والعمل على ضمان وصول المساعدات الطبية واللقاحات إلى مستحقيها، لتفادي كارثة صحية قد تمتد آثارها لسنوات طويلة"