غزة تحذر : استمرار إغلاق المعابر يهدد بانهيار كارثي للوضع الإنساني

حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية يهدد بانهيار كارثي للوضع الإنساني في القطاع، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستكون خطيرة وكارثية ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي ويتم السماح بوصول الإمدادات الأساسية.
وأوضح المكتب في بيان أن قطاع غزة دخل أولى مراحل المجاعة، حيث فقد نحو مليوني إنسان أمنهم الغذائي بالكامل نتيجة استمرار الحصار ومنع وصول المساعدات، في ظل ما وصفه بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها السكان المدنيون.
وأضاف البيان أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية، كما حمل الإدارة الأمريكية المسؤولية عن استمرار العدوان، مشددا على أن الصمت الدولي والازدواجية في التعامل مع الجرائم المرتكبة في غزة فاقما من معاناة السكان وزادا من حدة الكارثة الإنسانية.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية والضغط من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل فوري لإنقاذ ما تبقى من المدنيين، محذرا من أن التأخير في اتخاذ إجراءات جدية سيفاقم من الوضع الإنساني وقد يؤدي إلى نتائج كارثية غير مسبوقة.
بوليفيا تدين عدوان الاحتلال على قطاع غزة وتدعو إلى وقفه
أدانت دولة بوليفيا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أدى إلى استشهاد وإصابة المئات.
وأكدت حكومة دولة بوليفيا، أن عدوان الاحتلال على قطاع غزة انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني، كما عبرت عن رفضها للحصار المفروض القطاع، الذي شددت على أنه يؤدي إلى خنق وصول المواد الغذائية والدواء والمساعدات الانسانية الأساسية للفلسطينيين.
ولفتت إلى أن هذه الإجراءات تزيد من الأزمة وتعتبر عقابا جماعيا غير مقبول ضد الشعب الفلسطيني.
وطالبت، بوقف العدوان الفوري والعودة لوقف إطلاق النار الدائم كوسيلة وحيدة لضمان الأمن، كما أكدت دعمها لحل الدولتين، من مبدأ الاحترام المتبادل والسيادة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
كما طالبت حكومة بوليفيا، المجموعة الدولية والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لأخذ إجراءات طارئة وفورية لوقف هذه الانتهاكات وأخذ المسؤولين عن جرائم الحرب ضد الانسانية أمام العدالة، مؤكدة أنها ستستمر في دعم كافة المبادرات الدبلوماسية والقانونية بحثا عن السلام وحماية الحقوق الأساسية لشعبنا.
لليوم الـ52: الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ52 على التوالي، ولليوم الـ39 على مخيم نور شمس، حيث كثفت عمليات المداهمة والهدم، وأجبرت السكان على مغادرة منازلهم بالقوة، وسط حصار خانق وتعزيزات عسكرية متزايدة.
وأفادت مصادر محلية لمراسلة "وفا"، بأن قوات الاحتلال أبلغت صباح اليوم سكان حارتي الحدايدة والمطار في مخيم طولكرم بضرورة إخلاء منازلهم حتى الساعة 12 ظهرا، بينما اقتحمت المنازل في حارة الربايعة وأجرت عمليات تفتيش واسعة داخلها وأخضعت سكانها للاستجواب.
وشهد مخيم طولكرم خلال الأيام القليلة الماضية حركة نزوح كبيرة لما تبقى من سكان حاراته التي تقع على أطرافه ومنها قاقون وأبو الفول ومربعة حنون، ليتبعها اليوم الحدايدة والمطار بعد إجبارهم من قبل الاحتلال على مغادرتها بالتهديد والترويع، وليصبح المخيم شبه فارغ من سكانها، بعد نزوح لأكثر من 12 ألف لاجئ منه.
كما ينتشر جنود الاحتلال بشكل مكثف في كافة حاراته، يطاردون المواطنين ويداهمون المنازل الفارغة من سكانها، وتحويلها الى ثكنات عسكرية وأماكن لنشر القناصة، اضافة الى مداهمة المحال التجارية والمؤسسات والمساجد وتخريب وسرقة مقتنياتها.
وفي مخيم نور شمس، واصلت جرافات الاحتلال هدم المنازل وتدمير البنية التحتية وتحديدا في حارة المنشية، في وقت رصد فيه وصول صهريج وقود إلى المخيم، وسط حصار مطبق عليه ومنع الدخول إليه بأي شكل من الأشكال.
كما واصلت قوات الاحتلال الاستيلاء على مزيد من المنازل في حارة جبل النصر في المخيم، في الوقت الذي أجبرت عددا من السكان في الأطراف الغربية منه على إخلاء منازلهم، وسط مؤشرات على نية الاحتلال تحويل المنطقة إلى ثكنة عسكرية.
وأكد شهود عيان أن المخيم يتعرض لعمليات تجريف وهدم يومية تستهدف المنازل والأزقة والبنية التحتية، ما أدى إلى تدمير معالمه بالكامل وتهجير سكانه قسرًا، في محاولة لطمس هويته وتغيير جغرافيته.
وفي موازاة ذلك، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية من الآليات والجرافات الثقيلة باتجاه المدينة ومخيميها، في الوقت الذي نشرت فرق المشاة في الشوارع الرئيسية في ظل التضييق على المواطنين وتقييد حركة المركبات، وسط إطلاقها للقنابل الصوتية لترويع السكان.
وأغلقت جرافة عسكرية الطريق الرابط بين شارع السكة وشارع نابلس، في المدينة بسواتر ترابية، حيث تتمركز ثكنات عسكرية داخل مبان سكنية استولى عليها الاحتلال في المنطقة.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال عمارة الهدى في شارع نابلس، وقامت بتفتيش الشقق السكنية، ودققت في هواتف السكان وهواتفهم النقالة، في الوقت الذي تواصل الاستيلاء على عدة منازل في الشارع ذاته تحديدا في المنطقة الملاصقة لمخيم طولكرم، حيث تتمركز آلياتها في محيطها، وسط اجراءات مشددة تحد من حركة المركبات والمواطنين.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التصعيد المستمر لقوات الاحتلال في مدينة طولكرم ومخيميها، والذي أسفر عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 24 آلف شخص من المخيمين.
كما ألحق العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات، والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، إضافة إلى إغلاق مداخل المخيمين وأزقتهما بالسواتر الترابية.