جمال شعبان يوجه نصيحة للمواطنين بشأن رسم القلب (شاهد)
أكد الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، أن رسم القلب من الاختراعات المفيدة جدًا في تاريخ البشر.
وقال “شعبان” خلال تقديمه برنامج " طبيب القلوب"، اليوم الإثنين، إن جهاز رسم القلب مر عليه أكثر من 100 عامًا، وهو يقدم لطبيب القلب كل ما هو موجود بالقلب.
وأضاف أن القلب يصدر موجات كهرومغناطيسية، ومن خلالها يتم تسجيل رسم القلب، وأن أول حالة تمت لها رسم القلب كانت في طب القاهرة، وكانت عملية صعبة للغاية.
وأشار شعبان إلى أنه من خلال رسم القلب يتم معرفة كهرباء القلب، وانتظام ضربات القلب، وقوة عضلة القلب، وتشخيص جلطات القلب، فهناك فوائد كثيرة لرسم القلب، ولذلك نطالب المواطنين بعمل رسم قلب كل فترة.
وواصل أن هناك أجهزة أصغر من الموبايل تقوم بتسجيل ضربات القلب لمدة 24 ساعة، ولمدة أسبوع، لمعرفة المشكلات التي يعاني من الشخص بخصوص القلب.
وتكمن أهمية رسم القلب في دوره الأساسي في الكشف المبكر عن المشكلات الصحية، وتوجيه العلاج المناسب، وتحسين جودة حياة المريض، وكذلك ما يلي:
أولاً، يُعتبر رسم القلب أداة فعالة لتشخيص اضطرابات نظم القلب (Arrhythmias)، مثل تسارع ضربات القلب أو بطئها غير الطبيعي. هذه الاضطرابات قد تكون مؤقتة أو مزمنة، وقد تشكل خطرًا على حياة المريض إذا لم تُعالج، و من خلال تحليل الرسم، يستطيع الطبيب تحديد نوع الاضطراب وشدته، مما يُسهم في وضع خطة علاجية دقيقة.
ثانياً، يساعد رسم القلب في الكشف عن الإصابة بالنوبات القلبية (Myocardial Infarction) أو نقص التروية (Ischemia)، وهي حالات تنجم عن انسداد الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب، وتظهر تغيرات محددة في الرسم، مثل ارتفاع أو انخفاض معين في الموجات، تشير إلى وجود مشكلة تحتاج إلى تدخل فوري، كتركيب دعامة أو إجراء عملية جراحية.
ثالثاً، يُستخدم رسم القلب لمراقبة حالة المرضى الذين يعانون من أمراض قلبية مزمنة، مثل قصور القلب أو التهاب عضلة القلب، ومن خلال إجراء هذا الفحص بشكل دوري، يمكن للأطباء تقييم فعالية العلاج المستخدم، وتعديل الجرعات الدوائية أو التوصيات حسب الحاجة.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز رسم القلب بأنه فحص غير جراحي، سريع، وغير مكلف نسبيًا، مما يجعله متاحًا لشريحة واسعة من المرضى. كما أنه لا يسبب ألمًا أو مخاطر كبيرة، مما يشجع على استخدامه كجزء من الفحوصات الروتينية للأشخاص المعرضين لمخاطر القلب، مثل كبار السن أو من لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب.
ويُعد رسم القلب أداة لا غنى عنها في الطب الحديث، حيث يساهم في التشخيص الدقيق والعلاج الفعّال لأمراض القلب، ويُنصح بإجرائه عند الشعور بأعراض مثل ألم الصدر، ضيق التنفس، أو الدوخة، لأن الكشف المبكر قد يكون الفرق بين الحياة والموت. لذا، يبقى هذا الفحص ركيزة أساسية في العناية بصحة القلب والوقاية من مضاعفاته.