واشنطن تؤكد التزامها بدعم السودان

أكدت الإدارة الأمريكية "اهتمام واشنطن وانخراطها بشكل كبير في الشأن السوداني"، والتزامها بدعم السودان.
واعتبرت مينيون هيوستن، نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن دعم واشنطن يتركز على "الشعب السوداني وطموحاته نحو حكومة مدنية"، دون الانحياز لأي طرف في النزاع الدائر.
وشددت على أن "هذا الموقف ثابت ولن يتغير"، رغم التقدم العسكري الذي أحرزه الجيش السوداني مؤخرا.
وأوضحت هيوستن أن واشنطن "مستعدة لمواصلة الضغط من أجل وقف الأعمال العدائية"، مشيرة إلى أن ذلك يُمثل "السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في السودان".
وأكدت أن الولايات المتحدة تراقب التطورات عن كثب، مع التركيز على حماية المدنيين ودعم عملية سياسية تُفضي إلى حكم مدني مستقر.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني سيطرته الكاملة على محلية الخرطوم بعد أسبوع من استعادته القصر الرئاسي، وطرد آخر عناصر تابعة لقوات الدعم السريع.
وعلى صعيد آخر، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الجمعة، بشدة الاعتداءات المتكررة التي يشنها مستوطنون مسلحون على الفلسطينيين في مسافر يطا، والتي تتم بحماية وإشراف من الجيش الإسرائيلي، وآخرها اعتداء المستوطنين اليوم بالضرب المبرح على عدد من رعاة الأغنام.
واعتبرت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن هذه الاعتداءات تهدف إلى تهجير وإفراغ مسافر يطا من سكانها الفلسطينيين، واصفة ذلك بأنه "أبشع أشكال جريمة التطهير العرقي" التي تستهدف الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج" تمهيداً لضمها وتوسيع المستوطنات، وتقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
كما أكدت الوزارة أن ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة ومسافر يطا وشمال الضفة والأغوار هو تكثيف استعماري عنصري لحرب الإبادة والتهجير والضم التي تعتمدها حكومة الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية وتخريب فرص تحقيق التهدئة والسلام، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين.
وشددت الوزارة على أن تحدي الحكومة الإسرائيلية للمجتمع الدولي وتمردها على القانون الدولي تجاوز كل التوقعات، مما يهدد أسس النظام الدولي.
وطالبت مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ الإجراءات اللازمة لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.