رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

دوغين: لا حل سريع لأزمة أوكرانيا وترامب أقرب لبوتين أيديولوجيًا

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد المفكر وعالم السياسة والاجتماع الروسي ألكسندر دوغين أنه لا يرى حلاً سريعًا للأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى التقارب الأيديولوجي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب. 

 

وأوضح دوغين أن ترامب أقرب إلى الرؤية السياسية لروسيا مقارنة بالحلفاء الغربيين، مضيفًا: "نعم، هذا صحيح وواضح. ترامب أكثر محافظة، ويدافع عن القيم التقليدية ووطنية الأمة. أنا أُعرّف ذلك على أنه نظام عالمي تقوده القوى العظمى. بوتين وترامب يتفقان على تبني هذا النموذج بدلاً من العولمة الليبرالية." 

 

وأشار إلى أنه يتعين على الزعيمين التوصل إلى اتفاق حول هيكل مشترك لتنظيم النظام العالمي بما يضمن التوازن بين القوى الكبرى، بعيدًا عن الهيمنة الغربية التقليدية. 

 

وجاءت تصريحات دوغين بعد مكالمة هاتفية تاريخية بين بوتين وترامب استمرت ساعتين ونصف، حيث ناقش الرئيسان سبل إنهاء الأزمة الأوكرانية ووضع النقاط على الحروف فيما يخص آليات خفض التصعيد. 

 

وأعلن الكرملين أن بوتين وافق على وقف قصف منشآت الطاقة والبنى التحتية الأوكرانية لمدة 30 يومًا، إضافة إلى صفقة تبادل أسرى تشمل 175 أسيرًا من كل طرف، في خطوة تمهيدية نحو مفاوضات أعمق. 

 

من جهته، تعهد نظام كييف بعدم استهداف المناطق المدنية في روسيا لمدة 30 يومًا، فيما لا يزال قرار استسلام القوات الأوكرانية المحاصرة على أطراف مقاطعة كورسك معلقًا، بعد المهلة التي منحها بوتين لحسم الموقف.

 

14 قتيلاً في غارات إسرائيلية على غزة واستئناف العمليات العسكرية في القطاع 

 

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم الأربعاء غارات مكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 14 فلسطينيًا وإصابة آخرين، وسط استمرار القصف الذي يطال مختلف أنحاء القطاع منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية. 

 

ووفقًا لوسائل إعلام فلسطينية، فقد استهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق متعددة، شملت خان يونس ورفح جنوب القطاع، ومخيم البريج وسط غزة، إلى جانب قصف منزل في حي الصبرة بمدينة غزة. 

 

أفادت مصادر محلية أن غارة إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين في شارع عابدين غرب خان يونس، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم امرأتان. كما قتل شخصان وأصيب خمسة آخرون جراء قصف استهدف خيمة أخرى للنازحين في محيط منطقة فش فرش جنوب غرب المدينة. 

 

وفي شمال خان يونس، أدى قصف على خيمة نازحين قرب سجن أصداء إلى مقتل امرأة ورجل وإصابة ثلاثة آخرين. أما في رفح جنوب القطاع، فقُتل شخصان وأصيب آخر نتيجة استهداف المنطقة الصناعية، في حين أسفر القصف على منزل لعائلة الحطاب في حي الصبرة جنوبي غزة عن مقتل أربعة أشخاص وإحداث دمار واسع في المنطقة. 

 

وسارعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى أماكن القصف لنقل الضحايا والمصابين إلى المستشفيات، بينما يواصل المسعفون البحث تحت الأنقاض عن ناجين. 

 

من جانبه، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن أكثر من 170 طفلًا و80 امرأة قُتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة ليلة 18 مارس. 

 

وكانت إسرائيل قد استأنفت عملياتها العسكرية فجر الثلاثاء، منهيةً بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين، تم التوصل إليها بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية في يناير الماضي. وأعقب ذلك تصعيد واسع، شمل غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية استهدفت مناطق عدة في القطاع. 

 

وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن الغارات الأخيرة أودت بحياة أكثر من 400 فلسطيني وأصابت أكثر من 560 آخرين منذ إعلان حكومة بنيامين نتنياهو استئناف الحرب على غزة، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض. 

 

بدورها، اتهمت حركة "حماس" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرة أن "استئناف الحرب يؤكد نواياه العدوانية"، ودعت الحركة "أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التظاهر رفضًا لهذا التصعيد العسكري المستمر".

 

توتر على الحدود اللبنانية السورية وسط اتهامات بمخطط إسرائيلي في المنطقة 

 

شهدت الحدود الشرقية للبنان مع سوريا تطورات ميدانية متسارعة، وسط تحذيرات من مخططات إسرائيلية لإعادة رسم المشهد الجيوسياسي في المنطقة. 

 

وقال النائب عن حركة "أمل" في البرلمان اللبناني، قاسم هاشم، إن "ما يحصل اليوم على الحدود اللبنانية السورية ليس معزولًا عن المخطط الجيوسياسي للكيان الإسرائيلي"، معتبرًا أن "الضغوطات العسكرية والأمنية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، تهدف إلى دفع لبنان نحو التطبيع". 

 

وأشار هاشم إلى أن "الخريطة العقائدية الليتورجية التي رفعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة، والتي تظهر حدود إسرائيل الكبرى، بدأت ملامحها تتضح في جنوب لبنان وسوريا"، محذرًا من أن "هذه المخططات قد تُدخل المنطقة في مرحلة خطيرة لا أحد يعلم كيف وأين ستنتهي". 

 

وشهدت منطقة الهرمل الحدودية اشتباكات عنيفة يوم الأحد الماضي، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص. وأكدت وزارة الدفاع السورية أنهم "جنود من الجيش السوري"، متهمة "حزب الله" بتصفيتهم، وهو ما نفاه الحزب بشكل قاطع. 

 

بدوره، أوضح وزير الدفاع اللبناني أن القتلى الثلاثة هم "مهربون سوريون" تم تسليم جثثهم إلى السلطات السورية، داعيًا إلى تعزيز التعاون الأمني بين الجانبين لتجنب أي تصعيد مفاجئ. 

 

وأمس الثلاثاء، دخل الجيش اللبناني إلى بلدة حوش السيد علي الحدودية مع سوريا، بموجب اتفاق أمني بين أجهزة مخابرات البلدين. وجاء ذلك عقب اتصال بين وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى ونظيره السوري مرهف أبو قصرة، أسفر عن وقف إطلاق النار وانسحاب المسلحين من الطرفين، وسط مساعٍ لتثبيت التهدئة ومنع تفاقم الأوضاع.