رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

السفير محمد حجازي: مصر حائط الصد الأول أمام المخطط الصهيوني وتهجير الفلسطينيين

السفير محمد حجازي
السفير محمد حجازي

قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ممارسة إسرائيل وقصفها الوحشي لقطاع غزة يأتي تعبيرًا عن إصرارها لمخالفة قواعد القانون الدولي وعدم احترامها للاتفاقيات الموقعة والتي كان آخرها اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي بذلت فيه مصر والوسطاء قطر وأمريكا جهدا كبيرا على مدار 15 شهرا أمكن من خلاله التوصل لاتفاق رعته الإدارة الأمريكية، لتأتي إسرائيل في الأيام الأخيرة من عملية التفاوض وتقدم طرحا مختلفا عما كان مقررا.

وأضاف حجازي في تصريح خاص لـ"الوفد"، أن إسرائيل خالفت كثير من بنود المرحلة الأولى ومارست القصف والقتل العمد تجاه الشعب الفلسطيني ولم تلتزم ببنود الاتفاق، لافتا إلى أن مصر كانت مدركة منذ بداية المفاوضات بأن هدف إسرائيل من التهجير القسري هو هدف دفين وفي قلب المخطط الصهيوني بشأن غزة والضفة الغربية، وعليه سارعت الخطى لصياغة المشهد على النحو الذي يحقق مصالح كل الأطراف ويقود للانسحاب الإسرائيلي وإعادة إعمار غزة من خلال مؤتمر دولي تدعو إليه مع الأمم المتحدة في أبريل القادم والسعي أيضا مع الشركاء وطرفي النزاع.

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق: "تفاجأت مصر بعد ذلك برؤية أمريكية تتوافق مع رؤية نتنياهو خلال الأيام الماضية تسعى للإفراج عن الرهائن دون الالتزام بوقف إطلاق النار أو الانسحاب الإسرائيلي، وهذا يُعد مخالفة صريحة واتفاق جديد كان من الصعب تمريره خلال المرحلة الجارية أثناء التفاوض، إلا أن كل الأطراف تفاجأت بجرائم إسرائيل الوحشة، وتعلم مصر أن مخطط التهجير القسري قائم إلا أنها تتصدى لكل هذه المخططات". 

وأشار إلى أن نتنياهو يحاول تمديد أمد بقاء حكومته من خلال التنصل من اتفاقية الهدنة التي راعتها الإدارة الأمريكية الجديدة وهو في ذلك يحاول أن يكسب الوقت للحفاظ على ائتلافه الحاكم ومن القلب منه للصهيونية الدينية التي باتت مطمئنة لتصرفات الجيش الإسرائيلي والتي أتت بوحشية غير مسبوقة.

واختتم "الدبلوماسية المصرية بدأت تُكثف من اتصالاتها سواء من قبل الرئيس السيسي أو وزير الخارجية وصولا لمرحلة نستعيد فيها زمام التفاوض وطرح رؤية مصرية يتم ترويجها بين طرفي النزاع وإقناع الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بها، ولعل الإدانة الدولية للمشهد الحالي وممارسات إسرائيل الوحشية كفيلة للدفع بالرؤية المصرية إلى الأمام".