حبس قهوجي مُتهم بقتل سائق أمام مستشفى فاقوس بالشرقية

قررت نيابة فاقوس بمحافظة الشرقية، اليوم الخميس، حبس قهوجي أربعة أيام على ذمة التحقيقات، في واقعة اتهامه بقتل سائق مساء أمس الأربعاء، على إثر نشوب مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة أمام مستشفى فاقوس بالشرقية.

البداية بتلقي الأجهزة الأمنية بالشرقية إخطارًا  بشأن ما تبلغ إلى قسم شرطة فاقوس من مستشفى فاقوس المركزي، بوصول المدعو «محمود. ح. م» 30 عامًا، سائق بإحدى شركات الغاز، ومقيم بدائرة مركز ومدينة فاقوس، مصابًا بطعنة بالصدر، ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته.

انتقلت الأجهزة الأمنية لمحل البلاغ، وتبين أن وراء إرتكاب الواقعة «محمد. س. الـ» 38 عامًا، قهوجي، وأفادت أسرة المجني عليه أنه أثناء تواجده أمام مستشفى فاقوس المركزي وبرفقته «نسيبه»؛ انتظارًا لموعد فتح الزيارة للاطمئنان على والدة زوجته «حماته»، حدثت مشادة كلامية بينه وبين المتهم الذي يفترش الرصيف المقابل للمستشفى، وذلك عقب قيام الأخير بتنظيف المنطقة الواقعة أمام فرشة الشاي الخاصة به، ما أدى إلى تطاير الأتربة ووصولها إلى مرافقيه وعندما اعترض المجني عليه على ذلك، نشبت بينهما مشادة كلامية قام على إثرها المتهم بالتعدي عليه بعصا على رأسه، وتدخل الأهالي لفض الاشتباك بينهما، وبعد أن تم تضميد جروحه داخل المستشفى، وأثناء خروجه شاهده المتهم فقام بمهاجمته بطعنه نافذة استقرت بصدره ما أدى لإصابته التي أودت بحياته.

وتوصلت التحريات الأولية، إلى نشوب مشادة كلامية بين المجني عليه والمتهم، تطورت إلى قيام الاخير بمهاجمة الأول بطعنة نافذة بمنطقة الصدر أودت بحياته، وبتقنين الإجراءات، ونفاذًا لإذن النيابة العامة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم والسلاح المستخدم في الجريمة. 

وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة، قررت حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن انتدبت فريق من الطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة في الجريمة مع التصريح بالدفن، كما طلبت النيابة تحريات المباحث الجنائية حول ظروف وملابسات الواقعة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وفي سياق آخر، قضت محكمة جنايات الزقازيق الاستئنافية «الدائرة الثانية» بمحافظة الشرقية، برئاسة المستشار سامي عبدالحليم غنيم، وعضوية المستشارين حمدي علي طلبة، ووليد محمد مهدي، وحازم بشير عبدالعال، وسكرتارية سامي سمير، وأحمد البنا، وبإجماع آراء أعضائها، بتأييد حكم الإعدام شنقًا لموظف بالمعاش، والحبس سنة مع الشغل لنجله، وإلزامتهما بأن يؤدوا للمدعي بالحق المدني مبلغ 100 ألف جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت والمصاريف الجنائية، لاتهامهم في القضية رقم 23429 لسنة 2023 جنايات مركز بلبيس، والمقيدة برقم 3790 لسنة 2023 كلي جنوب الزقازيق؛ بقتل طفلين شقيقين والتخلص منهما بمياه ترعة الإسماعيلية، بنطاق مركز أبوحماد.

تعود أحداث القضية لشهر سبتمبر من عام 2023، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالشرقية، إخطارًا يفيد ورود بلاغا بالعثور على جثة الطفلين «رحيم. الـ. ح» 6 سنوات، وشقيقه «إسلام» 5 سنوات، بمياه ترعة الإسماعيلية أمام كفر أبو نجم بمركز أبوحماد.

تم نقل الجثتين إلى ثلاجة حفظ الموتى في مستشفى القرين المركزى، والتحفظ عليهما تحت تصرف النيابة العامة، وتبين من التحريات الأولية أن الطفلين متغيبين عن منزل أسرتهما منذ أسبوع بدائرة مركز بلبيس، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها.

وكشفت التحقيقات وتحريات المباحث أن وراء ارتكاب الواقعة كل من: «محمد. ص. م» 65 عاما، موظف بالمعاش، ونجله «خالد» 33 عامًا، عامل، مقيمان في شارع مقابل لأسرة الطفلين المجنى عليهما،وذلك نظرًا لاعتياد الطفلين اللهو أمام مسكن الأول والتعدى عليه بالسب ورشقه بالحصى بحسب أقواله.

 وتبين قيام المتهم الأول باستدراج الطفلين للمسكن بحجة مساعدته في ملئ إطارات دراجته الهوائية، وتمكن بتلك الوسيلة من إبعادهما عن أعين ذويهم والمارة لارتكاب جريمته، وقام بصربهما ووضعهما في جوال، وساعده نجله المتهم الثاني في نقل الجثتين على موتوسيكل، وإلقائهما في مياه ترعة الإسماعيلية، وجرفهم التيار لمكان العثور عليهما.

وبتقنين الإجراءات، ونفاذا لإذن النيابة العامة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت إحالتهما لمحكمة جنايات الزقازيق التي أصدرت حكمها المتقدم.