باحثة: إسرائيل تعلن "إما خروج الرهائن أو استمرار الإبادة" وتستهدف قيادات حماس

أكدت الكاتبة والمحللة السياسية الدكتورة تمارا حداد، أن إسرائيل تتبع استراتيجية تصعيد عسكري مكثف داخل قطاع غزة، حيث تستهدف قيادات حركة حماس بشكل مباشر، في محاولة للضغط على الحركة لتسليم الرهائن الإسرائيليين.
العمليات في غزة:
وأوضحت “حداد”، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن إسرائيل لا ترغب في أي وجود مدني أو سياسي لحماس في غزة، وهو ما يتضح من تصريحات قادة الحكومة الإسرائيلية التي أكدت أن الاغتيالات ستستمر حتى سقوط جميع القيادات، مشيرة إلى أن إسرائيل تعتمد على معلومات استخباراتية دقيقة لتصفية أكبر عدد ممكن من قادة الحركة.
ونوهت بأن الحكومة الائتلافية بقيادة بنيامين نتنياهو وضعت معادلة واضحة وهي “إما إخراج الرهائن وفق شروط إسرائيلية، أو استمرار عمليات الإبادة والقصف المكثف”.
التصعيد مرتبط بالمشهد السياسي الإسرائيلي
وشددت على أن نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية كبيرة، خاصة مع تصاعد الاحتجاجات ضده في الشارع الإسرائيلي، وخصوصًا أمام مقر إقامته، موضحة أن تمرير الموازنة العامة يمثل أولوية قصوى لنتنياهو، حيث يعتمد على دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة للبقاء في السلطة، مما يجعله يستمر في التصعيد العسكري للحفاظ على تماسك حكومته.
الاقتصاد وتأثيره على مستقبل الحكومة
وتابعت: “شلل الاقتصاد الإسرائيلي هو العامل الوحيد الذي قد يشكل ضغطًا حقيقيًا على الحكومة، إضرابات طويلة الأمد في قطاعات العمل، الزراعة، والبناء قد تؤدي إلى أزمة اقتصادية عميقة تؤثر على استقرار الحكومة، إسقاط نتنياهو لن يكون سهلًا، حيث يعتمد على تحالفات قوية داخل الائتلاف الحاكم، ولن يتأثر بالضغوط الشعبية وحدها”.