رئيس الطرق الصوفية يشكر السيسي على تطوير مسجد السيدة نفيسة
شهدت مصر اليوم حدثًا هامًا يعكس الاهتمام الكبير بتطوير الأماكن الدينية والتاريخية، حيث افتتح فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أعمال تطوير وتجديد مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، في خطوة جديدة تؤكد حرص الدولة على الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية لمصر، خاصة فيما يتعلق بمساجد آل بيت النبي ﷺ.
رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية يثمن جهود الرئيس في تطوير مساجد آل البيت
شارك الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ مشايخها، في افتتاح أعمال التطوير، معبرًا عن امتنانه وتقديره للجهود المبذولة في هذا الصرح الديني الهام.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أحمد قنديل، أن الدكتور عبد الهادي القصبي أكد في بيان له عقب الافتتاح:"تشرفت اليوم بحضور افتتاح أعمال تطوير وتجديد مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، هذا الصرح العظيم الذي يعد منارة للعلم والإيمان. وما شاهدته من تطوير رائع داخل المسجد يستوجب أن أرفع، باسمي وباسم الملايين من أبناء التصوف، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تشهد مصر في عهده نهضة شاملة في كافة المجالات، لا سيما في تطوير مساجد آل بيت المصطفى ﷺ، التي أصبحت مزارات تهفو إليها قلوب الملايين من محبي أهل البيت من داخل مصر وخارجها."
مساجد آل البيت في مصر.. منارات علم ونور
وأضاف رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية أن مساجد آل البيت في مصر أصبحت مراكز لنشر الفكر الوسطي المستنير، وعاملًا رئيسيًا في إبراز الصورة الحقيقية للإسلام، الذي يقوم على مبادئ الرحمة والسلام والمحبة.
وأكد أن اهتمام فخامة الرئيس بتطوير المساجد والكنائس معًا، بالإضافة إلى دعمه المتواصل لكافة مجالات التنمية في مصر، يعكس رؤية حكيمة تهدف إلى نهضة الوطن ورفعته.
واختتم بيانه بالدعاء للرئيس السيسي قائلًا:"نسأل الله أن يحفظ فخامتكم، وأن ينفع بكم البلاد والعباد، وأن يوفقكم لمزيد من الخير والتقدم لمصرنا الغالية."
تطوير مسجد السيدة نفيسة.. جزء من خطة شاملة لتحديث المساجد التاريخية
تأتي أعمال تطوير وتجديد مسجد السيدة نفيسة ضمن خطة شاملة تتبناها الدولة المصرية لإعادة تأهيل وتحديث المساجد التاريخية، وعلى رأسها مساجد آل البيت، بما يعكس عظمة التراث الإسلامي المصري، ويسهم في توفير أجواء مناسبة للعبادة، إضافة إلى كونها مقاصد روحية وسياحية يقصدها الزوار من جميع أنحاء العالم.
ويُذكر أن الدولة المصرية أطلقت خلال السنوات الماضية مشروعات ضخمة لتطوير المساجد التاريخية الكبرى، مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد السيدة زينب، ومسجد السيدة عائشة، وغيرها من الأماكن التي تحظى بمكانة دينية وتاريخية خاصة لدى المصريين والمسلمين حول العالم.
اهتمام القيادة السياسية بالموروث الديني والثقافي
لا يقتصر اهتمام القيادة السياسية على تطوير المساجد فحسب، بل يمتد ليشمل دور العبادة كافة، سواء الإسلامية أو المسيحية، في إطار تعزيز قيم التعايش المشترك وترسيخ ثقافة التسامح الديني في مصر، وهو ما يؤكد التوجه الداعم لاحترام التنوع الديني والحضاري في المجتمع المصري.
