الأرقام تؤكد.. محمد صلاح «وان مان شو» ليفربول
شئت أم أبيت، يعتمد فريق ليفربول الإنجليزي العريق هذا الموسم، على رجل واحد هو الدولي المصري محمد صلاح، الذي إذا غاب عن التهديف أو فشل في صناعة الفرص، فان ماكينة تهديف الريدز سيصيبها عطلاً فنياً داخل المستطيل الأخير.
الأرقام أثبتت ذلك، وبحسب شبكة "أوبتا" المتخصصة في الإحصائيات، لم يتمكن صلاح من تسديد أي كرة أو خلق أي فرصة في مباراة شارك فيها لأكثر من 90 دقيقة، وذلك لأول مرة في مسيرته مع ليفربول الإنجليزي، وهو ما يؤكد أحقية جودة صلاح الفردية.
وعلى غير عادته هذا الموسم 2024/2025م، لم يتمكن محمد صلاح من ترك بصمته في مباراة ليفربول ونيوكاسل، وهو بالطبع رقم كارثي يحدث لأول مرة لمحمد صلاح مع ليفربول، الذي خسر لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لصالح نيوكاسل يونايتد، الذي حقق مفاجأة مدوية بالفوز على ليفربول بنتيجة 2-1 في المباراة النهائية لكأس الرابطة على ملعب "ويمبلي"، بالعاصمة لندن.
وأحبط الدولي المصري بتحقيق لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة "كاراباو"، للمرة الثالثة في مسيرته بعد موسمي 2022 و2024، ليتوقف رصيده عند 8 ألقاب فقط خلال مشواره مع ليفربول على صعيد التتويجات المحلية والقارية والدولية.
وتأتي تلك المباراة المخيبة للآمال وسط موسم استثنائي يقدمه محمد صلاح على الصعيد الفردي، حيث يعتبر هو الأفضل في مسيرته، وأسهم صاحب الـ32 عاماً في 54 هدفاً خلال 42 مباراة لعبها بمختلف المسابقات خلال الموسم الحالي 2024-2025.
وفي الدوري الإنجليزي الممتاز، يتربع النجم المصري على صدارة الهدافين برصيد 27 هدفاً، فضلاً عن كونه أفضل صانع أهداف في البريميرليج برصيد 17 تمريرة حاسمة.
المثير في الأمر، أن صلاح ودع مع ليفربول قبل أيام قليلة بطولة دوري أبطال أوروبا من دور الـ16 على يد باريس سان جيرمان الفرنسي بركلات الترجيح، ليبدأ قائد المنتخب المصري في فقد حلم التتويج بجائزة الكرة الذهبية شيئا فشيئا، بعدما كان المرشح الأول للفوز بها منذ أسبوع واحد فقط.
الكرة الذهبية تبتعد عن محمد صلاح
ورغم تألق محمد صلاح على المستوى الفردي، لكنه على المستوى الجماعي خسر بطولتين في غضون 6 أيام فقط، وهو ما قد يبعده بشكل كبير عن حسابات جائزة الكرة الذهبية التي تقدم لأفضل لاعب في العالم لعام 2025 من مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية.
وجاءت الضربة الأولى لمحمد صلاح في البطولة الأغلى؛ دوري أبطال أوروبا، والتي ودعها ليفربول بشكل مبكر من دور الـ16، رغم أن الفريق الإنجليزي احتل المركز الأول في مرحلة دوري المجموعات.
ولأول مرة، خسر الريدز مباراتين على التوالي، منذ 9 أشهر، وحدث ذلك ضد فريقين جيدين جداً، أحدهما كان باريس سان جيرمان وهو الأفضل بأوروبا، والآخر نيوكاسل الذي ينافس على التأهل لدوري الأبطال، وهذه أول بطولة لكتيبة "المكابس" منذ 70 سنة تقريباً وأول لقب للاعبي الفريق الحالي.
ومازال ليفربول يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق 12 نقطة عن أقرب ملاحقيه وهو آرسنال، وسيلعب الأحمر مباراته القادمة ضد جاره إيفرتون بديربي الميرسيسايد بعد انتهاء فترة التوقف الدولي، وتحديدا في الثاني من شهر أبريل المقبل.