عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

فضائح فيسبوك.. مذكرات صادمة تكشف أسرار ميتا ومارك زوكربيرج

بوابة الوفد الإلكترونية

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، لجأت شركة ميتا إلى القضاء لمنع سارة وين ويليامز، المسؤولة التنفيذية السابقة في فيسبوك، من الترويج لكتابها الجديد "أشخاص مهملون: قصة تحذيرية عن السلطة والجشع والمثالية المفقودة". يوثق الكتاب فترة عملها التي امتدت لسبع سنوات داخل عملاق التواصل الاجتماعي، كاشفًا عن ممارسات مثيرة للجدل وأسرار من وراء كواليس الشركة.

ميتا تحارب كتاب "أشخاص مهملون" قضائيًا

منذ الإعلان عن الكتاب، شنت ميتا هجومًا إعلاميًا وقانونيًا ضده، متهمةً المؤلفة بالتشهير ونشر معلومات مضللة. وأصدرت الشركة بيانًا على لسان المتحدث الرسمي آندي ستون، يؤكد فيه أن قرار التحكيم الصادر ضد وين ويليامز "يُثبت أن كتابها الكاذب والتشهيري لم يكن ينبغي نشره أبدًا". واتهمت ميتا الكاتبة بإخفاء مشروع كتابها عمدًا وتجاهل عمليات التدقيق المعتمدة.

على الجانب الآخر، ردت دار النشر فلاتيرون بوكس ببيان ناري، معربةً عن "صدمتها" من تصرفات ميتا، مؤكدة أن الكتاب خضع لمراجعة وتدقيق صارمين قبل نشره.

أسرار زوكربيرج وساندبيرج داخل فيسبوك

يحتوي الكتاب على تفاصيل مثيرة عن مارك زوكربيرج، المؤسس والرئيس التنفيذي لفيسبوك، بالإضافة إلى شخصيات بارزة مثل شيريل ساندبيرج، الرئيسة التنفيذية السابقة للعمليات. ومن بين أكثر الادعاءات صدمة:

1. زوكربيرج طلب "مسيرة سلام" أو "أعمال شغب" في آسيا

كشفت المؤلفة أن زوكربيرج طلب منها خلال جولة آسيوية تنظيم "مسيرة سلام" أو "أعمال شغب"، دون تفسير واضح. ورجّحت أن يكون الهدف اختبار تأثير أدوات فيسبوك في تحريك الجماهير على أرض الواقع.

2. زوكربيرج يرفض الاجتماعات قبل الظهر – حتى مع رؤساء الدول

تزعم الكاتبة أن زوكربيرج كان يرفض تمامًا عقد أي اجتماعات رسمية قبل الظهر، حتى لو كان ذلك مع رؤساء دول، مما تسبب في مواقف محرجة، من بينها اجتماع كاد يُلغى مع رئيس كولومبيا.

3. غرفة خاصة لحماية زوكربيرج من "زيكا"

خلال مؤتمر منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، اتخذت ميتا إجراءات صارمة لحماية زوكربيرج من فيروس زيكا، حيث قامت ببناء غرفة محكمة العزل للتحكم في الهواء ومنع تعرضه للبعوض.

4. محاولة يائسة لمقابلة الرئيس الصيني شي جين بينغ

تحدثت وين ويليامز عن جهود زوكربيرج غير المجدية لاختراق السوق الصينية، بما في ذلك محاولته المدبرة للقاء عفوي مع شي جين بينغ خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ. إلا أن الحراسة الأمنية للرئيس الصيني حالت دون حدوث ذلك، ما أصاب زوكربيرج بـ "الصدمة والإحباط".

5. مشروع "التبرع بالأعضاء" – رؤية ساندبيرج المثيرة للجدل

أشارت الكاتبة إلى أن ساندبيرج اقترحت أن يتبنى فيسبوك حملة عالمية للتبرع بالأعضاء، مستندةً إلى صداقة قديمة لها مع جراح زراعة. لكن عندما طرحت وين ويليامز التحديات القانونية والطبية لنقل الأعضاء عبر الدول، قوبلت بتوبيخ من ساندبيرج، التي قالت لها بغضب:
"إذا كانت ابنتي تموت وتحتاج إلى كلية، هل تقولين لي إنه لا يمكنني السفر إلى المكسيك والحصول على واحدة؟"

6. "تحطم طائرة لم تكن فيه" – القصة الغريبة لساندبيرج

في 2013، تحطمت طائرة تابعة لشركة آسيانا في سان فرانسيسكو، وسارعت ساندبيرج إلى نشر منشور على فيسبوك قالت فيه إنها "كادت تكون على متن تلك الطائرة، لكنها غيرت رحلتها في اللحظة الأخيرة". لكن وفقًا للكاتبة، فإن ساندبيرج لم تكن تخطط أبدًا للسفر على تلك الرحلة، بل كانت تستخدم القصة كدعاية شخصية.

هل يتلاعب فيسبوك بخوارزمياته لصالح زوكربيرج وساندبيرج؟

تلمّح الكاتبة إلى احتمالية تلاعب فيسبوك بخوارزمياته لتعزيز ظهور منشورات زوكربيرج وساندبيرج، مستشهدةً بموقف شهدته أثناء اجتماع داخلي، عندما سألها أحد الموظفين:
"هل تعتقدين أننا نتلاعب بالخوارزمية؟"
وكان الرد المفاجئ: "لا تريدين أن تعرفي".

ميانمار: كيف تباطأت ميتا في مواجهة أزمة الإبادة الجماعية؟

تزعم وين ويليامز أن ميتا تعاملت بلا مبالاة مع التقارير التي تفيد بأن منصتها كانت تُستخدم للتحريض على العنف في ميانمار. وذكرت أنها حاولت توظيف خبير في حقوق الإنسان لمراقبة المحتوى هناك، لكن جويل كابلان، رئيس الشؤون العالمية، عرقل التعيين. وتضيف:
"عندما يتعلق الأمر بميانمار، لم يكن هؤلاء الأشخاص مهمين بالنسبة له".

تحرش وسلوك غير لائق داخل فيسبوك

اتهمت الكاتبة كابلان بسلوك غير لائق معها، مشيرةً إلى أنه أجرى معها مكالمات غير مهنية أثناء إجازة الأمومة، وسألها بطريقة غير لائقة:
"من أين تنزفين؟"
كما ادعت أنه منحها تقييمًا سلبيًا بعد عودتها من الإجازة، مما أدى في النهاية إلى طردها من الشركة.

ميتا تنفي الاتهامات وتهاجم الكاتبة

من جانبها، نفت ميتا جميع الاتهامات، زاعمةً أن الكاتبة كانت "موظفة سيئة الأداء"، وادعت أنها "اختلقت" هذه القصص بدافع الانتقام بعد طردها من الشركة.

هل ستنجح ميتا في إسكات وين ويليامز؟

مع استمرار ميتا في معركتها القضائية لمنع الترويج للكتاب، تزداد التساؤلات حول مدى صحة هذه الادعاءات وما إذا كان فيسبوك قد يكون لديه ما يخفيه. ورغم محاولات الشركة لإخماد الضجة، فإن ما كشفه الكتاب قد يكون ضربة قوية لصورة ميتا وزوكربيرج عالميًا.