أقضي نصف يومي في المطبخ!".. زوجة تطالب بالخلع بسبب شغف زوجها بالطعام
في قاعة محكمة الأسرة، جلست الزوجه العشرينية بإرهاق واضح على وجهها، تنتظر دورها في القضية التي رفعتها ضد زوجها، مطالبة بالخلع. وما إن نادى الحاجب على اسمها، حتى تقدمت بثقة، بينما وقف زوجها في الجانب الآخر، متعجبًا من السبب الذي دفعها إلى اتخاذ هذا القرار.
تنهدت الزوجه ثم بدأت في سرد قصتها قائله أنا متزوجة منذ خمس سنوات، ومنذ أول يوم زواج وأنا أعيش في المطبخ أكثر مما أعيش في بيت الزوجية! زوجي لا يشبع، يعشق الطعام بجنون، وكأنه تزوج من طاهية لا زوجة! أقضي نصف يومي في تحضير الإفطار والغداء والعشاء، ثم باقي اليوم في تنظيف الأطباق وترتيب المطبخ، ولا وقت لديّ لنفسي أو حتى للراحة!"
عندما فاض بي الكيل اشتكيت إلى أسرتى وطالبت من والدى التحدث معه ومحاوله اقناعه بالتخفيف عنى وبدلا من محاوله تقريب وجهات النظر بيننا رفض الاستماع إلى والدى وانتقدة مؤكداً أن الأكل ليس جريمة مضيفا أنه فقط يحب الطعام، ويحب أن يأكل من يد زوجته ناهيا كلامه بأن هذا دليلًا على الحب؟"
حاولت أن اخبرة بأن هذا ليس بحب؟ وأنه لا يهتم بشيء غير الأكل! لا يحاول السؤال عني، كل محادثاتنا عن الطعام، ماذا سأطبخ اليوم؟ هل هناك تحلية بعد الغداء؟ ماذا عن العشاء؟ لقد تعبت، لم أعد أطيق هذا الروتين، أشعر أنني خادمة في مطعم وليس زوجة في بيت!"
صمتت الزوجه لتلتقط أنفاسها ثم قالت بحسرة: "حاولت كثيرًا معه لكى يغير اهتمامته لكنه يعتبر المطبخ مملكتي، ويرى أنه طالما يوفّر لي كل شيء، فمن واجبي أن أطهو له بلا توقف. حتى عندما أطلب الخروج أو السفر، يكون سؤاله الأول: هل سنجد طعامًا يعجبني هناك؟!"
أنهت الزوجه كلامها قائله أعرف أن "الطعام مهم، ولكن الحياة الزوجية ليست قائمة على المطبخ فقط وبسبب فقدى للأمل قررت طلب الخلع للتخلص من حياة غير طبيعية.
وحتى الآن ما زالت الدعوى منظورة أمام محكمة الأسرة ولم يتم الفصل فيها