بوتين: الاعتراف بالقرم وحكم ذاتي لدونيتسك ولوغانسك كان سيمنع العملية العسكرية

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الاعتراف بشبه جزيرة القرم كأراضٍ روسية، ومنح جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك حكما ذاتيا ضمن حدود أوكرانيا، كان كفيلا بتجنب بدء العملية العسكرية الخاصة.
جاءت تصريحات بوتين خلال الجزء المغلق من مؤتمر الاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال، الذي انعقد في 18 مارس، حيث أكد المشاركون في الاجتماع هذه التصريحات لصحيفة "كوميرسانت" الروسية.
ووفقًا لما نقله الحاضرون في الاجتماع، أشار بوتين إلى أن محادثات التسوية الأوكرانية تتركز حاليًا حول حقيقة أن الأراضي الواقعة تحت سيطرة الجيش الروسي لم يعد من الممكن إعادتها إلى أوكرانيا. وأضاف أن موسكو قد تطالب أيضًا باعتراف رسمي بمناطق شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول وجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه كأراضٍ روسية.
وفيما يتعلق بالتوسع الإقليمي، أكد بوتين أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق قريبًا، فلن يكون لدى روسيا مطالب بأراضٍ أخرى مثل أوديسا، التي وصفها بأنها جزء من "الأراضي الروسية تاريخيًا"، لكنها لا تزال تابعة لأوكرانيا حاليًا.
وفي السياق ذاته، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 12 مارس خلال حديثه مع مدونين أمريكيين بأن نظام كييف "يخادع ويناور"، ما أدى إلى فقدانه للأراضي. وأوضح أنه لو كانت المعارضة الأوكرانية قد التزمت باتفاق 2014، الذي رعته ألمانيا وفرنسا وبولندا مع الرئيس الأوكراني الشرعي آنذاك فيكتور يانوكوفيتش، لكانت أوكرانيا قد حافظت على حدودها لعام 1991.
وأضاف لافروف أن التزام كييف باتفاقيات مينسك كان سيحافظ على أوكرانيا ضمن حدود 1991 باستثناء القرم، كما أن التزامها بالوثيقة التي تم توقيعها مبدئيًا في إسطنبول كان سيبقي حدودها كما كانت في عام 2022.
روسيا تهاجم مناقشات بريطانية - أوروبية حول مصادرة الأصول المجمدة
وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، مناقشة بريطانيا والاتحاد الأوروبي مصادرة الأصول الروسية المجمدة لديهما بأنها "ضرب من الهذيان"، معتبرة أن هذه الخطوة تفتقر إلى أي منطق قانوني أو سياسي.
وقالت زاخاروفا، في تصريحات لإذاعة "سبوتنيك"، إن "تقارير إعلامية لم يتم نفيها تشير إلى أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقدا أو يخططان لعقد اجتماع لمناقشة تقاسم الأصول الروسية"، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع يجسد "حالة من الفوضى السياسية".
وأضافت المتحدثة الروسية: "الهذيان في هذا الاجتماع لا يقتصر فقط على مناقشة الاستيلاء على أموال دولة أخرى، بل في أن بريطانيا لم تعد عضواً في الاتحاد الأوروبي، فكيف يناقشان تقاسم أصول لا تربطهما بها أي علاقة قانونية مباشرة؟".
وكانت وكالة "بلومبرغ" قد نقلت عن مصادرها، في 18 مارس، أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي يبحثان تسريع المفاوضات بشأن مصادرة الأصول الروسية المجمدة، بهدف استخدامها في زيادة الإنفاق الدفاعي.
وفي المقابل، حذرت موسكو مراراً من أن أي استيلاء على أصولها المجمدة سيقابله رد قوي، مؤكدة أن لديها إجراءات جوابية مماثلة، إذ سبق أن جمدت أصولًا بمئات المليارات تعود لدول غربية فرضت عليها عقوبات، ونقلت إدارتها إلى الحكومة الروسية.
إدارة ترامب توقف عمل 7 وكالات أمنية مكلفة بمواجهة الهجمات الإلكترونية الروسية
أفادت وكالة "رويترز" إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوقفت عمل 7 وكالات أمن قومي مسؤولة عن "التصدي للهجمات الإلكترونية الروسية وتضليلها الإعلامي".
وقالت الوكالة في تقرير إن "عدة وكالات أمنية أمريكية أوقفت العمل على جهد منسق لمواجهة عمليات التخريب، والتضليل، والهجمات السيبرانية الروسية، مما خفف الضغط على موسكو".
في العام الماضي، أمر الرئيس السابق جو بايدن فريقه للأمن القومي بإنشاء مجموعات عمل لمراقبة القضية وسط تحذيرات من الاستخبارات الأمريكية بأن روسيا تصعد حربا خفية ضد الدول الغربية.
ووفقًا لسبعة مسؤولين سابقين شاركوا في مجموعات العمل، قاد مجلس الأمن القومي (NSC) هذه الخطة، بمشاركة ما لا يقل عن سبع وكالات أمنية وطنية عملت مع الحلفاء الأوروبيين لـ"إحباط المخططات التي تستهدف أوروبا والولايات المتحدة".
وأعرب بعض المسؤولين المشاركين في مجموعات العمل عن قلقهم من أن إدارة ترامب تقلل من أولوية هذه القضية رغم تحذيرات الاستخبارات.
وفي الشهر الماضي، أنهى مكتب التحقيقات الفيدرالي جهوده لمكافحة التدخل في الانتخابات الأمريكية من قبل الخصوم الأجانب، بما في ذلك روسيا، وعلق عمل الموظفين الذين كانوا يعملون على هذه القضية في وزارة الأمن الداخلي.
ووفقا للمسؤولين لم يبلغ البيت الأبيض المسؤولين المهنيين الذين سبق لهم المشاركة في هذه الجهود ما إذا كان سيعيد تشكيل مجموعات العمل بين الوكالات. ولم يتضح مدى استمرار تبادل الولايات المتحدة لمعلومات استخباراتية متعلقة بحملة التخريب مع الحلفاء الأوروبيين.
وقال مسؤولون في الحكومة البريطانية إن تبادل المعلومات الاستخباراتية الروتيني بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مستمر.
وقال براين هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، إن المجلس ينسق "مع الوكالات ذات الصلة لتقييم وإحباط التهديدات التي تواجه الأمريكيين". وأضاف: "الرئيس ترامب أوضح تمامًا أن أي هجوم على الولايات المتحدة سيقابل برد غير متناسب".
وقال مسؤول أمريكي في "الناتو" إن الولايات المتحدة لا تزال تنسق مع حلفائها بشأن هذه القضية لكنه رفض تقديم تفاصيل إضافية. وامتنعت وكالة المخابرات المركزية (CIA)، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الخارجية عن التعليق.
- فلاديمير بوتين
- شبه جزيرة القرم
- دونيتسك ولوغانسك
- العملية العسكرية الخاصة
- التسوية الأوكرانية
- الأراضي الخاضعة للجيش الروسي
- الاعتراف بالمناطق الروسية
- أوديسا والأراضي التاريخية
- مؤتمر الاتحاد الروسي
- ورجال الأعمال
- سيرغي لافروف
- اتفاق 2014
- اتفاقيات مينسك
- وثيقة إسطنبول
- ألمانيا وفرنسا وبولندا
- الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش