رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

لماذا ننسى السبب الذي دخلنا من أجله الغرفة؟ العلم يجيب

نسيان دخول الغرفة
نسيان دخول الغرفة

نسيان سبب دخول الغرفة .. من منا لم يدخل غرفة معينة ليكتشف فجأة أن السبب الذي دفعه لذلك راح طي النسيان ويبدو الأمر محيرًا في البداية، لكن الخبراء يطمئنوننا أن هذه الظاهرة ليست علامة على الخرف أو مشكلة صحية، بل هي نتيجة لعملية طبيعية تحدث في دماغنا.

تُسمى هذه الظاهرة بـ "تأثير المدخل"، وهي تشير إلى الطريقة التي يعيد بها دماغنا تنظيم نفسه عند الانتقال من مكان إلى آخر. 

ووفقًا لعالم الأعصاب الإدراكي كريستيان جاريت، الذي تحدث إلى بي بي سي ساينس فوكس، يسبب الانتقال بين الغرف تغييرًا في السياق البيئي، مما يؤدي إلى فقدان التركيز على الهدف الأصلي.

وأوضح جاريت أن دماغنا يعالج المعلومات استنادًا إلى السياقات البيئية، مثل الغرف أو الأماكن المختلفة وعندما ننتقل بين هذه الأماكن، يحدث ما يُسمى بـ "تأثير المدخل"، حيث يُخزن الدماغ المعلومات في سياقات متتالية.

وعند دخولنا غرفة جديدة، قد ننسى ما جئنا من أجله، لأن دماغنا قد "أغلق" المعلومات التي كانت في الذاكرة الخاصة بالغرفة السابقة.

في دراسة أجرتها جامعة كوينزلاند، فحص الباحثون تأثير هذا الظاهرة ووجد الباحثون أن الأبواب بين الغرف لم تؤثر بشكل كبير على الذاكرة، إلا عندما كان المشاركون مشتتين بمهام ثانوية. 

وأضاف جاريت أن هذا التغيير في السياق يصبح أكثر وضوحًا في حالات التشتت، حيث نكون أكثر عرضة لنسيان الهدف الذي دخلنا من أجله.

وأكدت دراسة أخرى أجراها فريق من جامعة نوتردام في إنديانا أكدت على هذه الظاهرة حيث طلب الباحثون من المشاركين التنقل بين غرف "افتراضية"، وحمل أشياء إلى الغرف المجاورة. 

وأظهرت النتائج أن أداء الذاكرة تراجع بشكل ملحوظ عندما مر المشاركون عبر الأبواب، مقارنة بالحالة التي ظلوا فيها في نفس الغرفة.

ووفقًا للباحثين، الأبواب تعمل كنوع من المحفزات التي تساعد الدماغ على "إعادة ضبط" نفسه عند الانتقال من مكان إلى آخر، مما يؤدي إلى تشويش الذاكرة العاملة في الدماغ.

وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة قد تكون محيرة في بعض الأحيان، إلا أن الخبراء يقدمون نصائح لتقليل تأثيرها. 

ويمكن أن يساعد الحفاظ على التركيز على الهدف عند عبور الأبواب، أو حتى تدوين ملاحظة على ظهر اليد لتذكيرنا بالسبب الذي جئنا من أجله.

ويؤكد العلماء أن هذه الظاهرة هي جزء طبيعي من كيفية تعامل الدماغ مع المعلومات والذكريات، ولا تعني بالضرورة وجود مشاكل صحية.

ومن خلال فهم آلية عمل الدماغ، يمكننا تقبل هذه الظاهرة باعتبارها جزءًا من الطريقة التي يعمل بها جهازنا العصبي.