محلل سياسي: أهداف أمريكا مع الحوثيين الضغط على إيران لاتفاق نووي

أكد الكاتب والمحلل السياسي عمرو حسين، أن هناك فرقًا جوهريًا بين الجبهات التي فتحتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين والجبهات التي أشعلها بنيامين نتنياهو، موضحًا أن هدف واشنطن الأساسي من التصعيد ضد الحوثيين هو الضغط على إيران للتوقيع على اتفاق نووي جديد، بينما يسعى نتنياهو من خلال استئناف الحرب إلى التفاوض تحت الضغط العسكري لإرغام حماس على قبول شروطه الجديدة.
نتنياهو يستخدم الحرب كورقة ضغط داخلي
وأشار “حسين”، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية لما جبريل، عبر شاشة “إكسترا نيوز”، إلى أن نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب، بل يسعى إلى هدنة مؤقتة تمتد لشهر ونصف، ثم يستأنف الحرب مجددًا لإرضاء اليمين الإسرائيلي المتطرف، خاصة مع عودة إيتمار بن غفير للحكومة.
وأضاف أن نتنياهو يواجه عدة ضغوط سياسية واقتصادية، أبرزها تمرير الموازنة العامة عبر دعم الأحزاب اليمينية المتشددة، إرضاء قادة الصهيونية الدينية مثل بتسلئيل سموتريتش لتجنب انهيار حكومته، الهروب من المشاكل الداخلية، حيث يعاني من مظاهرات يومية وانقسامات داخل إسرائيل.
وشدد على أن إسرائيل تعيش ركودًا اقتصاديًا غير مسبوق بسبب الحرب، حيث بلغت خسائرها 50 مليار دولار، كما تراجعت السياحة والاستثمارات بنسبة 60%، وارتفع الدين العام من 60% إلى 69%، مؤكدًا أن إسرائيل لن تتمكن من الاستمرار في الحرب لولا الدعم الأمريكي والغربي غير المحدود.
الجيش الإسرائيلي منقسم بشأن استمرار الحرب
وأشار حسين إلى وجود خلافات داخل الجيش الإسرائيلي حول جدوى استمرار العمليات العسكرية في غزة، حيث لم تتمكن إسرائيل حتى الآن من تحقيق أهدافها المعلنة، ولم تستطع إعادة الأسرى إلا عبر المفاوضات السياسية، بينما لا تزال حماس تمتلك قدرات عسكرية واضحة.