أصيبت بالسرطان فتخلى عني زوجى.. سيدة تطالب بالطلاق للضرر

في قاعة محكمة الأسرة، جلست "رنا" على أحد المقاعد الخشبية، وملامح الحزن ترتسم على وجهها الشاحب، بينما تمسك بين يديها أوراق دعوى الطلاق للضرر في الجهة المقابلة، جلس زوجها "سامح"، الذي بدا غير مبالٍ، وكأنه مجرد متفرج على قضية لا تعنيه.
نادى الحاجب على اسمها، فتقدمت بخطوات واهنة نحو القاضي، الذي نظر إليها متسائلًا:
"ما سبب دعواكِ يا سيدتي؟
تنهدت "رنا" وقالت بصوت ضعيف لكنه مملوء بالمرارة: كنت أظن أن الزواج ميثاق يقوم على الحب والمساندة، لكنه كان بالنسبة له مجرد رفاهية، وحين احتجتُ إليه، تخلى عني. بعد عامين فقط من زواجنا، أصبتُ بمرض السرطان، وبدلًا من أن يكون بجانبي، اختفى، ورفض حتى الإنفاق على علاجي، ثم فاجأني بزواجه من فتاة تصغره بعشر سنوات!"
لن يكتفى بذلك فقط بل بدأ في معاملتى بقسوة وعنف حتى اطالب بالخلع للتخلص من حياتى معه حتى لا يضطر إلى دفع حقوقى الماليه
وقف الزوج أمام محكمة الأسرة محاولا الدفاع عن نفسه قائلا: الزواج مسؤولية، وأنا رجل في بداية حياتي، لم أستطع تحمل فكرة العيش مع زوجة مريضة، كنت بحاجة إلى حياة طبيعية!"
بكت الزوجه بمجرد أن سمعت كلام زوجها وقالت باستهزاء"حياة طبيعية؟ وهل كان طبيعيًا أن أجد نفسي وحيدة في أصعب لحظات حياتي؟ كنتُ في حاجة إلى الدعم، إلى كلمة طيبة، لكنه تركني وكأنني عبء يجب التخلص منه. كنتُ أظن أن المرض سيقتلني، لكنه قتل شيئًا آخر بداخلي.. إحساسي بأنني كنتُ زوجة لها قيمة!"
أنهت الزوجه كلامها قائله"الزواج ليس عقدًا مؤقتًا ينتهي عند أول اختبار، بل التزام ودعم متبادل ولاننى لم أحظى بالحياة الزوجية المناسبة أصر علي الحصول علي حريتى وكافه حقوقى الماليه.
وحتى الآن ما زالت الدعوى منظورة أمام محكمة الأسرة ولم يتم الفصل فيها.